قال الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام إن الصحافة تعبر عن آراء الشعب المصرى، ولكن الكم الهائل فى أعداد الصحف أدى إلى انفجار حقائق، وأدى إلى خلط الإعلام بالتحريض.
وأعرب الدكتور عبد المنعم فى حلقة مساء أمس الجمعة من برنامج "آخر كلام" الذى يقدمه الإعلامى يسرى فوده، عن تحمسه للصحف سواء كانت خاصة أو غيرها، لأن تصنيف الصحف يتم عن طريق كونها مهنية أو لا.
وأكد سعيد، أن الأهرام وجميع الصحف المصرية تواجه تحديات كبيرة، كما أن صيغة الصحافة القومية تحتاج إلى نقاش، وفى رده على أن الأهرام مازالت تتعامل بالورقة والقلم، تعهد رئيس مجلس إدارة الأهرام، بأنه فى نهاية العام ستنتهى علاقتها مع الورقة والقلم، خاصة بأن الأهرام تمر بعملية تحدى للنهوض بالمؤسسة من الداخل.
وعن إنشاء بوابة الأهرام برر ذلك بوجود خطة لتحويل الأهرام إلى شركة إعلامية بشكل"رقمى" و"طباعى"، على نموذج الصحف العالمية. وفى ذات الحلقة، هنأ الإعلامى يسرى فوده "اليوم السابع" لحصوله على المركز الأول فى جائزة "فوربس" لأكثر المواقع الإخبارية تأثيراً فى الشرق الأوسط والعالم العربى، فيما حصلت "الأهرام" على المركز الـ20، وعاتب خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع" فى مداخلة هاتفية الدكتور عبد المنعم سعيد عدم نشر خبر الفوز بالجائزة فى الأهرام أو غيرها من الصحف، فى حين أن التلفزيون كان أكثر اهتماماً بالخبر، وقال: "الأهرام لم تشر إلى الخبر، مع أن مصر هى التى فازت بها، وليس "اليوم السابع" فقط"، لكنه فى الوقت نفسه، أشاد بمؤسسة الأهرام التى تعلم منها الجميع بذرة العمل الإلكترونى، وتوجهاتها الرائدة فى هذا الإطار، باعتبارها أول وأقدم وأكبر المؤسسات الصحفية فى مصر التى قدمت خدمة إلكترونية للقارئ.
وأوضح صلاح، أن السبب الرئيسى وراء نجاح "اليوم السابع "وفوزها بالمركز الأول هو رفع سقف الحرية فى أخبار الجريدة، وغياب الخطوط الحمراء فى التناول ومناقشتها لجميع القضايا بكل مصداقية وحيادية، والأهم من ذلك هو تفاعل القراء عن طريق التعليقات، بالإضافة إلى تدعيم اليوم السابع للجيل الجديد بالدورات وكيفية التعامل مع التكنولوجيا والصحافة الإليكترونية.
وعقب سعيد، على مداخلة صلاح، مهنئاً "اليوم السابع" بالجائزة ووصولها لهذه المكانة الرفيعة وحصولها على المركز الأول، واصفاً الموقع الإلكترونى للجريدة بأنه "متميز مهنياً وحرفياً"، ومتمنيا أن يحظى العدد الأسبوعى بإقبال هائل مثل موقعه الإليكترونى، وأكد سعيد بأنه لو كان يتولى منصب رئيس تحرير الأهرام لنشر خبر الفوز فى الصفحة الأولى.
وسأل أحد المشاهدين، سعيد، عن الفرق بين تأثير "الأهرام" باعتبارها رائدة قومية وبين "المصرى اليوم" باعتبارها أهم الصحف الخاصة، فأجاب: "لا أعرف هل الأهرام قريبة من الشارع المصرى أم لا".
وأكد سعيد، أن مصر بها نمط معين من التغير والتطور ويوجد بها قدر كبير من الحركة السياسية وبرر ذلك بالأحداث الأخيرة التى شهدها الشارع المصرى فور مطالبة البرادعى بالتغيير، وعن جماعة الإخوان المسلمين أشار بأنها محظورة كتنظيم ولكن مشروعة كأفراد، ورفض طريقة ترشيح نواب الإخوان لمجلس الشعب كفئة مستقلين، وبعد نجاحهم ودخولهم المجلس ينتمون إلى جماعة الإخوان وصف الأمر بأنه "غش سياسى".
وفيما يتعلق بالشأن الإسرائيلى، قال الدكتور عبد المنعم سعيد، بأن المجتمع الإسرائيلى الآن يمر بأخطر حالاته، وفى مداخلة هاتفية من الدكتور أحمد الطيبى العضو العربى بالكنيست الإسرائيلى أضاف بأن العنف تجاه العرب أصبح تيارا داخل إسرائيل مبررا ذلك بإصدارها لإحدى الفتاوى التى تضمنت عدم تأجير أى مساكن للعرب، وأنه فى حالة قيام أى يهودى بتأجير مسكن لعربى يتم حرمانه.
ولفت رئيس مجلس إدارة "الأهرام"، إلى أن إسرائيل تبحث عن اعترافات للعالم بيهوديتها، ووصف الأمر بأنه "عنصرى فاشل"، وعن دور مصر فى الملف الفلسطينى أكد بأن المصريين مدركين للحالة الإسرائيلية وأن الدور الإقليمى فى مصر فى أقوى أدواره، ولكن الانقسام الفلسطينى خلق كارثة لدى الشعب المصرى فمنهم من اتجه إلى حماس وبعضهم إلى الممثل الشرعى، ووصف أحمد نجاد بأنه أخطر رجل فى العالم نظرا لتأثيره على العالم الإسلامى وقدرته على لفت انتباه الشباب، وقال بأن نجاد نسخة من صدام حسين.
وأضاف سعيد، بأن العلاقة بين مصر وإسرائيل يجب أن تكون مستمرة احتراما للمعاهدات المتفق عليها بين الطرفين، مؤكدا بأنه فى حالة مقاطعة إسرائيل يعجز الجانب المصرى، عن تقديم الخدمات لغزة، وطالب بضرورة تدخل جهة رقابية لمراقبة العملية الانتخابية القادمة، لافتا بأن الحزب الوطنى ليس دوره رقيبا على العملية الانتخابية.
وفى نهاية الحلقة وجه الإعلامى يسرى فودة التحية لسيادة الرئيس حسنى مبارك على إيفاده السيد كريم الديوانى الأمين برئاسة الجمهورية إلى منزل الفريق سعد الدين الشاذلى أبرز قادة القوات المسلحة فى حرب أكتوبر للاطمئنان على صحته التى تدهورت مؤخرا.
عبد المنعم سعيد: لو كنت رئيساً لتحرير "الأهرام" لنشرت خبر فوز "اليوم السابع" بالصفحة الأولى.. وأتعهد بإنهاء علاقة المؤسسة بـ"الورقة والقلم" فى 2010.. ولا أعرف هل هى قريبة من الشارع المصرى أم لا ؟
السبت، 30 أكتوبر 2010 03:01 ص