فازت روايته بأكبر جائزة تمنح للكاتبين بالألمانية..

فافرفينيك: الألمان يشعرون بالعار لمقتل مروة الشربينى

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010 07:45 م
فافرفينيك: الألمان يشعرون بالعار لمقتل مروة الشربينى "بيتر فافرفينيك" كاتب ومطرب وموسيقى وممثل ألمانى
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"بيتر فافرفينيك" كاتب ومطرب وموسيقى وممثل ألمانى تتنوع أعماله ما بين الروايات والقصص القصيرة والمسلسلات والمسرحيات، وصدرت له مؤخرا رواية "حب الغربان" وفازت بجائزة "أنجيبورج باخمان" كما تم ترشيحها للفوز بجائزة معرض فرانكفورت الدولى للكتاب، وولد فى ألمانيا بمنطقة على ساحل البحر مما ساعده على تشكيل هواياته الفنية والثقافية.

"فافرفينيك" زار مصر مؤخرا وعقد ندوة بمعهد جوته الألمانى، وفيها قرأ أعماله بالألمانية وحظى بتجاوب واحتفاء كبيرين من الجمهور، اليوم السابع التقت به وكان معه هذا الحوار.

- كيف تلقيت خبر فوزك بجائزة "أنجيبورج باخمان"؟
جائزة "أنجيبورج باخمان" أكبر جائزة تمنح لكتاب الألمانية، وفوزى بها جعلنى فى غاية السعادة لأن هذا الفوز أقصى ما يتمناه أى كاتب باللغة الألمانية.

- لماذا اخترت أن تحكى قصة حياتك فى "حب الغربان"؟
- لأن بحياتى الكثير من المآسى الإنسانية، وهذا ساهم فى أن يشعر كل من يقرأها بأنه جزء من هذه القصة، فقد تركتنى أمى وأنا رضيع، وعشت فى الملجأ منذ صغرى حتى تبنتى أسرة وعشت بينها، وكنت واحدا منهم حتى كبرت، ثم بدأت فى رحلة البحث عن والدتى، وحينما وجدتها، دار بيننا حوار درامى كبير سجلته فى الرواية، وهذا ما جعل الكثيرين يتعاطفون مع القصة ويتأثرون بها.

- لماذا بدأت فى كتابة قصة حياتك فى هذا التوقيت وما الذى دفعك لنشرها؟
لم أكن أفكر مطلقا فى كتابة قصة حياتى التى تضم أسرارا لم أبح بها مطلقا، ولكن إلحاح الأصدقاء على هو الذى دفعنى لكتابتها فى عام 2005 وأصدرتها فى العام الحالى.

- هل قرأت لأدباء مصريين؟ ومارأيك فى كتاباتهم؟
تعرفت على الأدب المصرى من خلال صديقى الألمانى"جود شتراسمان" الذى قدم لى ترجمات للروايات المصرية باللغة الألمانية، كما أن هذا الصديق عرفنى على أدب نجيب محفوظ، فحرصت على قراءة بعض الأعمال الأدبية للكتاب المصريين، فقرأت رواية "زقاق المدق" ورواية "عمارة يعقوبيان" للكاتب علاء الأسوانى، وأرى أن محفوظ من أعظم أدباء العالم، وكان له تأثير كبير على الأدب الألمانى، حيث تحولت "زقاق المدق" إلى عمل مسرحى على خشبة المسرح الألمانى.

- ما حجم تأثير الأدب العربى على الألمانى؟
لا أبالغ إذا قلت إن الأدب المصرى أثر كثيرا فى الألمان ويأتى فى المقدمة كتاب ألف ليلة وليلة الذى قرأه جميع الألمان لما به من روعة فى السرد وقوة فى التخييل، والألمان حريصون على قراءة الأساطير والروايات منذ طفولتهم كنوع من الثقافة العامة.

- بماذا تفسر قلة التراجم للأدب الألمانى الحديث للغة العربية ومن الأدب العربى للألمانية وما هو تأثير ذلك من وجهة نظرك؟
- لا يمكننا تغيير الحقيقة القائلة بأن الجانب الأدبى بين مصر وألمانيا ليس معروفا بالقدر الذى يستحقه، فالمصريون لا يعرفون الكثير عن الأدب الألمانى والعكس باستثناء المثقفين من البلدين، والسبب بالطبع هو ضعف حالة الترجمة، ولهذا لابد من تعزيز العلاقات الأدبية والثقافية بين البلدين، وبالرغم من ذلك فإن مصر وألمانيا كانت تربطهما علاقات قديمة وراسخة، حتى أن الألمان يعرفون معلومات كثيرة عن مصر أكثر من أى دولة عربية أخرى، فجميع الألمان يعرفون كافة المعلومات عن حرب أكتوبر والسد العالى.

- هل هذه الزيارة الأولى لك لمصر؟
- هذه هى الزيارة الثالثة لى لمصر، وكل هذه الزيارات جعلتنى أحتك بالمصريين، كما إن لدى عددا من الأصدقاء المصريين الذين أحبهم للغاية وأعتز بهم، ولقد أحببت مصر للغاية وشعرت أننى فى بلدى ألمانيا وأنا على أرضها.

- مارأيك فى قضية مقتل مروة الشربينى "شهيدة الحجاب" وهل أثرت على العلاقات بين البلدين؟
- الشعب الألمانى بأكمله يشعر بالخزى والعار جراء هذه الجريمة البشعة التى ارتكبت على أرض ألمانيا، ولا يمكن لأحد تقبل هذه الجريمة، ومرتكبها مريض نفسيا من النازيين الجدد، كما أنه يعانى من عقدة نقص لأنها طبيبة ناجحة بينما هو لم يحقق شيئا فى حياته، كما أنه ليس ألمانيا فهو من أصل روسى ويعيش بألمانيا، وكنت أتوقع أن تكون هناك طرق دبلوماسية لعلاج هذه القضية التى لم تناقش فى ألمانيا بنفس القدر التى نوقشت به فى مصر والتى أثرت بالطبع فى العلاقات بين الشعبين المصرى والألمانى، ولقد أثرت على بشكل شخصى، حيث لاحظت تغير مشاعر المصريين تجاه الألمان بسبب هذا الحادث مما جعلنى أشعر بالألم الشديد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة