محللون: أداء البورصة خلال الـ100 يوم الأولى من رئاسة "صيام" أقل من الطموحات وتحتاج الكثير من الجهد.. وآخرون يرونها مميزة وأفضل من رئاسة "شوقى".. وسرى صيام ينفى عودة المضاربات فى عهده

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010 06:24 م
محللون: أداء البورصة خلال الـ100 يوم الأولى من رئاسة "صيام" أقل من الطموحات وتحتاج الكثير من الجهد.. وآخرون يرونها مميزة وأفضل من رئاسة "شوقى".. وسرى صيام ينفى عودة المضاربات فى عهده ماجد شوقى رئيس البورصة الأسبق والدكتور خالد سرى صيام، رئيس البورصة المصرية
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختلفت أراء الخبراء بشكل واضح حول تقييم الثلاثة أشهر الأولى من رئاسة الدكتور خالد سرى صيام للبورصة.. فرأى بعضهم أن حال البورصة فى عهد صيام لم يختلف كثيراً عن سابقه ماجد شوقى، وأن أداء البورصة كان أقل من الطموحات.. فى حين رفض البعض الآخر ذلك، وأكد تميز أداء السوق فى عهد صيام واستقراره، خصوصاً بعدما أعاد الكثير من الأسهم الموقوفة مما خلق جواً من الطمأنينة.

أكد محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز، أن فترة رئاسة سرى صيام للبورصة اتسمت بنوع من الحذر فى التعامل مع المشكلات ومتطلبات التطوير داخل البورصة، خصوصاً أن الفترة السابقة على تعيين رئيس البورصة كانت مليئة بالكثير من المشكلات القوية بين العديد من الأطراف وإدارة البورصة، ولهذا كانت استراتيجية رئيس البورصة الجديد تتم بصورة أساسية بعدة عناصر على رأسها: الاتجاه لحسم بعض الملفات المعلقة، مثل إعادة أسهم شركة جلاكسو للتداول، والموافقة على إعادة قيد أسهم شركة الإسماعيلية للصناعات الغذائية، وتشديد الإجراءات المتعلقة بعمليات اكتتابات زيادة رأس المال من خلال زيادة مساحة التنسيق بين الهيئة العامة للرقابة المالية وإدارة البورصة.

بالإضافة إلى التشديد على عمليات الإفصاح، ودراسة الملفات المعلقة من جانب إدارة البورصة، فمثلاً بالنسبة لمشروعات التطوير كان هناك "تقليل فترة التسوية، دراسة النظام الجديد للرقابة على التداول، تغيير نظام وآليات التداول فى بورصة النيل"، كما قامت البورصة خلال فترة صيام الأولى بتفعيل قواعد الإفصاح واجتذاب شركات جديدة للقيد بالبورصة وتقليل الأعباء المالية المفروضة على الشركات والمتعاملين.

أما بالنسبة لملف المشكلات التى كانت تواجهها البورصة، فقال العضو المنتدب لبايونيرز، إنها تمثلت فى الشركات الموقوفة، والتلاعبات فى السوق، ومشكلات سوق خارج المقصورة، وتوفيق أوضاع الشركات.

وقال عادل، إنه لا يمكن الحكم على إدارة البورصة الجديدة خلال الفترة السابقة إلا أنه يرى أن هذه الفترة كانت أقل من طموحات المتعاملين، كما أنه كان يستلزم اتخاذ قرار أو أكثر بغرض زيادة مساحة الثقة، واعتبر عادل أن أبرز ما تحقق خلال هذه الفترة هو إعادة انفتاح إدارة البورصة على تكوين علاقات مع العديد من الأطراف داخل السوق، والاستماع لمقترحاتهم وشكواهم بصورة لم تكن موجودة فى عهد ماجد شوقى، الرئيس السابق للبورصة، مثل المستثمرين الذين أصبح بمقدورهم مقابلة رئيس البورصة بحرية فى أى وقت، وعلاقات مفتوحة مع شركات السمسرة، بالإضافة إلى علاقات مميزة مع هيئة الرقابة المالية عكس الفترات السابقة، وارتفاع مستوى التنسيق معها بشكل كبير عند اتخاذ القرارات المهمة للسوق.

وطالب عادل سرى صيام، بسرعة تنشيط القرارات التى يتم دراستها حاليًا، وتكوين وإشهار اتحاد للعاملين فى السوق، والتفكير فى إطلاق قناة رسمية تابعة للبورصة لتوعية المتعاملين فى السوق، وتشديد قواعد الإفصاح، وإطلاق نظام الرقابة على التداول، والترويج للاستثمار بالبورصة، والتركيز على تخفيض فترة التسوية لتعاملات البورصة.

أما الدكتور خالد سرى صيام فقال، إنه يحزن كثيراً عندما يقال إن فترة رئاسته عادت خلالها المضاربات للبورصة المصرية رغم أنه رجل قانون فى الأساس، وأشار إلى أنه لا يغض النظر عن أى تلاعبات بالسوق، ما يفصح عنه أقل بكثير مما يفعله، مؤكداً أن المضاربة ليست نشاطاً غير مشروع، ولكن التلاعب هو الأمر غير المشروع.

وأضاف صيام إن "السوق فى فترات الارتفاع التى تأتى بعد طول انخفاض يسهل بها التلاعب بين الأفراد، إلا أن اكتشاف التلاعبات أمر ليس بالسهل ولا السريع، لأنه لابد من كشف العلاقات بين الأفراد الذين يقومون بالتلاعب، وهو ما يحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت.

أما محمد عبد العال، مدير استثمار، أكد أن الـ100 يوم الأولى لولاية سرى صيام كانت مميزة جداً، مشيراً إلى أن ذلك يظهر بوضوح فى مستوى المؤشر الآن، الذى اقترب من 7000 نقطة، بعدها إلى 3 آلاف نقطة فى نهاية فترة ماجد شوقى.

وأضاف عبد العال أنه يكفى قيام ماجد شوق بإيقاف 29 شركة عن التداول جملة واحدة، وهو ما أحدث صدمة قوية فى السوق وخسر على إثرها آلاف المستثمرين البسطاء معظم أموالهم، وتجمدت أموال آخرين، وهو الملف الذى أخذ سرى صيام على عاتقه تصحيح هذه الأخطاء الفادحة منذ بدأت ولايته.

وقال عبد العال، إن السوق يشهد أفضل حالاته رغم عمليات جنى الأرباح الأخيرة منذ نهاية 2008، والأزمة العالمية، وتوقع عبد العال أن يستمر الأداء الجيد للسوق خلال الفترة المقبلة، خصوصاً عندما تستقر المشكلات، التى تتعلق ببعض الأسهم الكبرى، خصوصاً أسهم أوراسكوم وطلعت مصطفى.

أما المستثمرون فكان أغلبهم مؤيداً لفترة رئاسة سرى صيام البسيطة بشكل واضح، وهو ما أكدته سارة ممتاز- مستثمر- والتى تعتبر نفسها من أكبر المتضررين من فترة ماجد شوقى السابقة، وقالت إنها فقدت معظم أموالها خلال تلك الفترة، إلا أنها متفائلة لتعويض خسائرها مع سرى صيام، بعدما بادر بإعادة بعض الشركات الموقوفة إلى التداول مرة أخرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة