يواصل روبرت فيسك كتاباته عن الزيارة، التى قام بها الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، للبنان، فكتب اليوم تحت عنوان "إسرائيل وجهاً لوجه مع الرجل الذى يريد إزالتها من الخريطة" يقول، إن الحدود الجنوبية للبنان التى عادة ما كانت ساحة معركة استضافت بالأمس محمود أحمدى نجاد، الذى بدا وكأنه الشاه، فكان على بعد ميلين من "قدس الأقداس التى يجب أن يدعمها الرئيس الأمريكى"، فى إشارة إلى إسرائيل.. وقد أحب الشيعة المحتشدون أحمدى نجاد وعشقوه، واستقبلوه وكأنه الشاه.
ويمضى فيسك فى القول إن الغرب ربما أعتقد أن زاد من خناق الرئيس الإيرانى بفرض العقوبات عليها بسبب برنامجه النووى الغامض، لكنه بالأمس كان يسخر من إسرائيل بشكل واضح بوجوده على مسافة قريبة للغاية من حدودها.
ورأى الكاتب البريطانى أن أخطر ما كشفت عنه زيارة أحمدى نجاد هو يبدو وكأنه قد صدق أوهامه، ولعل السبب وراء ذلك والذى جعل الرئيس الإيرانى منفصلاً عن الواقع هو قدرته ومهارته الكبيرة فى التأثير على الحشود والجماهير.. فهو يحب المخاطرة ويرفض الابتعاد عن الجماهير، ففى الزيارة التى قام بها إلى بغداد، رفض أن يسلك الطريق الآمن مطار بغداد عبر المنطقة الخضراء فى طائرة هليوكوبتر، مثلما يفعل معظم الدبلوماسيين الغربيين وفضل طريق المطار الصعب.
روبرت فيسك: قدرة نجاد على التأثير جعلته يصدق أوهامه
الجمعة، 15 أكتوبر 2010 01:20 م
الكاتب البريطانى روبرت فيسك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة