كشفت الكاتبة سكينة فؤاد أن جهات عليا بالدولة طلبت منها كافة المعلومات المتعلقة بمشروع الاكتفاء الذاتى من القمح الذى أشرفت عليه أستاذ الأنثربولوجى الدكتورة زينب الديب لتبدأ التحقيق فى المستندات والوقائع الخاصة به لمعرفة أسباب توقفه، وأكدت فؤاد خلال حوارها مع الزميل جابر القرموطى فى برنامج "مانشيت" على أون تى فى ،الخميس، فى إطار مواصلة البرنامج حملة تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح أنها بصدد تكوين رابطة للفلاح المصرى تبدأ بعضوية 10 ملايين فلاح على أن تعلن حملة الاكتتاب للقمح خلال الأيام القليلة القادمة ويكون سعر السهم فيها 10 جنيهات للفرد .
وأكدت فؤاد أن مشروع تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح لو كان مقدما من صهاينة لتم التعامل معه بشكل أكثر احتراما من الذى تم التعامل معه فى مشروع زينب الديب، لافتا إلى أن اغتيال المشروع تم بحجة وجود تجاوزات مالية وقعت بها الدكتورة زينب رغم أنها لم تكن تتقاضى أجرا على المشروع، وأضافت أن المشروع الذى قام على استيراد حبوب القمح كان من المفترض أن تحقق الاكتفاء الذاتى فى عام 2000 لكن ما حدث أن تم تحويل المشروع بالكامل إلى القطاع الخاص والذى بدوره زرع نباتات عطرية وبصل خاص بصناعة الخمور بدلا من القمح ، ولفتت إلى أن المنزل فى المشروع كان يتكلف 4 آلاف جنيه فى إطار إعادة إحياء القرية المصرية وأن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع كانت 7.9 مليون جنيه.
وقالت فؤاد إنه من العيب أن نحول الجهود العلمية إلى معارك لأنها منظومة علمية لابد أن تتكامل وما مصير وطن يوقف فيه البحث العلمى ليدور الباحث كعب دائر على جهات التحقيق.
وأعلنت عن تأسيس رابطة الفلاحين التى تبدأ من 10 ملايين مصرى وكشفت عن خطابات أرسلها وزيرا الزراعة والإعلام الأسبق يوسف والى وصفوت الشريف إلى الدكتورة الديب لتهنئتها بالمشروع الذى اعتبروه إعجازا للزراعة فى البلاد، وتساءلت: لماذا لم توزع الحبوب الجديدة على الفلاحين لزيادة الإنتاج، وأكدت فؤاد أن القضية لم تعد متعلقة بفساد وإهدار المال العام لكنها تحولت إلى عملية من الاستقواء بالجهل ومطاردة عقول كل ما أرادته أن يستقوى المصريون بمنتجاتهم الخاصة.
وفى أول تعليق لها على فكرة إحياء مشروعها للاكتفاء الذاتى من القمح والذى توقف العمل به عام 1997 لأسباب مجهولة، وجهت الدكتورة زينب الديب، فى مداخلة تليفونية ثلاثة أسئلة لخصت بها الحالة السيئة التى وصل إليها المشروع الأول للدكتور عبد السلام جمعة الملقب بـ أبو القمح والذى كان يتولى وقت تنفيذ البرنامج منصبا مهما فى وزارة الزراعة، ما هو مصير تقاوى المشروع القومى للقمح خلال السبع سنوات الخاصة به، وأيضا ما مصير الأصناف الجديدة التى أعلن عنها وطالبت الديب تشكيل لجنة علمية للتحقيق فى الدرجات العلمية التى حصل عليها أساتذة مراكز بحوث القمح ، مستنكرة تشكيك البعض فى الدرجة العلمية التى حصلت عليها من السوربون.
وقالت الديب إن الدكتور جمعة بات حاليا "جدو القمح " وليس أبيه وهو الذى صرح أثناء تنفيذ المشروع إن مصر يمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح قبل عام 2000 ، فى الوقت الذى أكد للجنة تمثل جهة سيادية مهمة الأسبوع الماضى أن مصر لا يمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتى وأن الإنتاج لن يزيد على 10 أردب للفدان، علما أنه قال سابقا إن مصر يمكنها من خلال مشروع زينب الديب أن تحقق 30 أردبا للفدان ، وهو ما يعنى محاربة المشروع بكل قوة .
وكشفت الديب أن اللجنة التى زارت جمعة قد زارتها أيضا وحصلت منها على كل الأوراق والمستندات التى تؤكد جدوى المشروع وإمكانية إحيائه وتنفيذه من أجل مصلحة البلاد.
وأكدت الديب أنها لن تتوقف عن مشروعها إلا عندما يخرج بيان لهذه التقاوى واعتبرت القمح مسألة أمن قومى وقال إن أساتذتها هم فلاحى مصر وهم كل الأمل أن يعودوا للأرض المصرية على أن يتم تقييم نتائج أبحاث العلماء السابق ذكرهم مطالبة جهات الأمن القومى بالتدخل فى هذا الأمر.
التحقيق فى مشروع الاكتفاء الذاتى للقمح بعد حملة "مانشيت"
الجمعة، 01 أكتوبر 2010 01:54 م