مصر كلها توائم .. واحد مسلم وواحد مسيحى ..أباظة ومنير فخرى وحدتهما الليبرالية وحمدين صباحى وأمين إسكندر جمعهما كفاح الناصرى ولم تفرقهما فتن الحزب الوطنى

الخميس، 07 يناير 2010 10:50 ص
مصر كلها توائم ..  واحد مسلم  وواحد مسيحى ..أباظة ومنير فخرى وحدتهما الليبرالية وحمدين صباحى وأمين إسكندر جمعهما كفاح الناصرى ولم تفرقهما فتن الحزب الوطنى حمدين صباحى وأمين إسكندر
كتب أحمد مصطفى وشعبان هدية ونرمين عبد الظاهر وأحمد سعيد ونورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن العدد الإسبوعى

«الفتنة الطائفية» كلمتان تفقدان قيمتهما بل ينتفى وجودهما حيث تتساوى العلاقات وتتفق المصالح ويتقدم التاريخ المشترك أمام كل الأحداث والملابسات والفوارق. هذا المعنى تؤكده علاقات تاريخية بين أفراد من الأمة بعنصريها جمعتهم هموم حب الوطن وعشق ترابه وآلام انتهاكه بل واختلاف ديانتهم.

ومن مظاهر أصالة هذا الشعب ورساخة جذوره، رجلان تحابا فى الوطن فانصهرت تحت أقدامهما كل مخططات الظلم والفتنة والاستعمار.

رجلان تحابا فى الوطن ولم يفرقهما لونهما أو ديانتهما أو اختلاف آرائهما. لم يفرق إخلاص مهدى عاكف لمنصبه كمرشد عام للإخوان المسلمين بينه وبين صديقه الباحث المسيحى رفيق حبيب فوجدا فى مشكلات الوطن الذى يعيشان فيه ما يستحق أن يجمعهما ويجعل كلا منهما مستشارا للآخر.

الاختلاف فى الديانة بين منير فخرى عبدالنور ومحمود أباظة يتضاءل أمام تمسكهما بالتقاليد الليبرالية كقياديين بارزين فى حزب الوفد المصرى.

والاختلاف فى الديانة لم يفرق بين النائب البرلمانى حمدين صباحى، وأمين إسكندر وكيل مؤسسى حزب الكرامة. اجتمع الاثنان فى مسيرة نضال تخللتها اعتقالات مشتركة، وعناق فى المسيرة الحزبية.

رفض مظاهر التبعية، والحرص على استقلال الوطن مبادئ كالصخر جمعت بين جورج إسحق وأحمد بهاء الدين شعبان وتكسرت عليها أوهام الخلاف الطائفى. جمع الفن بكل رقيه بين كريم عبدالعزيز وماجد الكدوانى فأصبحا مثلا للصداقة المتفانية فى الوسط الفنى.

أمثلة كثيرة لرجلين تحابا فى الوطن.. فضمن الوطن خلوده. ويمكننا أن نبدأ من حزب الوفد المعقل الرئيسى لتجاوب عناق الهلال مع الصليب مع نموذج لتوأم رائع هما محمود أباظة ومنير فخرى اللذان تربطهما صداقة منذ المرحلة الأبتدائية نموذجان للتاريخ المشترك والهموم المصرية الواحدة بل والمصير المشترك الذى انتهى بهما متزاملين فى قيادة أعرق حزب ليبرالى فى مصر.. وطوال هذا التاريخ الممتد لم يكن للتصنيف الموجود داخل خانة الديانة فى بطاقات أفراد الأسرتين أى وجود فى وجدانهما ولم يثر اهتمامهما ولو للحظة.

ديسمبر 1942 توفى جد منير فخرى وهو يخطب فى مجلس النواب فى أحضان النائب أحمد أباظة جد محمود أباظة فور انتهائه من كلمته، ومن وقتها لم تنقطع الصلات بين العائلتين وازدادت توطداً بمرور السنين.

وجد منير فخرى عبدالنور فى محمود أباظة الذى يصغره بثلاث سنوات فقط خير رفيق لدرب الهموم المشتركة، وحتى الاختلاف فى نوعية دراستهما كان نوعاً من التناغم والتكامل أفاد اهتمامها الوطنى بعد أن التحق محمود بكلية الحقوق ومنير بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. ووقوع الكليتين فى حيز جغرافى واحد داخل جامعة القاهرة خدم هذه الصداقة التى لم تنقطع بتخرج «فخرى» قبل «أباظة».

وطبقا لسنة الحياة وقوانينها تعرضت العلاقة الوطيدة لفتور لم يمس قوة العلاقة مرجعه سفر محمود أباظة لفرنسا لاستكمال دراسته.. وانتهى الفتور وعادت العلاقة أقوى من عندما عاد «أباظة» فى الثمانينيات من القرن الماضى ليتزامل مع «عبدالنور» فى قيادة حزب الوفد الليبرالى ليكملا هدفهما المشترك لخدمة الوطن.

لم تقتصر تلك الصداقة على «محمود» و«منير» فقط، بل امتدت أيضا إلى زوجتيهما وأبنائهما، حيث تتبادل العائلتان الزيارات طوال العام، بالإضافة إلى استمرارهما فى تحديد مواعيد واحدة للسفر والتنزه فى سكنين متجاورين بمنتجع الدبلوماسيين فى «سيدى بشر» بالإسكندرية (منطقة الطبقة الوسطى).

ومن المشاهد المتكررة بعد لقاء الأسرتين فى أى مناسبة توجه «أباظة» لأداء الصلاة فى المسجد أو توجه «عبدالنور» لأداء نفس النسك فى الكنيسة. فى نفس المنطقة السياسية والعربية هناك نموذجان آخران فى حزب الكرامة أو التيار الناصرى عموماً.

أكثر من ربع قرن بعشر سنوات هو عمر الصداقة العميقة بين توأمى الكفاح الناصرى ومؤسسى حزب الكرامة، النائب حمدين صباحى وأمين إسكندر، اجتمعا حول قضية واحدة وهدف واحد، لكن الأعوام الـ35 لم تمنع اختلاف وجهات النظر تجاه بعض القضايا، كما يحدث دائماً حتى بين الأشقاء.

1974 شهد ميلاد العلاقة الإنسانية والسياسية بين الرفيقين «صباحى» و«إسكندر»، جمعهما الفكر الناصرى والرغبة المبكرة فى التغيير، تعارفا عبر صديق مشترك هو د. سيد غريب أمين أول نادى فكر ناصرى ويقيم حاليا فى لندن، تبادلا التحيات لكنهما لم يتوقعا أن تتحول هذه التحيات إلى علاقة تصل إلى حد الإيثار.

ما بين عامى 74 و78 توطدت العلاقة بسرعة بين صباحى وإسكندر، حيث انضما للمنبر الاشتراكى الناصرى، ورأس حمدين وقتها تحرير جريدة الطلاب التى كتب فيها إسكندر، ثم انضما إلى تنظيم سرى بين عامى 75 و76، واشتركا فى أنشطة كثيرة حتى تم اعتقالهما على خلفية أحداث 17 و18 عام 1979 التى عُرفت بانتفاضة الشعب ضد حكم السادات، وفى ذلك قال أمين إسكندر: «رغم كوننا فى زنزانتين مختلفتين فإن صوته كان يرن دائماً فى أذنى».

تعددت الاعتقالات المشتركة فكانا رفيقى سجن واحد، عدة مرات، خرجا منها لينضما للحزب الناصرى حتى اصطدما مع غياب الديمقراطية ورغبتهما فى العمل الجماهيرى، مما دفعهما لتأسيس حزب الكرامة - تحت الـتأسيس - وتوليا فيه منصب وكيل المؤسسين إعمالا باللائحة، حيث شغله فى البداية حمدين صباحى ثم كان اختيار إسكندر فى مؤتمر عام منذ بضعة أشهر.

أبرز ما شهدته علاقتهما الإنسانية كان عام 1979 يرويها أمين إسكندر، قائلاً: «كان حمدين وقتها يعمل بفندق كايرو بلازا، بعدما استطاع زميل مشترك لنا اسمه سميح الرياش أن يؤمن له عملا هناك، ولأننى كنت أعمل فى تفتيش رى قبلى بالمنوفية وأحصل على مرتب ضئيل، وأنا أستعد لخطبة زوجتى، بدأ حمدين على الفور بالبحث لى عن وظيفة داخل الفندق لأحسن من دخلى، وبالفعل أقنعنى بالعمل كطباخ، واستمررت بالعمل فى الفندق حتى بعد ذهاب حمدين، وبالفعل تمكنت من الزواج».

بمجرد أن يجتمع «حمدين» و«إسكندر» يبدأ النضال، حيث يحكى إسكندر أنهما تظاهرا داخل الفندق معا اعتراضا على وجود موظف يضع نجمه «داود»، وتسببا فى أزمة فعلية وقتها.
وقبل أن نبتعد عن السياسة يبقى جورج إسحق، أول منسق لأشهر حركة احتجاج فى مصر «كفاية».. وأحمد بهاء الدين، من أشهر النشطاء الاشتراكيين فى الحركة الوطنية المصرية، التى وهب لها حياته منذ كان كان طالباً فى كلية الهندسة، جامعة القاهرة، ورئيساً لنادى الفكر الاشتراكى بها، وقائداً للعديد من الجولات الوطنية فى السبعينيات دفع ثمنها سنوات من حياته هائماً بلا مأوى خارج وطنه الذى عشقه، هارباً من مطاردات أجهزة الأمن المصرية التى اعتبرت وطنيته جرماً لا يغتفر.

جمعهما الحب فى الوطن منذ سنوات، وكان الهم بمشكلات البسطاء هو الغذاء الروحى لهذه العلاقة التى ازدادت ترابطاً بمرور السنوات منذ السبعينيات من القرن الماضى حتى الآن.
يقول جورج: علاقتى بالمهندس أحمد بهاء الدين شعبان بدأت من خلال لجنة العدالة والسلام المصرية، ولا تزال كلماته «ترن» فى أذنى بضرورة التصدى لجميع أشكال الهيمنة وتحقيق المساواة.. «أحمد» يؤمن بضرورة التوزيع العادل للثروات والقضاء على التفاوت الرهيب بين الطبقات.

ويرجع إسحق بذاكرته إلى عام 2006 أثناء مزاملته أحمد بهاء فى مظاهرة احتجاج أمام مجلس الشعب على غير رغبة الأمن، الذى بدأ بتفريق المظاهرة بعنف ويقول: «قام عدد من رجال الأمن بشل حركتى ودفعونى لسيارة الترحيلات، ففوجئت بأحمد يلقى بنفسه قبل منى داخل السيارة حتى لا يتركنى وحيداً وتبعه أبوالعلا ماضى وأمين إسكندر».

ويرشح جورج إسحق توأمه فى حب الوطن أحمد بهاء الدين لتولى مسئولية ملف «الجماعة الوطنية» لإخلاصه وثقافته المتعمقة فى هذا المجال. المهندس أحمد بهاء الدين شعبان يصف جورج إسحق بعاشق تراب الوطن، ويضعه فى زمرة الوطنيين المنتمين لمدرسة مكرم عبيد والنحاس وكل القادة الذين قدموا حياتهم دفاعاً عن الدولة المدنية وأضافوا رصيدا إلى العمل الوطنى.

ويصف «بهاء» الفترة التى تولى فيها «إسحق» منصب المنسق العام لحركة كفاية بأنها الفترة الوحيدة التى وصلت إلى قمة التواصل والتناغم بين الحركة وكل الفصائل السياسية فى مصر، وكان دائما سباقا إلى العمل فى الشارع ويرفض العمل المكتبى. وأضاف شعبان: إننى محظوظ لأننى تعرفت على جورج وصادقته، فهو على المستوى الإنسانى شخص شديد الرقى والرقة لم يتخلف عن مساعدة أحد سواء فى كفاية أو خارجها. ووصف جورج بأنه يلعب دور «المبشر» للوحدة الوطنية وقيمها التى قاربت على الاندثار بسبب المواجهات الأمنية.

شعبان اختار لجورج تحمل مسئولية ملف «المواطنة» وهو الملف الذى يراه شعبان معرضاً لمخاطر فادحة وينذر بكوارث وشروخ عميقة فى جدار الوطن. فى الوسط الفنى ربطت صداقة عميقة بين الفنانين ماجد الكدوانى وكريم عبدالعزيز، كان من دلائلها ظهور كريم عبدالعزيز كضيف شرف فى مشهد وحيد هو المشهد الأخير فى أول بطولة سينمائية لماجد الكدوانى والذى حمل اسم «جاى فى السريع»، وهى المشاركة التى وافق عليها كريم رغم نجوميته مجاملة ومساندة لصديقة ماجد الكدوانى.

الفنان ماجد الكدوانى أكد لـ«اليوم السابع» أن صداقته بدأت مع كريم حينما شعر أنه «إنسان محترم» وبدآ يكونان معا العديد من الذكريات الجميلة معاً، سواء داخل لوكيشن التصوير أو خارجه، لكنهما للأسف لا يستطيعان الالتقاء حاليا كما كان يحدث فى الماضى، نظراً لانشغال كل منهما بأعماله، وهذا أكثر شىء يزعج الكدوانى، لأن ظروف عملهما تجعلهما دائما مشغولين سواء بتصوير أعمالهم أو التحضير لها أو حتى قراءتها قبل الموافقة عليها، فكل ذلك يتطلب وقتاً ومجهوداً كبيرين، وهو ما يفقدهما الكثير من وقتهما، وبالتالى يفقدان أهم متعه فى الحياة وهى الجلوس مع أصدقائهما وأحبائهما، فعندما يكون لديه وقت فراغ يفاجئ بأن كريم مشغول والعكس صحيح.

الكدوانى يرفض تماما التفكير فى مسألة الدين واختلافه بين الأصدقاء، مشيراً إلى أنه يفضل التعامل مع الروح وأن الابتسامه ليس لها دين أو لون أو جنس، تماماً مثل الدعابة، والحب، والمودة، والخير، وهو مبدؤه فى الحياة الذى جعله يكتسب صداقات كثيرة ومتعددة سواء داخل أو خارج الوسط الفنى، حيث تجمعه أيضاً صداقات مع العديد من زملائه الفنانين الذين رفض ذكر أسمائهم خوفاً من نسيان أحد فيتسبب ذلك فى سوء فهم بينهما.

نموذج فنى آخر للتوامة الدينية هما هانى رمزى وسليمان عيد وفى ذلك يقول سيلمان عيد «هانى رمزى كان بيستنانى لما أخلص بروفات علشان يوصلنى إمبابة بعربيته رغم إنه ساكن فى الزمالك»، عيد استكمل حديثه عن رمزى قائلاً: «بدأت صداقتى برمزى منذ 20 عاماً منذ أن كنا زملاء فى الجامعة، ورغم أنه يصغرنى فى السن فإن صداقتنا تغلبت على ذلك كما تغلبت على اختلاف الدين فنحن لم نفكر فى هذا لحظة واحدة، فعلاقتنا تحمل إخلاص ومحبة سنوات طويلة لدرجة الزيارات المتبادلة بيننا وبين الأهل، لأنها قائمة على أساس التفاهم والعلاقة الإنسانية، فكيف نفكر فى اختلاف الدين ضاحكاً - أو اللون؟».

وأضاف عيد معبراً عن امتنانه الشديد للفنان هانى رمزى قائلاً: «رمزى هو السبب فى انتقالى من ممثل المشهد الواحد إلى البطولة الثانية، وذلك بعد أن استطاع أن يقنع المخرج خالد يوسف بموهبتى وقدرتى على تحمل مسئولية هذا الدور فى فيلم «زواج بقرار جمهورى»، وبالفعل وافق يوسف وقدمت الدور الذى أحدث انقلاباً فى حياتى الفنية كلها حتى الآن، ثم كان آخر أعمالى مع رمزى مسلسل «عصابة بابا وماما»، والذى استمر تصويره قرابة 4 أشهر كانت من أجمل أيام حياتى، وذلك لقضائى أوقاتا طويلة فى التصوير مع رمزى ذكرتنى وذكرته بأيام الجامعة التى قضيناها سوياً».

وأشار عيد إلى أن رمزى من أكثر أصدقائه الذين يحرص على لقائهم كما يحرص هانى نفسه على ذلك، حيث يتلقى عيد كثيراً من الاتصالات منه فى أوقات مختلفة يدعوه فيها للخروج والجلوس على كافيهات بالمهندسين للتحدث والتشاور فى أمور كثيرة منها حياتهما الأسرية وشئونهما الخاصة، إضافة إلى حرصهما على قضاء إجازة الصيف سوياً على عدد من الشواطئ المحببة لهما والتى تحمل لهم العديد من الذكريات.

لدى جماعة الأخوان هى الأخرى نموذج محترم طرفه مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين تجمعه صداقة عمر مع عدد من الأقباط لم ينقطع عنهم حتى الآن، منهم من زامله فى الدراسة كفوزى يعقوب الذى رافقه فى معهد التربية الرياضية، ود.ميلاد حنا الذى تعرف عليه فى النادى المسيحى بإبراهيم باشا فترة الأربعينيات وحتى الآن مازالا أصدقاء.

كما تجمع عاكف صداقة من نوع خاص تصل إلى حد أنه يستشيره فى أغلب الأحيان، حيث وجد عاكف أن رفيق حبيب الباحث السياسى هو الوحيد من الشخصيات العامة ومن الأقباط الذى يحضر محاكمة قيادات الجماعة عسكريا بسبب حزب الوسط، وساعتها كما يقول عاكف زاد قدر رفيق حبيب عنده، وزاد قدره لديه وحرص رغم معرفته به قبل ذلك كباحث، لكنه بعد خروجه من السجن بعدها حرص دائماً على الاتصال والتواصل مع حبيب.

فما من مناسبة عامة أو خاصة إلا ويكون رفيق حبيب أول من يفكر فيه عاكف، لما يعتبره فيه من نقاء وحب للخير وتقديم مصالح الآخرين والصالح العام على مصالحه ورغباته الشخصية، خلافا إلى أن منصب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لم يمنعه من أن يتخذ من رفيق حبيب «القبطى» أكثر وأفضل من يستشيرهم فى كثير من الشئون والأمور.

الوحدة الوطنية الحقيقية التى يعرفها عاكف كما يقول هى ما كان يتحقق من تصرفات الأطفال والطلاب فى المدارس والأندية، ويضرب مثلاً بهذا عندما كان فى معهد التربية الرياضية فكان يرافقه دائماً صديقه فوزى يعقوب «القبطى»، ويضيف أنهما كانا متميزين فى كرة القدم فكانا فى بعض الدورات يقيمان منافسات بينهما بشرط أن يرأس فوزى فريق المسلمين ويرأس عاكف فريق المسيحيين، ويهتف مشجعو الفريقين بهتافات منها «الله أكبر ولله الحمد»، ومع كل الأحداث لم ير أى منهما أن هناك فرقا بينهما لا فى النشاط ولا فى الأكل والشرب ولا فى الحياة، فكل منهما يعرف أهل الثانى ويتبادلان زيارتهما العائلية والأسرية.

لم تعرف أيامهما ما يسمى بالفتنة الطائفية التى يقول عاكف إنها جدت على المجتمع، وأهم ما قرب بينهما كما يقول رفيق حبيب هو التلقائية والإخلاص والسلام الداخلى والصراحة التى يتميز بها عاكف، ويرى أنه مهما يحدث من اختلاف فى وجهات النظر بينهما فالحكم لعلاقتهما الأرضية المشتركة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة