أدان مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز قيام بعض المدارس البلجيكية بحظر ارتداء الفتيات المسلمات للحجاب بداخلها، موضحا أن هذا يتعارض مع حرية العقيدة، ويمثل انتهاكاً لحق الشابات المسلمات فى التعلم، داعيا السلطات البلجيكية بالقضاء على كل الممارسات التى من شأنها أن تعمق من شعور بعض فئات المجتمع بالتمييز العنصرى، وعلى رأس تلك الفئات المسلمات اللائى يشعرن بالتمييز ضدهن، خاصة وأن هناك تدنيا فى عدد المدارس التى تسمح لهن بارتداء الحجاب.
وذكر المركز فى بيان له اليوم أن مبررات السلطات البلجيكية، الخاصة بأن قرار حظر الحجاب يعود للمخاوف التى قد تنتاب الفتيات اللواتى يرفضن ارتداء الحجاب فى مدرسة تصل نسبة المسلمات فيها لحوالى 80%، غير واقعى وغير مقبول، حيث لا تمثل الفتيات المسلمات أية خطر على غير المسلمات، بل بالعكس يسعين جميعاً للتعايش السلمى مع غيرهن من أصحاب الديانات الأخرى.
ويؤكد المركز أن ما حدث ويحدث فى بلجيكا وغيرها من البلدان الأوربية مخالف لكافة القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، ففى الإعلان العالمى لحقوق الانسان، والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولى الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، جميع الناس متساوون بقدرهم وبحقوقهم، ويتوجب عدم التمييز بينهم بسبب العرق أو الجنس أو اللون أو الدين.
ويطالب المركز السلطات البلجيكية ومدراء المدارس بضرورة السماح للطالبات المسلمات بارتداء الحجاب داخل مدارسهم، وعدم الضغط عليهن لخلعه، حيث يمثل ذلك انتهاكاً لحريات الأفراد وتعدياً على معتقداتهم الخاصة، وهو ما من شأنه أن يؤدى إلى حدوث حالة من عدم الاستقرار الاجتماعى، كما قد يؤدى إلى تعريض السلام والأمن الدوليين للخطر.
كما يطالب بضرورة العمل على مكافحة هذه الظواهر السلبية التى تمثل سبة فى جبين الحضارة الغربية.
مركز حقوقى يدين حظر ارتداء الحجاب داخل المدارس الإسلامية ببلجيكا
الإثنين، 07 سبتمبر 2009 11:09 ص