تل أبيب امتنعت عن الهجوم على المرشح المصرى مقابل وعد بدخولها المجلس التنفيذى لليونسكو..

الصحف الفرنسية تحذر من أن القاهرة ربما تتراجع عن "الاتحاد من أجل المتوسط" وتعطل "التطبيع" بعد خسارة فاروق حسنى

الخميس، 24 سبتمبر 2009 09:44 ص
الصحف الفرنسية تحذر من أن القاهرة ربما تتراجع عن "الاتحاد من أجل المتوسط" وتعطل "التطبيع" بعد خسارة فاروق حسنى الصحف الفرنسية اعتبرت خسارة حسنى صفعة لساركوزى وأن مبارك قد يعيد النظر فى علاقاته مع باريس
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت العديد من الصحف الفرنسية أن مصر ستعيد النظر فى سياساتها الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالاتحاد من أجل الموسط، والذى تشارك القاهرة فى رئاسته، إضافة إلى موقف الوساطة الدائم فيما بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك رداً على خسارة وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى لانتخابات اليونسكو.

وفيما أكدت مجلة الإكسبرس أن موقف القاهرة سيتغير بشكل واضح، أشارت صحيفة لوفيجارو إلى أن العلاقات بين القاهرة وباريس ربما يشوبها التوتر، بسبب موقف الأخيرة الذى لم يكن واضحاً خلال جولات المنافسة على منصب مدير عام اليونسكو، والتى انتهت بفوز المرشحة البلغارية بفارق 4 أصوات عن فاروق حسنى.

وترى مجلة الإكسبرس أن تنفيذ مشروع الاتحاد من أجل المتوسط قد يتعرض للتأخير، إذ إن فوز فاروق حسنى كان سيحقق فى الواقع رضاء مصر، لاسيما وأن الرئيس حسنى مبارك يشارك فى رئاسة الاتحاد من أجل المتوسط منذ افتتاحه فى 2008. ومن دون مصر، التى فتر حماسها نتيجة حملة المعارضة التى شنت ضد وزير الثقافة المصرى، يمكن لهذا المشروع أن يتعرض للركود لفترة أكثر من ذلك.

وأضافت المجلة أنه فيما يخص قضايا الشرق الأوسط، والصراع العربى ـ الإسرائيلى، فإن موقف مصر ربما يتغير كثيراً، فهى لم تجن ثمار كونها أول بلد عربى يدخل فى معاهدة سلام مع إسرائيل، كما لم تضف لها جهودها المستمرة فى احتواء الفصائل الفلسطينية وتهدئة الأجواء فى الأراضى المحتلة، أى جديد.

وعن موقف فرنسا، تنقل الإكسبرس عن النائب الفرنسى جان كريستوف كومباديلس، سكرتير عام الحزب الاشتراكى الفرنسى، قوله بأن هزيمة فاروق حسنى تمثل "صفعة لنيكولا ساركوزى، إذ إن رفضه دعم مواطنة أوروبية باسم دبلوماسيته الشخصية أمر غير عادل وغير مناسب". فمنذ مطلع سبتمبر، يبدو أن فرنسا تدعم ترشيح فاروق حسنى، بهدف إعطاء دفعة إلى الأمام لملفات الشرق الأوسط والاتحاد من أجل المتوسط، وهو مشروع نيكولا ساركوزى ومستشاره الخاص هنرى جينو، الذى كان، وفقا لصحيفة Journal du Dimanche الفرنسية، وراء الاعتذار الذى أدلى به فاروق حسنى بشأن تصريحاته التى وصفت بأنها معادية للسامية.

وفى هذا السياق، تشير صحيفة "لوفيجارو" إلى موقف فرنسا غير الواضح. ففى حين كانت الرئاسة الفرنسية تدعم مصر فى الكواليس، لم يكن وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير "ينظر بعين الرضا لفكرة انتخاب مؤيد لفرض الرقابة فى بلاده". ومن هنا يبدو وجود غموض فى الموقف الفرنسى، وذلك على الرغم من أن بعض الدبلوماسيين قد أكدوا قناعتهم بأن فرنسا قد صوتت لصالح فاروق حسنى فى نهاية الأمر.

وتشير الصحيفة إلى المفاجأة التى فجرتها البلغارية إيرينا بوكوفا بالتفوق على فاروق حسنى فى الجولة الأخيرة، بعد أن كانت كلتا الكتلتين من البلدان الأعضاء فى المجلس التنفيذى – 29 فى كل جانب - تقف بقوة وراء مرشحها. خاصة وأن فرص حسنى فى الفوز كانت قد بدأت تتضاءل مع انسحاب النمساوية بنيتا فيريرو فالدنير، التى دعت بشكل واضح إلى الحيال دون فوزه، مشيرة إلى أن "قيم اليونسكو الأخلاقية" هى "المحك الحقيقى لهذه الانتخابات"، التى كانت أكثر الانتخابات إثارة للجدل منذ إنشاء منظمة اليونسكو المسئولة عن تعزيز الثقافة والتعليم فى جميع أنحاء العالم.

وأضافت "لوفيجارو" أن معظم الدول الأوروبية قد صوتت لصالح بوكوفا، لتكوين جبهة موحدة ضد فاروق حسنى. وأن المساومات التى جرت وراء الكواليس كانت تتعلق "بوعود بمنح مناصب لبعض الدول مقابل الحصول على أصواتهم وأيضا وعود خاصة بالتوجه العام لسياسة اليونسكو". كما كشف سفير إحدى الدول النامية، الذى يتساءل بهذا الصدد حول صمت إسرائيل تجاه حسنى. فقد قررت الحكومة الإسرائيلية وقف معارضتها لترشيح فاروق حسنى بعد اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو والرئيس حسنى مبارك. ووفقا لعدد من الدبلوماسيين، كما جاء فى الصحيفة، قامت إسرائيل بذلك فى مقابل أن تكون من بين الأعضاء المقبلين فى المجلس التنفيذى لليونسكو.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة