الحاج ناصر يتهم الحكومة والشركات الأجنبية.. وإسرائيل عياد يرفع يده بعد ذبح الخنازير

هل تآمر مربو الخنازير على إغراق شوارع القاهرة بالقمامة؟

الجمعة، 11 سبتمبر 2009 01:37 ص
هل تآمر مربو الخنازير على إغراق شوارع القاهرة بالقمامة؟
كتب سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ ما يزيد على أربعة أشهر ومع ظهور فيروس أنفلونزا الخنازير فى العالم دخلت مصر فى سباق مع الزمن للتخلص من الخنازير بعد صدور قرار رئيس الجمهورية بذبحها.. وانتهت عملية الذبح بعد شهر ونصف لكنها خلفت وراءها العديد من الأزمات أولها أطنان القمامة التى تنتظر قرارا جمهوريا للتخلص منها، بعد انسحاب شركات النظافة وتخليها عن عمليات الجمع.. البعض يراهن على وجود اتفاق بين مربى الخنازير على الامتناع عن جمع القمامة من الشوارع بل وصلت نظرية المؤامرة عند آخرين إلى القول بأن هناك اتفاقا بين المربين وشركات القمامة الأجنبية على ذلك، وفسخ العقود الموقعة مع الحكومة، وهو ما حدث بمحافظة الجيزة التى أعلنت طردها الشركة الإيطالية التى كانت تتولى عملية الجمع، وهو نوع من تأديب الحكومة على ذبح الخنازير.

المؤامرة نفاها «ناصر عيد الملقب بالحاج ناصر» وهو أحد أباطرة جمع القمامة بمحافظة الجيزة، وأصبح يمتلك من خلالها 3 شركات كبرى لتدوير القمامة موزعة بين الجيزة و6 أكتوبر والبحر الأحمر وشرم الشيخ، حيث أكد أن القمامة «كنز» لا يعلمه إلا من عمل بها، حيث تفرز الزبالة ويعاد تدويرها مرة أخرى، مضيفا أنه فى الدول الصناعية الكبرى تستخدم القمامة بعد تدويرها لسد العجز فى الطاقة، لافتاً إلى أن المسئولين فى مصر لا يعرفون قيمة تدوير القمامة. وقال ناصر «إن عمال الشركات الوطنية يبدأون عملهم منذ الساعة 6 صباحاً بينما عمال الشركات الأجنبية يبدأون الساعة 9 وبالتالى لازم الزبالة تتراكم والناس تشتكى منها وترميها فى الشوارع»، ويستكمل ناصر قائلاً: «فى 6 أكتوبر الشركات اللى راحت هناك فشلت لكن احنا نجحنا، الآن شغلانة النظافة فى مصر إذا لم يتولها شخص من «الواحات» بتفشل لأن خبرتنا فيها تتعدى الـ 50 سنة «فالشركات الأجنبية لا نعرف من الذى وافق على دخولها مجال الزبالة».

فشل الشركات الأجنبية، وتحقيق أرباح ضخمة من جمع القمامة جعل ناصر عيد يؤكد أنه لم يتآمر مع أحد، وأنه واحد ضمن عشرة أشخاص يعملون فى هذا المجال، أكبرهم على الإطلاق إسرائيل عياد وممدوح رياض وكلاهما من أكبر تجار ومربى الخنازير فى مصر، مضيفا أنه بعد أن تم القضاء على الخنازير لم يصبح أمامهما سوى العمل فى التدوير، وهو ما يجعلهما حسب عيد يتخليان عن عملية الجمع.

إسرائيل عياد بصفته أكبر جامع قمامة فى مصر، أكد أنه ترك مهنة جمع القمامة منذ ذبح الخنازير ولا علاقة له بما يحدث من جانب الشركات التى تركت عملية الجمع، لكنه حمل المسئولية للحكومة التى أخلفت وعودها مع الشركات ولم «تعطها حقوقها».

عياد شن هجوما على الشركات الأجنبية وقال إنها استعانت «بالزبالين» القدامى أصحاب الخبرة وقامت بتوقيع عقود من الباطن معهم وترضيتهم وطرحت عليهم ما يشبه المناقصة لجمع القمامة فى بعض شوارع القاهرة والجيزة مقابل 50 قرشا للشقة الواحدة، ولكن رفض الزبالون هذا العرض.

لمعلوماتك...
150 ألف رأس هو عدد الخنازير التى تم إعدامها فى مصر






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة