فيسبوك
واتساب
تحولت سماء أوروبا مع نهاية عام 2025 ، إلى ساحة فوضى مفتوحة بعدما ضربت موجه واسعة من التأخيرات والإلغاءات شبكة الطيران الأوروبية لتقلب موسم الأعياد من فرصة للاحتفال ولم الشمل إلى تجربة شاقة لمئات الالف من المسافرين.
1900 حالة تأخير وإلغاء
وخلال الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر، سجلت المطارات الأوروبية أكثر من 1900 حالة تأخير وإلغاء للرحلات في فترة زمنية قصيرة، طالت مطارات رئيسية من السويد شمالًا إلى البرتغال جنوبًا، مرورًا بفرنسا وسويسرا و إسبانيا وبريطانيا، وفقا لصحيفة الكونفدنثيال الإسبانية.
وأحدث هذا الاضطراب المفاجئ أحدث شللًا جزئيًا في حركة الطيران، وترك آلاف الركاب عالقين داخل صالات السفر، أو مجبرين على تعديل خططهم في اللحظات الأخيرة.
الطقس العنيف
وجاء الطقس العنيف في قلب الأزمة، مع تعرض القارة لسلسلة من العواصف الشتوية، شملت تساقطًا كثيفًا للثلوج في شمال ووسط أوروبا، وأمطارًا غزيرة ورياحًا قوية في الغرب والجنوب، فضلًا عن موجات صقيع تسببت في تجمد المدارج وتعطيل عمليات الإقلاع والهبوط، ما دفع السلطات الجوية إلى فرض قيود مشددة حفاظًا على السلامة.
لكن الأزمة لم تكن مناخية فقط. فقد كشفت الاضطرابات عن هشاشة تشغيلية داخل قطاع الطيران الأوروبي، حيث لا تزال شركات الطيران تعاني من نقص الطيارين وأطقم الضيافة، وضغوط كبيرة على أنظمة الجدولة، في ظل ذروة السفر خلال عطلات نهاية العام.
ومع تصاعد الغضب داخل المطارات، اشتكى مسافرون من ضعف التواصل وغياب البدائل، بينما تحمّل كثيرون تكاليف إضافية للإقامة والنقل، ما ألقى بظلال اقتصادية أوسع على قطاعات السياحة والتجارة.
وتعيد هذه الفوضى فتح تساؤلات ملحّة حول استعداد أوروبا لمواجهة الطقس المتطرف مستقبلاً، وقدرة بنيتها التحتية الجوية على الصمود أمام أزمات تتكرر مع كل شتاء.
