فورين بوليسى: صحفية "البنطلون" أظهرت خوف الخرطوم من رد الفعل العالمى

الخميس، 10 سبتمبر 2009 09:15 م
فورين بوليسى: صحفية "البنطلون" أظهرت خوف الخرطوم من رد الفعل العالمى الصحفية السودانية لبنى حسين تظهر خوف الخرطوم
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت صحيفة فورين بوليسى، أن تخفيف الحكم الصادر على الصحفية السودانية لبنى حسين والمتهمة بارتدائها البنطلون من الجلد إلى تغريمها 200 دولار هو دليل على خوف نظام الرئيس عمر البشير من الرد العالمى على أصداء تلك القضية، وقالت الصحيفة، إن على الرغم من أن هذه الصحفية الشابة لم تفز فى معركتها إلا أنها فعلت شيئاً هاماً وحيداً إذ أنها عرضت نظام الخرطوم للخوف من الرد العالمى.

وأشارت إلى أن المحكمة حاولت أكثر من مرة تأجيل البت فى القضية أملاً فى صرف انتباه وسائل الإعلام الدولية عن القضية، وأنه لحفظ ماء الوجه لعبت المحكمة فى اتجاهين، أولاً أكد الحكم أن لبنى مدانة بموجب المادة 152 من القانون الجزائى السودانى، والذى ينص على عقوبة قصوى تصل إلى 40 جلدة لكل من "يرتكب فعلاً غير محتشم أو ينتهك الأخلاق العامة أو يرتدى ثياباً غير محتشمة"، ومن ناحية قررت المحكمة تغريم لبنى بدلاً من جلدها، خضوعاً للحساسية التى اتخذتها القضية بوسائل الإعلام العالمية التى تراقبها والتى احتجت على الأمر.

ولكن رفضت لبنى دفع الغرامة مما عرضها لعقوبة الحبس لمدة شهر، إذ ترى لبنى أن دفع الغرامة من شأنه أن يضفى الشرعية على قانون غير شرعى، وقد أوصت لبنى أقاربها بعدم دفع الغرامة، إلا أن محيى الدين تيتاوى رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين "سجا" قام بدفع الغرامة.

وتقول الصحيفة، إن من يفكرون أن ما قام به تيتاوى هو تضامن مع لبنى، عليهم أن يراجعوا أنفسهم، فإن سجا غير مستقلة عن الحكومة، فمنظمة الصحفيين المستقلة بالفعل تسمى "شبكة الصحفيين السودانيين"، لكنه يصعب أن نسمع مثل هذا الكلام فى الصحافة السودانية لأن أى تصريحات تخضع للرقابة الذاتية.

وتخلص الصحيفة أنه قد يبدو أن الحكومة فازت فى معركتها مع لبنى، ولكن الواقع أن الحكومة هى التى دفعت الغرامة لسد الطريق أمام تحدى لبنى للمادة 152 وأمام الاهتمام الإعلامى غير المرحب به بالقضية، وتؤكد أنه لن يكون من السهل على الحكومة أن توقف نشاط لبنى والعديد من مؤيدها المحليين، فلقد باتت قضيتها جزءاً من حملة أوسع لمجموعة من النساء السودانيات الشجعان اللائى يناضلن من أجل حقوق المرأة فى ظل نظام قمعى، وتسأل الصحيفة مستنكرة "هل ستجرؤ أى محمكة سودانية على جلد امرأة لارتدائها بنطلوناً مرة أخرى؟.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة