لجأ مدرس إلى اختطاف أحد أبناء جيرانه وطلب فدية من والده، مقابل إعادته ولعلمه بأن والد الطفل يمتلك مبلغا ماليا كبيرا، قام بادخاره من أجل شراء شقة له.
بدأت الواقعة بتلقى قسم شرطة مدينة نصر أول بلاغا من تحسين على بجاى (40 سنة) رجل أعمال يفيد باكتشافه اختفاء نجله أثناء لهوه أمام العقار، وأضاف أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد الأشخاص الذى أخبره بقيامة باختطاف نجله وطلب منه مبلغ 200 ألف دولار، على سبيل الفدية مقابل إعادته.
على الفور أمر اللواءان إسماعيل الشاعر مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة وفاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بسرعة كشف غموض الحادث والتوصل إلى الجانى، وإعادة الطفل المختطف إلى والده، فتم وضع خطة بحث عاجلة بقيادة اللواء أمين عز الدين مدير إدارة المباحث الجنائية، وأثناء التحريات ورد اتصال هاتفى لوالد الطفل المختطف من ذات الشخص وطلب منه مقابلته فى منطقة ألماظمة بالنزهة لتسليم مبلغ الفدية وإعادة الطفل.
وبإعداد الأكمنة فى المنطقة تلقى والد الطفل اتصالا آخر ورد فيه أن المتهم ترك الطفل فى المنطقة وطلب منه مبلغ 10 آلاف جنيه أخرى نظير عدم اختطافه من جديد، وطلب تسليم مبلغ الفدية فى كيس بلاستيكى ووضعه بجوار أحد صناديق القمامة بشارع مكرم عبيد، فتم ضبط المتهم أثناء محاولته استلام مبلغ الفدية، وبصحبته شخص آخر كان ينتظره فى السيارة رقم 465897 ملاكى القاهرة، وتبين أنهما "أشرف.م.ع" (40 سنة) مدرس وشريك بمكتب عقارات بالعقار الكائن به منزل الطفل المختطف، وطارق .ا.ع (28 سنة) حاصل على دبلوم فنى تجارى، ويعمل بشركة مقاولات ملك والده ومقيم بالزاوية الحمراء.
وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما للواقعة فأفاد المتهم الأول أنه كان على علم بقيام والد الطفل بالبحث عن شقة واحتفاظه بمبالغ مالية كبيرة، وأكد أن فكرة اختطاف الطفل وطلب مبلغ مالى كفدية لإعادته اختمرت فى ذهنه، نظرا لعلمه بأن الطفل اعتاد اللهو بمفرده أمام العقار، فقام باستعارة السيارة المضبوطة من أحد أصدقائه واتفق مع الآخر على ارتكاب جريمته واستدراج الطفل أثناء لهوه أمام العقار، باصطحابه إلى إحدى مدن الملاهى، وفور قيامهما باختطافه قام بالاتصال بوالده وطلب مبلغ الفدية 200 ألف دولار، وقاما بوضع الطفل بمحل سكن الثانى بالزاوية الحمراء، ولكن الطفل لم يكف عن البكاء والصراخ، الأمر الذى دفعهم إلى تركه بمنطقة ألماظة بإحدى الحدائق العامة بجوار موقف السوبرجيت، خشية من افتضاح أمرهما ثم اتصلا بوالده وطلبا مبلغ الـ10 آلاف جنيه مقابل عدم اختطافه مرة أخرى وبالفعل تم وضع المبلغ بالمكان المطلوب، فتم القبض عليهما.
وبالتوجه إلى منزل والد الطفل تبين عودة الطفل المختطف إلى المنزل، وذلك بعد أن وجده الأهالى الذين قاموا بتوصيله إلى المنزل وبسؤاله أيد ما جاء باعترافات المتهمين، تم تحرير محضر وجارى عرضهما على النيابة لتولى التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة