صدر عن دار العربى للنشر كتاب بعنوان "معاهدة البقط بين والى مصر وعظيم النوبة" للدكتور أحمد فؤاد بلبع.
الكتاب يروى سيرة اتفاقية غير تقليدية، على حد قول الكاتب، حيث يقول فى مقدمة الكتاب: إننا لم نسمع عن معاهدة يلزم أحد طرفيها بأن يقدم خيرة أبنائه ذكوراً أو إناثاً مقابل شىء من الطعام، كما لم نسمع عن معاهدة استمر تطبيقها سبعة قرون متصلة.
المعاهدة تم توقيعها بين عظيم النوبة ووالى مصر عبد الله بن أبى سرح الذى تولى بعد عزل عثمان بن عفان لعمرو بن العاص، ثم قاد الجيش المتجه لفتح النوبة فى الحملة الثانية عليها بعد فشل حملة عمرو بن العاص الأولى فى فتحها.
وفى هذه الحملة تم توقيع المعاهدة التى عرفت بمعاهدة الرق، حيث نصت على السماح للمسلمين بدخول بلاد النوبة لشراء الرقيق ولم تمنعهم المعاهدة من القيام بانتزاع العبيد بالقوة، وتواصل العمل بهذه المعاهدة خلال القرون الموالية لهذه الفترة.
فيعرض الباحث للعلاقات بين النوبة وكل من عقب الخلفاء الراشدين فى حكم مصر فى ظل هذه المعاهدة مثل الطولونيين، الإخشيديين، الأيوبيين، سلاطين المماليك انتهاءً بالناصر محمد بن قلاوون الذى تكثفت فى عهده الحملات على بلاد النوبة حتى تم القضاء على الممالك المسيحية فيها وانتشار القبائل العربية والتى نشرت بدورها الدين الجديد واللغة العربية بحلول القرن الخامس عشر الميلادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة