بدء العد التنازلى لفك طلاسم الأمراض السرطانية

الإثنين، 10 أغسطس 2009 12:09 م
بدء العد التنازلى لفك طلاسم الأمراض السرطانية مورثة مثبطة للسرطان تتحكم بتكوين خلايا جذعية بالغة - صورة أرشيفية
باريس(أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اكتشف باحثون أن المورثة (الجينة) المثبطة للأورام "بى53" وتسمى أيضا "حارسة الجينوم البشرى" لا يقتصر دورها على وضع حد للخلايا المتسرطنة فحسب، بل إنها تعرقل أيضا إعادة برمجة الخلايا البالغة لتصبح خلايا جذعية.

وتظهر الدراسة التى شاركت فيها خمسة فرق من العلماء ونشرتها الأحد مجلة "نايتشر" البريطانية العلمية على موقعها الإلكترونى، أنه بإزالة الجينة "بى53" تنجح إعادة برمجة الخلايا البالغة بصورة أفضل، ويمكن لها أن تتطور إلى مختلف أنواع الخلايا لتكوين خلايا دموية أو عصبية أو عضلية.

وتشكل هذه الخلايا رهانا أساسيا فى الطب "التجديدى" أو الترميمى الذى يؤمل أن يتيح فى المستقبل علاج القلب وأعضاء أخرى، إلا أن استعمال الخلايا الجنينية لا يزال يثير تساؤلات أخلاقية.

وبفضل أعمال الباحث شينيا ياماناكا الرائدة فى العامين 2006 و2007 التى تسمح بإعادة برمجة خلايا بالغة متخصصة وظيفيا لتعود قابلة لتكوين خلايا متعددة الوظائف، بات بالإمكان استخدام الخلايا الجذعية المبتكرة المتعددة القدرات الوظيفية (آى. بى. إس) كبديل عن الخلايا الجذعية الجنينية.

وتتوفر تقنيات مختلفة لإعادة الخلايا البالغة إلى خلايا متعددة الوظائف. وغالبا ما تستخدم أربعة عوامل لإعادة البرمجة، من بينها عاملان هما "كاى إل إف 4" و"سى-إم وأى سى" اللتان قد تسببان السرطان. لكن على الرغم من مساهمة هذه الجينات، قلة من الخلايا الراشدة تتحول لتصبح خلايا جذعية مبتكرة متعددة القدرات الوظيفية.

وتبين فى الواقع أن هذه الجينات الورمية تنشط الجينة المثبطة للسرطان "بى 53". ويمكن للجينة "بى 53" فى حالات معينة، كبح انقسام الخلايا من أجل إصلاح التشوهات الجينية أو وقف تكاثرها نهائيا وإعطائها الأمر بالتدمير الذاتى.

ويقول اختصاصى الأمراض السرطانية، جفرى وال، من معهد "سالك" فى الولايات المتحدة إن كل الخلايا السرطانية تقريبا فقدت وظيفة الجينة "بى53" بطريقة أو بأخرى.

وبرهن وال مع زميله خوان كارلوس اسبيسوا بيلمونتى أنه بتنشيط الجينة "بى53" يمكننا إعادة برمجة الخلايا "بفعالية أكبر بعشر مرات على الأقل"، من دون اللجوء إلى الجينات الورمية المحفزة.

وأكد فريق العمل أن الخلايا الجذعية المبتكرة المتعددة القدرات الوظيفية كانت قادرة على خلق فئران بصحة جيدة وقادرة على التكاثر.

وتمكن شينيا ياماناكا من إنتاج خلايا متعددة القدرات من دون جينة "بى53" ومن دون اللجوء الى عوامل إعادة البرمجة الأربعة. إلا أن كونرد هوكدلينغر (بوسطن، الولايات المتحدة) الذى ساهم فى الدراسة إلى جانب فريقين اسبانيين أشار إلى ضرورة "توخى الحذر" فى استخدام "بى 53"، "حارس استقرار الكروموزوم" (الصبغية) لأهداف علاجية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة