قال تقرير إذاعى أمريكى إن المسلمين حول العالم ينتظرون من الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتخاذ "خطوات حقيقية" لتحسين العلاقات الأمريكية الإسلامية، وخصوصا بعد خطابه إلى العالم الإسلامى من القاهرة 4 يونيو الذى دعا فيه إلى علاقات جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة.
ونقل تقرير لإذاعة صوت أمريكا أمس الثلاثاء عن خبراء قولهم إن العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامى تحتاج إلى خطوات ملموسة لتحسين العلاقات، لكنهم اختلفوا بشأن القضايا ذات الأولوية الكبرى. ومن جانبه، قال نهاد عوض، المدير التنفيذى لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، إن على الرئيس أوباما أن يتحدث صراحة عن التصريحات المعادية للمسلمين وأعمال التمييز ضد المسلمين.
وأضاف عوض: "كان ينبغى أن يكون هناك موقف واضح من الحكومة الأمريكية والزعماء الثقافيين لمكافحة الإسلاموفوبيا والتمييز ضد المسلمين الذى كان صارخا فى أعقاب 11 سبتمبر ". وأشار تقرير صوت أمريكا إلى أن نشطاء مسلمين مثل مطرب البوب المسلم يوسف إسلام مُنع من دخول الولايات المتحدة "رغم الاعتراف بالإسلام مؤخرا".
وعلق عوض بالقول إن السياسات الأمريكية الخاصة بتأشيرات السفر، يجب أن تتغير من أجل السماح للمثقفين المسلمين وكبار رجال الأعمال بالسفر إلى أمريكا دون الخوف من وقوع مضايقات عند منافذ الدخول. وأشار عوض إلى أن الرئيس أوباما لا يمكن أن يتصرف بمفرده، داعيا الكونجرس إلى تقديم المساعدة لإصلاح الأضرار التى لحقت بالعلاقات الأمريكية الإسلامية على مدى السنوات العديدة الماضية. لكن شاؤن كاسى أستاذ الأخلاق المسيحية بجامعة واشنطن، رأى أن الرئيس الأمريكى بدأ بالفعل خطوات تجاه تحسين العلاقات الأمريكية الإسلامية بخطابه من القاهرة.
وقال كاسي: "الرئيس قال فى خطابه إن المتطرفين العنيفين يمثلون فقط قطاعا ضئيلا من العالم الإسلامى، وأعتقد أن هذا هو الفارق الذى يحتاج أوباما لإحداثه". وأضاف أن أوباما "فى حاجة إلى أن يتجنب بشكل ما شحذ الصور النمطية بأن كل المسلمين إرهابيون، وهو بحاجة إلى بذل الكثير من الجهد لتثقيف الأمريكيين بشأن هذا الفارق وهذه الحقائق".
ومن جانبه، قال عمرو رمضان، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية فى واشنطن، إن التوترات بين العالم الإسلامى والولايات المتحدة ليست دينية بل سياسية. وأضاف رمضان أن المسلمين ينتظرون من الرئيس أوباما أن يتخذ خطوات لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
ورأى رمضان أن اتجاه أوباما يحتاج تحسين الحوار بين المسلمين وغير المسلمين بقوله: "إن إحدى النتائج الإيجابية للغاية بعد خطاب القاهرة هى أن العديد من المسيحيين فى أمريكا ينخرطون مع المسلمين الأمريكيين، ويحاولون التحدث فى مسائل دينية وثقافية. وقد شهدنا بداية هذا الأمر".
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة