علقت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" الأمريكيتان اليوم الخميس، على الأجواء التى تسود إيران عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة قائلة إن الاضطرابات السياسية فى إيران تضع إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى معضلة، وهى إما أن تلتزم الصمت لمواصلة الصفقة النووية مع أية الله على خامئنى القائد الأعلى للثورة الإيرانية، أو أن تلتفت إلى الدعوات للرد بشكل أكثر دعما على الاحتجاجات هناك بما يهدد بحدوث تباعد مع خامئنى.
وأشارت "واشنطن بوست" فى موقعها على شبكة الإنترنت إلى أن الرئيس أوباما ومستشاريه يبذلون جهودا شاقة لصياغة النغمة الصحيحة فى كيفية التعامل مع إيران، حيث يفحصون بعناية الرسائل الإيجابية بشأن الاحتجاجات فى محاولة لتفادى منح الحكومة فى طهران العذر لتصوير المحتجين على أنهم من أنصار الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، قالت فى تلخيص ذكى لموقف الإدارة الأمريكية "نحن ننتظر لرؤية نتائج ما سيسفر عنه الوضع الداخلى فى إيران، إلا أن هدفنا يتمثل فى الاستفادة من كافة الفرص التى يمكن أن تكون موجودة فى المستقبل مع إيران".
وألمحت الصحيفة إلى أن موقف الإدارة الأمريكية يتسم بالعملية لأن القوة الحقيقة فى إيران تظل فى يد خامئنى وليس فى يد أى رئيس مهما كان، إلا أن الضغط لإحداث تحول فى السياسة سيتصاعد إذا ما تزايد نمو الاحتجاجات، وبدأت تهدد قبضة الحكومة الإيرانية على السلطة.
صحيفتان: إدارة أوباما فى معضلة بشأن كيفية التعامل مع إيران
الخميس، 18 يونيو 2009 06:24 م