فى ندوة بالنادى الدبلوماسى بالقاهرة..

نبيل فهمى: تقليص المساعدات ليس عقابا لمصر

الأربعاء، 08 أبريل 2009 10:09 م
نبيل فهمى: تقليص المساعدات ليس عقابا لمصر نبيل فهمى يؤكد أن القرار المصرى مستقل - تصوير سامى وهيب
كتب أحمد مصطفى ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد نبيل فهمى سفير مصر السابق بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك فروقا واضحة بين الدفاع بشكل استفزازى عن الديمقراطية وقضايا حقوق الإنسان، وبين مساعى تعزيز وصيانة الديمقراطية دون أهداف أخرى. ففى عهد الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش كانت تستغل قضية الديمقراطية لأغراض سياسية أمريكية فى بعض مناطق العالم، وخاصة الشرق الأوسط، ولكن فى ظل الإدارة الجديدة، فإننا نرى إن إدارة أوباما لتلك القضايا ستكون أفضل من سابقتها.

وأشار فهمى فى ندوة "سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة فى الشرق الأوسط" التى عقدها المجلس القومى لحقوق الإنسان بالنادى الدبلوماسى بالقاهرة إلى أن تقليص المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر من 405 إلى 200 مليون دولار هذا العام ليس عقاباً لمصر كما يدعى البعض بسبب قضايا الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية، وإنما هو بسبب تحسن مستوى الاقتصاد المصرى، موضحاًَ أن مصر هى التى طالبت بذلك التقليص الذى يتم تدريجياً، وشدد على أنه لا يجب الربط بين المساعدات والعلاقات المصرية الأمريكية.

وأثار الدكتور أحمد رفعت أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة وسفير مصر السابق باليونسكو رفض الولايات المتحدة الأمريكية تولى القضاة فى مصر الإشراف على الانتخابات البرلمانية، ورد فهمى أن مصر رفضت ذلك الاقتراح، مشدداً على أن مصر لا تبنى سياستها على الرغبات الأمريكية.

وحول وضع الإدارة الأمريكية الجديدة عملية السلام فى فلسطين كأولوية قصوى فى منطقة الشرق الأوسط، أكد فهمى أن ذلك جاء فى الوقت الذى تحركت إسرائيل فيه من الوسط إلى اليمين المتطرف، حيث أصبح التوجه العام فى إسرائيل هو الاتجاه نحو السلام الاقتصادى والأمنى بعيدا عن السلام السياسى، كما أعلن ذلك نتانياهو عقب توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية.

وفى نفس الوقت يواجه أوباما حركة حماس فى فلسطين ورفضها لأى اتفاقات وقعتها منظمة التحرير مع إسرائيل، وفى ظل تلك الظروف توجد إدارة أمريكيا جديدة لديها رغبة كاملة فى استكمال العملية السلمية وحل الدولتين، وهو ما يتعارض مع سياسية اليمين الإسرائيلى المتطرف، ولذلك على إدارة أوباما أن تلزم الحكومة الإسرائيلية على وقف الاستيطان وحل الدولتين وألا تكون مجرد التزامات شفهية.

وأشار فهمى إلى أن الانقسام الفلسطينى الفلسطينى والخلافات على "النقاط الصغيرة" يضر بالقضية الفلسطينية، ولذلك عليهم أن يسرعوا إلى الاتفاق لمواجهة اليمين الإسرائيلى.

أما بالنسبة لأهم القضايا الشرق أوسطية الموجودة على الأجندة الأمريكية الجديدة قال فهمى إن العراق على رأس تلك الأجندة، حيث أن هناك نية قوية من أوباما فى تغيير السياسة الأمريكية هناك وهى الانسحاب الكامل من العراق، ولكنه تساءل فى نفس الوقت عن مدى وصول العراقيين إلى اتفاق بعد جلاء قوات الاحتلال أم أنهم سيختلفون؟ وفى حالة الاختلاف – وهو أمر وارد- هل سيكون اختلاف يخلف عنه عنف واضطراب ينتج عنه استمرار الاحتلال بحجة حفظ الأمن؟ أم أنه سيكون مجرد اختلاف يصل فى النهاية إلى اتفاق بين جميع القوة السياسية العراقية؟.

وتوقع فهمى بأنه إذا فشل الحوار الأمريكى الإيرانى فى العام الأول لولاية أوباما سيحدث ذلك توتراً بين إسرائيل وأمريكا، ولهذا طرحت مصر مبادرة إخلاء المنطقة تماماً من أسلحة الدمار الشامل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة