شريف حافظ

سيادة الرئيس: أقِل وزراء المنظرة

الإثنين، 27 أبريل 2009 04:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرأت عن كارثة أنفلونزا الطيور، والآن كارثة أنفلونزا الخنازير، والخطة التى قال بها الوزير الجبلى، والتى يقول فيها إن الحكومة جاهزة بخطة طوارئ لمواجهتها، وقرأت أيضاً عن الكارثة البيئية بجنوب سيناء، والتى أدت إلى تلوث الشاطئ النادر الوجود على المستوى العالمى من ناحية ندرة المخلوقات البحرية به، نتيجة تهالك شبكة أنابيب البترول المغمورة تحت مياه خليج السويس. وفى ظل تأكيد الحكومة على الاستثمار والتنمية فى القُطر المصرى بأكمله، فإن تلك الحوادث والأوبئة وعدم القدرة على مواجهتها، إنما يُعد عملاً ضد كل ما تعلنه الحكومة ذاتها، وإضراراً لا يمكن السكوت عنه، ضد الأمن القومى المصرى!

إن تصريح الوزير الجبلى، حين اندلعت أزمة أنفلونزا الخنازير على المستوى العالمى، حيث أعلن "أن وزارة الصحة مستعدة لحدوث كارثة انتقال فيروس أنفلونزا الطيور بين البشر، استناداً إلى خطة قومية معتمدة من قبل الحكومة حالياً، بالتنسيق مع الجهات المعنية"، تصريح مهم للغاية، يُمسك على الوزير، وما إذا لم تكن الوزارة مستعدة، يجب أن يُحاكم حاتم الجبلى ورئيس الوزراء المصرى المسئول عنه!! دى ما فيهاش كلام كتير، وفقاً لقواعد المسئولية فى أى مكان، وإن كان هذا المكان هو جُزر الموز! وأعتقد جازماً، أنه لا توجد خطة مواجهة على الإطلاق!

أما الوزير الفذ، أمين أباظة، فلا أعرف، ماذا يفعل بوزارة الزراعة تحديداً، أم أنه ضل الطريق إليها؟ وزير الزراعة، يُكلف "الآن".. الآن يا جماعة الخير، وليس قبل ذلك.. يكلف الآن "معهد بحوث صحة الحيوان بتشكيل لجان فورية لمتابعة الوضع بمزارع الخنازير والطيور، وأخذ عينات للوقوف على آخر تطورات المرض فى مصر".. طيب أقول أيه؟ هو ما كانش كلف قبل كده؟ بجد يعنى: كفاية.. حرام!!

ونخش بقى على تصريح مدير الهيئات البيطرية، الدكتور حامد سماحة "نطمئن الناس أن الفيروس الموجود بالولايات المتحدة والمكسيك إلى الآن لم يدخل مصر"، وأقول له، إن مثل هذا التصريح تحديداً، قيل مثله تماماً، قبل دخول أنفلونزا الطيور فى مصر، والآن أصبحنا من الأوائل على مستوى العالم فى تفشى مرض أنفلونزا الطيور، وبالتأكيد، هذا الوضع، بفضل مجهودات وزارة الزراعة المضنية!! وأفكر الدكتور سماحة بقصة راعى الغنم والذئب، وأقول له، كُف عن تلك التصريحات، وقم بعمل شىء، لأنه فى حالة فشلك، ستُحاكم محاكمة الملكين! وبالذات أننا فى مصر، حيث كبش الفدا، هو المسئول الصغير مش الكبير!!

وندخل بقى على البيئة، ومصيبة المصائب، فى ضرب السياحة، أو بالأصح، الحاجة إللى فاضللنا: أنا مش فاهم، هو ما فيش تنسيق بين وزارة البيئة ووزارة البترول، ولا أيه؟ هما الوزرا دول منظرة ولا أيه؟ أقروا ونبى الكلام إللى جاى ده من الخبر المنشور فى اليوم السابع، وحد يقولى أى حاجة فيما يتعلق بيه، "تم أخذ عينات من الزيت المكتشف وتحليله بمعمل الفرع الإقليمى لجهاز شئون البيئة بالسويس لمعرفة المتسبب، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضده، والتأكيد على الشركات العاملة بحقول خليج السويس بتكثيف الجهود لمنع أى تسرب من شبكة الأنابيب التابعة لها." (إنتهى الكلام).

وأنا أسأل: هو الطوارئ، مش تتحرك بسرعة، ولا لسه حنشوف مين المتسبب وناخذ الإجراءات ضده؟؟؟ ولسه حنأكد على الشركات إللى بتشتغل فى قطاع البترول أنهم يكثفوا الجهود لمنع التسرب من شبكة الأنابيب؟؟؟ الله؟ هيا مش بلدهم ولا بلدنا إحنا بس؟ محمية رأس محمد، التى تعرضت للتلوث البترولى، هى أهم محمية على مستوى العالم، من ناحية وجود المخلوقات البحرية النادرة، وهى محمية رائعة الحسن، ومصدر للسياحة الغنية لمصر! طيب أصرخ علشان يسمعونى؟؟ أنا منقوط!

أطالب رئيس الجمهورية بإقالة وزراء، الصحة والزراعة والبيئة والبترول، ورئيس الوزراء المسئول عنهم جميعاً، ويجيب ناس بيحبوا مصر وبيعملوا لها وبيخلصوا لها، ومش غاويين منظرة وتصريحات فاضية، على أن يُحاكم كل هؤلاء الوزراء المُقالين، بتهمة ائتلاف المال العام وبتهمة القضاء على الموارد غير المتجددة فى مصر! هؤلاء الوزراء، تعرضوا للأمن القومى المصرى أكثر من إسرائيل نفسها، ويجب أن يُحاكموا!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة