نفى شيخ الصيادين بمطبوس حمودة فهمى، الاتهامات الليبية حول رفض مركب الصيد «الحاج رمضان المتوكل على الله» الاستجابة للقوات البحرية الليبية، وقال إن المركب ضل طريقه، وهاجمته القوات الليبية بإطلاق الرصاص، ليهرب إلى إحدى الجزر، ويلقى القبض بعد ذلك على كل من فيه، مؤكدا أن المركب انحرف قليلا عن النسبة القانونية للبعد عن شواطئ البلاد المار بها «12 ميلا بحريا» وكان ذلك بسبب النوة والرياح وسوء الجو.
وأضاف حمودة، بأنه تمت الاستعانة بمحامية فى طرابلس تتولى الأمور، إلا أن الأمر مازال غامضا، والبحارة المصريون تم سجنهم بمعرفة السلطات الليبية التى منعت المحامية من الذهاب إليهم ومتابعة شئونهم.
حسن نجل رمضان البهلوان، صاحب المركب قال إن والده فى حالة مرضية سيئة، ويعلم أن المركب محتجز، ولم يعرف بعد أنه غرق، كما توفى منذ 3 أيام والد أحمد محمد مصطفى البهلوان أحد الصيادين الموجودين على المركب، والمحتجزين بسجون ليبيا حاليا ولا يعرف بوفاة والده حتى الآن.. وهناك أحزان ومآتم ببرج مغيزل، وقالت والدة أحمد البهلوان إنها حزينة لوفاة زوجها واحتجاز ابنها فى سجون ليبيا.
وطالب مصطفى البهلوان والد محمد وشعبان، المحتجزين فى ليبيا الحكومة المصرية بالوقوف بجانبهم للإفراج عن أبنائهم المحتجزين نظرا لصغر سنهم التى لا تتجاوز 17 عاما، مما يجعلهم غير قادرين على تحمل ويلات السجون، وأيضا لعدم مخالفتهم القوانين البحرية، بعد أن جذبتهم الرياح والنوة بعيدا فى اتجاه مخالف لمسارها الطبيعى.
وقال والد المحتجز عطية حمادة رزق، إن ابنه وحيد مسئول عن إطعام أسرته، المكونة من 8 أفراد، لأنه مريض ولا يعمل، ليأتى بمبلغ 200 جنيه فى «السرحة» التى تستمر مدة شهر. أهالى برج مغيزل يعيشون وسط أحزان متكررة وتمتد من الحاضر إلى الماضى فى ذكريات سنوية مؤلمة تتكرر كل عام، وفى العام الماضى اختطفت إسرائيل 7 أفراد من أبناء نفس القرية من فوق سفينة صيد، كانوا يعملون عليها بتهم تهريب أسلحة لدعم الانتفاضة الفلسطينية، كما غرق مركب بكل ما عليه بعد أن ابتلع البحر فى أحشائه بالقرب من شاطئ برج العرب وابتلع البحر أحد عشر شابا، ظل مركبهم يرتطم بمنطقة صخرية لمدة 6 ساعات، ولم يتقدم أحد لإنقاذهم رغم استغاثاتهم عبر جهاز اللاسلكى حتى لقوا حتفهم باستثناء واحد أنقذته العناية الإلهية، ليحكى القصة التى لاتزال تتوالى فصولها فى غياب الحكومة، وسبق أن أفرج الرئيس التونسى زين العابدين بن على عن 80 صيادا احتجزتهم السلطات التونسية، بعدما ألقت القبض عليهم أثناء قيامهم برحلة صيد فى المياه الدولية بالبحر المتوسط، ويطالب الأهالى وزارة الخارجية بالتدخل لمعرفة مصير أبنائهم كما ناشدوا العقيد الليبى معمر القذافى الإفراج عن ذويهم.