آلاف الاختراعات حبيسة الأدراج وقد عفى عليها الزمن رغم أن مصر فى أمس الحاجة إليها، فكم من مخترع أضاع سنوات عمره متنقلا بين مكاتب براءة الاختراع وطرق أبواب المسئولين ذهابا وإيابا، ومنهم من نال البراءة بعد أن ذاق الأمرين لكنه رجع بخفى حنين فحكم على اختراعه بالإعدام عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
قد يظهر مسئول، فاردا صدره، وكأنه عنتر زمانه ممسكا بتقارير واهية معلنا عن الكم الكبير من براءات الاختراعات التى يزخر بها البحث العلمى، لكن يبقى السؤال أين هى وماذا نفعل بها؟
لماذا لا نفكر فى إنشاء معرض يضم كل الاختراعات وعرضها على رجال الأعمال فيكون ذلك مكسبا من الجانبين، لوزارة البحث العلمى من جهة، وللمخترع من جهة أخرى واستفادة ثالثة للشعب وفخر له بدلا من اليأس الذى يحبط المخترعين فيهربون بلا رجعة إلى وطن آخر يقدر ما يقومون به من عمل أو أن يتركوا مجال الاختراع وسنينه ويرمون بأنفسهم وسط مطابخ المطاعم فى دول العالم المختلفة، لمصلحة مَن قتل المواهب والعقول؟!
هل اقتصر اهتمام وزارة البحث العلمى على أبحاث العلماء التابعين لها أم أن دور الوزارة الأساسى وهو البحث العلمى والبحث عن المواهب داخل المدارس والجامعات حتى عند رجل الشارع العادى وتنمية اختراعه وقدراته وتوجيهه للطريق الصحيح؟
إنها دعوة لإنقاذ مصر من كل المشاكل الصحية والاقتصادية وغيرها عبر تلك الاختراعات فلو أن جهة ما أجنبية علمية تبنت مخترعا مصريا وصار مشهورا عندها ،نسارع بالقول إن العقل المصرى أذكى عقول الدنيا، فأين كان هذا العقل عندما لاقى الأمرين بحثا عن فرصة فى وطنه؟ فيا من تقومون على البحث العلمى فى مصر أفرجوا عن مئات الاختراعات من الأدراج واعرضوها على رجال الأعمال ولن تندموا.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة