كان أتيليه القاهرة قد علق ورقة على لوحة الإعلانات الداخلية بمقر الأتيليه تفيد بأن الدكتور صلاح الراوى قد تقدم باستقالته من مجلس إدارة الأتيليه، وتم بناء على هذا تعيين الدكتور ناثان دوس بدلا منه. وهو ما نفاه الراوى قائلا لليوم السابع "لم أقدم استقالتى وما قام به السيد صلاح عنانى مخالف لكل القواعد والقوانين المهنية، والأمر متروك لأعضاء مجلس الإدارة المخول بمناقشة الاستقالة وهو الذى يحدد إن كان يقبلها أم لا".
وأضاف الراوى بخصوص الاستقالة المعلقة فى مدخل الأتيليه والتى تحمل توقيعه "أنا أمين عام الأتيليه وسأظل فى منصبى احتراما للجمعية العمومية وثقتها التى منحتها لى، وعنانى لا يحترم القوانين والتشريعات ويصدر قرارات منفردة ورأى هذه هو رأى الأغلبية، وما حدث هو أننى قمت بمشاورة زملائى من أعضاء المجلس بخصوص استقالتى نتيجة أفعاله ونصحونى بالصبر وعدم تقديمها الآن، وشخص لا أعلمه هو الذى أخذها وقام بتقديمها لعنانى نيابة عنى وأتحدى أى شخص يثبت أن هذا هو توقيعى أو حتى معه الصورة الأصلية لهذه الاستقالة".
واستكمل قائلا "جاء عنانى الساعة واحدة صباحا بعد غلق المقر وقام بتعليق ورقة الاستقالة وتعيين ناثان بدلا منى، وليس من حقه أن يعين أو يعزل لأن تلك القرارات يتشاور فيها أعضاء المجلس، وسبق أن اتخذ قرارا منفردا وعزل الفنان عاطف أحمد من منصبه كمقرر للجنة الفنون التشكيلية، وعين آخر بدلا منه وكل هذا مخالف للائحة التنفيذية والقوانين". وتابع "عنانى ليس لديه أى سلطات تمكنه من أخذ قرارات ويتصرف معنا كرئيس شركة يعين ويعزل كيفما يشاء وسيحاسب على أفعاله وقراراته تلك، وتعمدنا ترك الاستقالة معلقة حتى يرى جميع أعضاء الجمعية العمومية تجاوزات عنانى وتحقق الهدف بالفعل واعترضوا عليه وكل ما نريده منه أن يستقر فى ذهنه أن الأتيليه له جمعية عمومية ومجلس إدارة".
وعلى الجانب الآخر، قال صلاح عنانى "وصلتنى صورة ضوئية من استقالة الراوى من أحد أعضاء المجلس بخط أيده وقمت بالموافقة عليها، وعندما نشرنا الاستقالة شعر بالندم، قال إنه لم يقدمها وأننى اتخذت قرارات منفردة وهذا ليس صحيحا، وكل ما فى الأمر أن الراوى ومجموعة المؤيدين له، لعبوا معى لعبة حمقاء ولا تليق بمكانتهم كمثقفين".
وأضاف "ليست القضية أن الأصل ليس معنا، ولكن القضية أننى أخجل أن أتعامل مع مجموعة من الكذابين الحمقاء، وأرفض أن أدير مكان هم فيه فمكانتى لا تسمح ولا يليق بى أن أتعامل معهم، لذلك أعلن استقالتى وسأطلب من الجمعية العمومية إعادة النظر فى مجموعة أعضاء مجلس الإدارة الذين لا يستحقون أن يمثلوا قطاع المثقفين والفنانين فى مصر، وأسألهم تجميد أنشطة الأتيلييه الفترة القادمة، وإذا كان الراوى قال إنها ليست استقالته وإنه لا يستقيل، فأنا أعلن لكم استقالتى من إدارة مجلس الأتيليه، ولن أتراجع فيها حتى يعدلوا عن تصرفاتهم، ولا أظن أنهم سيعدلون.
