وجهت أحزاب ألمانية معارضة ومنظمات حقوقية، انتقادات حادة للمستشارة أنجيلا ميركل بسبب ما وصفوه بانحيازها غير المبرر لإسرائيل فى عدوانها على قطاع غزة.
وبحسب مصادر ألمانية، فقد انتقدت جامعة حقوق الإنسان الدولية ببرلين، فى بيان لها، ميركل، بشدة لتبنيها السياسة الإسرائيلية دون الالتفات إلى نزيف الدم للمدنيين والأطفال الفلسطنيين فى قطاع غزة.
وطالبت الجامعة فى بيانها بضرورة العمل على وقف ما وصفتها بالعمليات الإجرامية فى غزة وممارسة الحكومة الألمانية لضغوطها على إسرائيل لوقف قصفها للمدنيين الأبرياء فى القطاع.
واتهمت الجامعة ميركل بأنها تقلب موازين الصراع فى الشرق الأوسط، وتحمل جانب واحد فقط مسئولية تدهور الأوضاع فى القطاع دون الطرف الآخر المنحازة له.
من جانبه، انتقد النائب فى البرلمان الألمانى عن الحزب الاشتراكى الديمقراطى "رولف موتسيش"، فى تصريحات للاذاعة الألمانية، موقف ميركل المنحاز على طول الخط للسياسة الإسرائيلية.
وقال النائب الألمانى، والذى يعد خبيرا بشئون الشرق الأوسط بالحزب الاشتراكى الديمقراطى، إنه كان من الأجدى لميركل أن تحاول بكل الطرق أن توقف إطلاق النار فى غزة، بدلا من أن تلقى باللوم على حركة حماس، وتترك الوضع الإنسانى فى القطاع بهذا الشكل المأساوى.
ومن جهته، رفض المتحدث باسم الحكومة الألمانية توماس شتيج، فى تصريحات صحفية تلك الاتهامات.. مشيرا إلى أن المستشارة الألمانية كانت قد طالبت الطرفين بوقف العنف، وأن ميركل معنية بما أسماه "أمن إسرائيل" وأيضا بسلامة المدنيين.
كانت ميركل قد دافعت عن الغارات الإسرائيلية، التى بدأت ظهر السبت الماضى، على قطاع غزة، الذى يقطنه مليون ونصف المليون نسمة وتسيطر عليه حركة حماس، وأسفرت عن استشهاد المئات وجرح الآلاف، جزء كبير منهم من المدنيين والأطفال بحسب إحصائيات المنظمات الدولية، بقولها إن إسرائيل لها الحق الشرعى فى الدفاع عن سكانها وأراضيها.