أسقف بريطانيا: "لابد من ضمان حقوق المجموعات الدينية"

الأحد، 10 فبراير 2008 12:18 م
أسقف بريطانيا: "لابد من ضمان حقوق المجموعات الدينية" أسقف بريطانى أثار جدلاً واسعاً
لندن - (وكالات)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دافع كبير أساقفة كانتربرى الدكتور روان وليامز عن أقواله بشأن دعوته إلى تطبيق الشريعة الإسلامية فى بعض المجالات ببريطانيا، والتى أثارت انتقادات واسعة داخل المجتمع البريطانى.
وجاء فى بيان نشر على موقعه على الإنترنت أن اقتراحه "لم يدع إلى اعتماد قوانين الشريعة لتكون منظومة قانونية موازية للقانون المدنى". وأضاف "فى حقيقة الأمر، بعض جوانب الشريعة تحظى بالاعتراف فى مجتمعنا وبموجب قوانيننا".
وأوضح البيان أن الدكتور روان وليامز كان "يستكشف السبل الكفيلة بإيجاد الأرضية المعقولة داخل الترتيبات الحالية للضمير الدينى". وتابع أن هدفه الرئيسى كان هو "تبين بعض القضايا الكبرى بشأن حقوق المجموعات الدينية داخل دولة علمانية".
وكانت تصريحات روان وليامز ، كبير أساقفة الكنيسة الإنجليكانية ، قد أثارت ردود فعل رسمية غاضبة علقت فى معظمها على ما أسمته بأهمية "سيادة القانون البريطانى" ، طالبته بالاستقالة الفورية من منصبه ، فى حين وصف الأسقف السابق تطبيق تصريحاته "بـ كارثة على الأمة"، وسط ترحيب إسلامى للتصريحات.
وقال اللورد جورج كارى أسقف كانترنبري السابق: إن روان وليامز الأسقف الحالى "روعته" ردود الفعل على التصريحات التى دعا فيها إلى تطبيق بعض أحكام الشريعة الإسلامية فى بريطانيا.وأكد كبير الأساقفة الإنجليكان السابق "أن قبول بعض القوانين الإسلامية فى إطار القوانين البريطانية سيشكل كارثة على الأمة".
وكان وليامز قد دعا فى خطاب له أنه يعتقد أن تطبيق بعض قوانين الشريعة الإسلامية فى بريطانيا "أمر لا مفر منه"، داعياً للنظر إلى الشريعة الإسلامية "بذهن منفتح"، وأكد أنه لا يقبل ببعض "العقوبات القاسية" المطبقة فى بعض الدول، حيث تنفذ علناً أحكام الإعدام شنقاً أو بقطع الرأس.
وطالب إيدوارد أرميتساد، عضو "المجمع الكنسى العام" فى حديث لصحيفة "ديلي تلغراف" السبت بضرورة تنحى ويليامز عن منصبه جراء تصريحاته، وانتقد أرميتساد ويليامز قائلاً: "لا أعتقد أنه الرجل المناسب للوظيفة."
من جانبه صرح ناطق باسم رئيس الوزراء البريطانى قائلا ً:"موقفنا العام إن الشريعة لا تبرر انتهاك القانون البريطانى، وأنه لا يمكن الاعتراف بمبادئ الشريعة أمام محكمة مدنية، لمعالجة خلافات ناجمة عن عقد".
فيما رأى أندى بورنهام وزير الثقافة البريطانى، أن وجهة نظر وليامز ليست صحيحة محذراً من أن مثل هذه الآراء هى" وصفة لإثارة الفوضى الاجتماعية".
وجاءت أشد انتقادات ديفيد بلانكيت من وزير الداخلية البريطانى السابق وأحد قيادات حزب العمال الحاكم، الذى أعلن أن تطبيق بعض قوانين الشريعة فى بريطانيا يمثل "كارثة على سياسة الاندماج الاجتماعى".
من جهة أخرى قوبلت تصريحات رئيس الكنيسة البريطانية بترحيب من الأزهر، حيث قال وكيل الأزهر الشيخ عبد الفتاح علام أمس "إن تصريحات روان تعتبر ذات اتجاه إيجابى، ولها مردود طيب لدى المسلمين حيث إنها تشجع على تفعيل الحوار بين الثقافات والحضارات، فى إطار من الاحترام المتبادل للعقائد".
ويشار إلى أن موضوع اندماج المسلمين، البالغ عددهم 1.6 مليون شخص، يثير جدلاً فى بريطانيا منذ هجمات 7 يوليو 2005 التى استهدفت وسائل النقل المشترك فى لندن، والتى أسفرت عن مقتل 56 شخصاً.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة