أكدت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى رئيسة مجلس إدارة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن اللجنة العلمية للمؤتمر السنوى الخامس والعشرين للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية حرصت على أن تكون محاوره شاملة ومتوازنة، تجمع بين الجوانب والأبعاد المختلفة للذكاء الاصطناعي، بما يعكس طبيعة هذا المجال متعدد التخصصات، ويؤكد ضرورة التكامل بين التكنولوجيا والعلوم الاجتماعية وأن الذكاء الاصطناعى أصبح أحد المحاور الرئيسية فى دعم مسارات التنمية الشاملة، بما يرفع من جودة الحياة ويعزز الاستدامة، ويدعم النمو الاقتصادى عبر زيادة كفاءة الإنتاج، وتحفيز الابتكار، وتطوير الخدمات المالية والصناعية، وفى مجال الصحة؛ أحدث نقلة نوعية فى التشخيص المبكر، وتخصيص العلاج، فضلًا عن تحسين إدارة المنظومات الصحية.
إطلاق جائزة باسم مؤسس المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية
وأشارت الدكتورة مايا مرسى إلى أننا لا يمكن أن ننسى الدور الذى قام به الدكتور أحمد خليفة استاذ القانون مؤسس المركز ، لذلك قرر مجلس إدارة المركز إعادة إحياء مسابقة الدكتور أحمد خليفة وسيُجرى تنظيمها سنويًا للطلاب وشباب الباحثين ، فقد كانت لديه رؤية ثاقبة وكان مرجعيا أصيلا لمسار البحث العلمى الاجتماعى فى مصر، وستتقدم الجائزة إلى ثلاث فئات الجائزة الأولى جائزة البحوث الاجتماعية " نظرية- ميدانية" وقيمتها 75 ألف جنيه، والجائزة الثانية جائزة تنمية القدرات والمهارات البحثية وقيمتها 75 ألف جنيه، وجائزة النماذج والمحاكاة للمحاكم القضائيّة وقيمتها كذلك 75 ألف جنيه ،كما قررنا إطلاق جائزة "باحث المستقبل" لطلاب المرحلة القانونية باسم الدكتورة حكمت أبوزيد أول سيدة تتقلد وزارة الشؤون الاجتماعية والتى أطلقها عليها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر " قلب الثورة الرحيم".
وتوجهت وزيرة التضامن الاجتماعى بالشكر لكل من أسهم فى تنظيم هذا المؤتمر، ولجميع المشاركين من باحثين وخبراء، متمنية مؤتمرًا ناجحًا ومثمرًا.
تقنيات الذكاء الاصطناعي
استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي كان لها السبق في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومتها الإعلامية، مما كان له بالغ الأثر في تسريع وتيرة العمل، ومواكبة التطور العالمي، كما استخدمت الوزارة تقنيات الذكاء الاصطناعي في الردود على الشكاوى والاستفسارات الواردة إلى إدارة خدمة العملاء، بالإضافة إلى تحليل كميات هائلة من البيانات باستخدام خوارزميات التعلم الآلي والتعلم العميق للتعرف على الأنماط وحل المشكلات، فيما تدرب الوزارة أبناء تكافل وكرامة في الجامعات على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لمواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز الكفاءة والإنتاجية، وتحقيق النجاح المهني والشخصي.
ورغم هذه المزايا، فإن العلاقة بين الذكاء الاصطناعى والجريمة تعد أحد أخطر التحديات المعاصرة، فقد أصبح فى بعض الحالات وسيلة تُستغل فى ارتكاب أنماط جديدة من الجرائم الأكثر تعقيدًا، وقد أسهم فى تطور الجرائم الإلكترونية، مثل الاحتيال الرقمى، وانتحال الهوية، والتزييف العميق، والتلاعب بالمعلومات، ومن ثم، فإن مواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعى فى مجال الجريمة تستلزم تشريعات حديثة، وتعاونًا دوليًا.
تعزيز الأمن المجتمعى
ويمكن أن يشكل الذكاء الاصطناعى أداة محورية فى دعم وتعزيز الأمن المجتمعى، من خلال قدرته على تحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالمخاطر، ورصد الأنماط غير الطبيعية التى قد تشير إلى جرائم أو تهديدات محتملة، ونؤكد على أن توظيف الذكاء الاصطناعى فى هذه المجالات يستلزم أطرًا قانونية وأخلاقية واضحة تضمن حماية الخصوصية، وصون الكرامة الإنسانية، وتحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجى ومتطلبات العدالة الاجتماعية.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن انعقاد هذا المؤتمر الخامس والعشرون كمنصة للحوار العلمي الجاد، وتبادل الخبرات، يسهم فى توظيف الذكاء الاصطناعى لخدمة التنمية، ودعم صناع القرار، ومواجهة التحديات المستقبلية، ونتطلع من خلال جلسات المؤتمر والنقاشات العلمية إلى الخروج برؤى وتوصيات عملية قابلة للتطبيق، تعزز الاستخدام المسئول والآمن للذكاء الاصطناعى.