اعتصام معلمى الحصة بأسيوط لحرمانهم من التعيين

اعتصم أكثر من 70 مدرساً من العاملين بنظام الحصة من جميع الإدارات التعليمية بأسيوط أمام ديوان عام المحافظة، رافعين لافتات تندد بمسابقة التعاقدات الأخيرة، التى وصفوها بأنها شابها القصور. وتناولت اللافتات التى رفعها المعلمون المعتصمون عبارات تشير إلى أن نتائج المسابقة اعتمدت على الوساطة، وأنه لم يتم مراعاة قواعد التعيين. وكان المدرسون المعتصمون تعرضوا للاستبعاد من التعاقدات على الرغم من مرور عشر سنوات على عملهم بنظام الحصة فى مدارس المحافظة.

وقال عيسى أحمد محمد، أحد المعتصمين، إن المجموعة أصدرت بياناً بعنوان "معلمون بلا وطن" أمس الأحد وقع عليه أكثر من 21 مدرساً، وأدان البيان تعاقدات مسابقة التربية والتعليم الأخيرة، التى شابتها المجاملات والمحسوبية، ويشير إلى ما يواجهه هؤلاء من ظلم نتيجة استبعادهم من التعيين رغم عملهم لسنوات طويلة بأجور لا تتعدى التسعين قرشاً للحصة الواحدة، وحذر البيان من أن الموقعين عليه يخشون فقدان الشعور بالانتماء للوطن بسبب ما يواجهونه من ظلم. وطالب البيان بإعادة مسابقة التعيين عن طريق وزارة التنمية الإدارية، مشيراً إلى أن الموقعين عليه سيدافعون عن حقوقهم بكل الطرق المشروعة بداية من البيانات مروراً بالاعتصامات والإضرابات والمظاهرات.

فيما قالت إيمان محمد عبد الحافظ إحدى المدرسات المعتصمات، إنها تعمل مدرسة بالحصة منذ عام 2000 بأجر زهيد أملاً فى التعاقد معها فيما بعد لتحسين وضعها المعيشى، ولكنها فوجئت بعدم وجود اسمها لدى إعلان أسماء المتعاقدين الجدد، ووجود أسماء كانت غير مرشحة للتعاقد ممن هم أقل منها تقديراً، وأحدث تخرجاً، وليس لديهم أية خبرات فى التدريس بالمخالفة لشروط التعاقد.

يذكر أن محمد فهمى صالح رئيس المجلس الشعبى المحلى بأسيوط قد التقى المعتصمين فى مكتبه، وطلب منهم عمل مذكرات منفردة بالواقعة لإحالتها إلى لجنة التعليم بالمجلس للتحقيق فيها.