رغم أن أيام العقاب البدنى فى المدارس ولت منذ فترة طويلة وعفا عليها الزمن، إلا أن المدرسين فى بريطانيا يرون أنها ربما تكون وسيلة مثلى لتقويم سلوك بعض التلاميذ. ورغم أن وقف العقاب الجسدى وتحديداً الضرب بالعصا أسعد كثيراً من التلاميذ وربما الغالبية العظمى من أولياء الأمور، إلا أن خمس المدرسين يرغبون أن يتم من جديد تطبيق الضرب بالعصا فى المدارس البريطانية، وقالوا إن سلوك الأطفال تدهور إلى الدرجة التى لا يفلح معها سوى الضرب بالعصا.
وأفاد بحث أجراه الملحق التعليمى بصحيفة (التايمز) البريطانية، شارك فيه ما يربو على نحو ستة آلاف مدرس بأن خمس المدرسين أيدوا حق استخدام العقاب الجسدى فى الحالات الصارخة، وقالت إحدى المدرسات المعنية بتزويد المدارس بالدعم المالى إن سلوك الأطفال يخرج الإنسان تماماً عن طوعه فى غالبية المدارس، مشيرة إلى أنها بطبيعة عملها تمر على العديد من المدارس وتتطلع على الكثير من المشكلات التى لا يصلح معها سوى العصا.
وقال مدرس ابتدائى آخر يؤيد بشدة الفكرة إن هناك مبرراً للعودة إلى العقاب البدنى كوسيلة رادعة، مشيراً إلى اعتقاده بأن بعض الأطفال لا يستجيبون لوسائل العقاب الحالية. ولكن رابطة قادة المدارس والكليات اعترضت على الفكرة، مشيرة إلى أنه لحسن الحظ فإن وسائل العقاب البدنى ولت إلى غير رجعة وأن مثل هذا العقاب الوحشى اختفى للأبد فيما عدا بعض الدول غير المتحضرة، حسبما قال جون دونفورد من الرابطة. كما اعترض مسئول من إدارة الأطفال والمدارس والأسر على الفكرة قائلا "العنف ضد الأطفال غير مقبول وغير قانونى".
مدرسو بريطانيا يرفعون شعار "العصا لمن عصى"
الثلاثاء، 07 أكتوبر 2008 01:02 م
المطالبة برجوع العقاب البدنى للتلاميذ
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة