لم يتخيل أهل الصعيد أنهم سيصلون "مصر" يومًا دون أن يستقبلهم خليط العابرين، وضجيج البائعين، ولافتات الفنادق المتواضعة مع أول خطوة لمحطة رمسيس،
الحب هو الشعور الأكثر مرواغة فى تاريخ البشر: يأتى ويذهب، يشتعل ويخبو دون سبب واضح، لكن سارة درويش لا تريد الاعتراف صراحة بذلك فى روايتها الأخيرة "باب أخضر للهاوية "
في القرية هناك دائمًا فقرٌ حاضر وحزنٌ ينتظر، حيث يخفى الجميع ميراثًا ثقيلًا من المآسى وراء فخر زائف بالمواريث من الأرض والصراعات
في مصر يوجد نوعان من الخدمة: مجانية ومميزة.. ولا أنصحك بالاطمئنان لكليهما لأنه في الغالب ستكون "الفهلوة" هي آخر من يترك هذه الأرض، فمنذ سنوات عرفنا فى مصر خدمات النقل التشاركي المميزة والفارهة
ينصحنا السير مجدى يعقوب أن نقلل من التوتر ونتمسك بالسعادة لنحافظ على صحة قلوبنا، وهى نصيحة ذهبية قد لا يفهمها أولئك الذين يحاولون التمسك بالحياة أولًا بصرف النظر عن مكانها فى الجسد.
بنظرة أخرى، قد لا تبدو نهاية العالم خبرًا سيئًا في حد ذاته، دعونا نحمد الله على نعمة الأمس واليوم وغدٍ، ولا ننشغل كثيرًا بوتيرة الكوارث في العالم التي أصبحت أسرع مما قد تستوعبه قريحة الشعراء وذاكرة المؤرخين.
يتعاطف مع محمد الشناوي حارس مرمى النادى الأهلى، هؤلاء الذين يعرفون معنى أن تكون آخر من يعلم وأول من يُحاسب، والفوز لا يحترم الأمانى حتى لو كان الفريق يمتلك شخصية البطل.
حكم الرفيق ماو الصين أكثر من 25 عامًا مزدحمة بأكثر مما تحتمله كتب التاريخ، وفى النهاية ترك إمبراطورية تزلزل الأرض وتغزو الفضاء
مات حسين الحلاج، وأحرقت جثته بمنتهى القسوة فى مارس، رغم أن الأفلاك تقول أنه شهر الحالمين والمتسامحين والمانحين، لكننا نحب الرجل الذى علمنا أن "الناس موتى وأهل الحب أحياء"
فى مصر، نحمل لأولياء الله الصالحين حبًا خاصًا وخالصًا، يتجاوز فكرة "الدروشة" بسطحيتها وعبثها، نحن فى الحقيقة نبحث بين ثنايا الروحانيات
لم نعرف بعد كيف يمكننا الحكم بدقة على النظام التعليمى الحالى، فى البداية رأيناه طموحًا وثوريًا يحطم كل العادات البالية والتيبس الذى أصاب شرايين التعليم بفعل الروتين والتضخم السكانى وأمور أخرى
يحق للسادة المحترمين فى "أوبر" أن يغضبوا مما قد يعتبره البعض تقصيرًا فى الخدمة، لكن ما يستحقه المستخدمون من حماية وشفافية أهم من مشاعر مسئولى التسويق بالشركة.
فى عام 1998 كنا منشغلين بألبوم "ولا دمعة" لخالد عجاج و"دار الزمان" لحمادة هلال وقنبلة "الحب الحقيقى" لمحمد فؤاد، ولم نعرف أن مولودًا جديدًا فى الإسكندرية اسمه "أحمد على" سيكون بعد عقدين من الزمن رمزًا لثورة جديدة فى الموسيقى.
من أجمل ما قيل في الغرام خلال القرن الماضى هو النداء الشعبى الشهير الذى غنته الجميلة شادية "قولوا لعين الشمس ما تحماشى، أحسن حبيب القلب صابح ماشى".
كل ما يقترن باسم "القاهرة" جميل.. كنا صغارًا وكبرنا على نداء "هنا القاهرة"، بينما ننتظر كل أسبوع وعد صدور جريدة "القاهرة" لنقترب من اشتباكات المثقفين
عندما لا تأتمن أحدًا على أموالك فهذا يعنى أحد الاحتمالين: الأول أنك مفلس مثل العبد لله، والثانى أنك ذكى وتعرف جيدًا الفرق بين الطمع وأصول التجارة، ولخصت عبقرية المصريين العلاقة بين المفلسين ومحترفى النصب
يخبرنا التاريخ أن الإمبراطوريات العاتية قامت على الدم والعرق وآلام الآخرين، هكذا اجتاح المغول نصف العالم، وهكذا فعلت قبائل الأوغوز فى تركيا، وحتى الآباء المؤسسين للحلم الأمريكى، والحكمة تقول أن الرجال المنعمون يصنعون أوقاتًا صعبة،
كنت على وشك التصفيق إعجابًا لهذا الفريق الطبى الذى نجح استخراج هاتف محمول من بطن شاب دون جراحة
أنهت ثنائية "الإنترنت والموبايل" سنوات طويلة من الدهشة عاشها البشر.. قديمًا كان السفر والقراءة مصدرًا للانبهار، حتى جاء التليفزيون ليهزم من سبقوه.
حاولت يومًا أن أحب الذهب "ارتداءً" أو "استثمارًا" لكننى تركت الأولى لأسباب تعرفونها وتعثرت فى الثانية لأننى قليل الموهبة فى التجارة والعلاقات العامة، وأحيانًا لا أصدق أن هذا الفلز النبيل الذى لا ينقص مع الزمن