عمرو جاد

لصوص وأولياء

الأربعاء، 07 ديسمبر 2022 04:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنهت ثنائية "الإنترنت والموبايل" سنوات طويلة من الدهشة عاشها البشر.. قديمًا كان السفر والقراءة مصدرًا للانبهار، حتى جاء التليفزيون ليهزم من سبقوه، ومن قبله كنا ننتظر "الموالد" من كل عام لنجرب أحاسيس الدهشة فى زحام المولد ومشاهدة "الغوازى" كأنهن كائنات خرافية، وفى لعبة "النشان"ببنادق صيد سيئة لنربح هدايا أكثر سوءًا من البنادق، ولما كان السكان فى تزايد لجأ أصحاب الحيلة فى القرى لاختراع موالد جديدة لأولياء وهميين والكل كسبان، الآن لم نعد نحتاج لكل هذا فالمولد منصوب على ضفاف بحر هائج من الفيديوهات والكلام، لكن روحك تشعر بالزهق والتخمة سريعًا عندما تجتمع كل هذه المتناقضات فى وعاء واحد؛ القبح والجمال، الحشمة والعرى، الطيبة والقسوة، العلم والخرافة، ومعهم بالتأكيد الأولياء واللصوص.
 
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة