منذ سنوات قليلة مررت بمدينة العلمين الجديدة، كانت مجرد إنشاءات و"ماكيت" فى الخيال، صورة يتلقفها الوجدان لعلها تُغير تفاصيل الصورة القديمة.
هل يمكننا أن نتفاءل؟ أو حتى نشعر بقدر من الاستبشار يحررنا ولو قليلًا من الهواجس والقلق والتشوش الذي يحاصرنا في كل زاوية؟ هل ما زال لدينا الوقت للتأمل والاستبصار؟.
لا يسعني سوى أن أقول: "سلام على الداخلة.. لؤلؤة الجنوب المغربي، سلام يتسع لجغرافيا أكبر من التقاء المحيط بالصحراء في جنوب المغرب، ويمتد لفلسطين التي تدفع الفاتورة وحدها..
اليوم يحتفل مهرجان جمعية الفيلم للسينما المصرية بمئوية ميلاد سامية جمال التي تمر هذا العام، أن يأت الاحتفال في اليوبيل الذهبي للمهرجان فإنه لأمر رائع، مثير ويستحق التقدير..
عرفت خبر رحيل الفنان صلاح السعدني من أبي قبل أن أتلقاه من وسائل الإعلام، حرص أبي أن يخبرني باسمه كاملًا كما سمعه من إحدى محطات الإذاعة: "صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني"..
انتصف شهر رمضان ولا يزال مسلسل "الحشاشين" تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج بيتر ميمي، يتصدر ساحات الجدل والنقاش الساخن بين فريقين..
أجمع كثيرون على أن عصام عمر، الممثل الشاب في مقتبل العمر ومُفْتَتَح المشوار، أجاد دورًا إلى درجة الإبهار في المسلسل الكوميدي "بالطو" (2023) إخراج عمر المهندس..
إنها ممثلة اشتراكية، هنا أستعير تعبيرها ووصفها للمخرج يسرى نصر الله وشقيقته مصممة الأزياء ناهد نصر الله بأنهما اشتراكيان، وأنهما "أولاد ناس" أو بمزيد من الدقة أنهما يمتلكان مساحات من الإنسانية.
هل تساءلت يومًا: أين نحن؟ كم الوقت لدينا؟ أين نعيش؟ ما شكل حياتنا المقبلة؟.. أظنها نوعية من الأسئلة الوجودية التي تفيض مع أخبار الحروب والعُسر..
"رق الحبيب وواعدنى يوم.. وكان له مدة غايب عني/ حَرَمت عينى الليل من النوم.. لاجل النهار ما يطمّني".. صوت أم كلثوم يتجلى من مكان ما أحاول أن أدركه هنا في شارع الرشيد
وصلت مطار القاهرة متأخرة، وهذا جديد تمامًا، فالتأخير ليس من عاداتي، لم أكن السبب ولم يكن كذلك ترددي في الخروج، هذا التردد الذي يأكل نصف الوقت أو أغلبه..
الخطوات التي يخطوها مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية سنويًا، تؤكد حرصًا على جعل السينما أساسية في مدينة معروفة بحضورها التاريخي، اختاروها لتكون الجغرافيا الواصلة بين مصر وامتدادها الأفريقي..
هل نقول عن احتفالية مئوية الموسيقار سيد درويش التي أقامها مركز أبو ظبي للغة العربية في القاهرة بالأمس على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، أنها طُبعت بالمكان الذي أنجزت فيه
"أيها الأحباء لا تموتوا"، وجدتني أردد هذه الجملة بصوت مخنوق بينما كنت أتابع الجرائم الصهيونية البشعة والمتوالية على خان يونس ومخيم جباليا وبيت لاهيا ودير البلح، من الجنوب إلى الشمال مررورًا بوسط قطاع غزة..
"باختياري قررت أن أكون منتجة، لأنها مهنة فيها قدر كبير من المتعة والحياة"، هكذا اختصرت ناهد فريد شوقي شغفها بمهنتها عندما التقيتها قبل أن يكرمها مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة منذ نحو ثلاث سنوات،
الطفولة تُغتال مرة أخرى أمامنا ونحن نحدق إلى شاشات التليفزيون بعيون غاضبة، حانقة، ساخطة، مترعة بحزن "مالوش آخر" وخجل هَيَّاب من العجز: أدم سامر الغول (8 أعوام) وباسل سليمان أبو الوفا (15 عامًا) طفلان أعدمهما الاحتلال قنصًا في مدينة جنين
أنا لم أعد أصدق، بل أصبح لدي هذا الشك، وهذا السؤال، وهذه الدهشة تجاه الأغاني التي واكبت الحرب على غزة، وأحدثها " Hold Your Fire" فكرة وتلحين كاظم الساهر..
مجددًا يراوغني السؤال عما يمكن أكتبه في هذه اللحظة القاسية التي نعيشها جميعًا ونحن نتابع ما يجري في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية بأكملها؟..
الخيط الفاصل بين الحقيقة والوهم رفيع. هنا في الفيلم المغربي“أبي لم يمت" ) جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وتوج بست جوائز مؤخرًا في الدورة 23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة..
لم يكن في بالي أن أكتب، فما الذي يمكن أن أكتبه في هذا الإعصار الدموي المجنون الذي يعيشه الفلسطينيون؟ الكلام يخجل في حضرة كل هذا الدم المُراق.