كانت فترة الإخوان امتحانا صعبا لمصر، فيما يخص فكرة الدولة ووجودها، وفيما يتصل بالبيئة الاجتماعية وتماسك المصريين كعادتهم؛ إذ لعبت الجماعة على وتر الفتنة والتشدد وتقسيم المجتمع فئويا وعقائديا،
قانونها الإنسانية، وروحها الانحياز للضعفاء والمتألمين؛ لذا ليس غريبا أن تكون المسيحية بجانب فلسطين، وأن تضرب كنائس مصر مثالا مضيئا فى التمسك بمسقط رأس يسوع،
ما زال كثيرون ينظرون للدين من زاوية جافة؛ لذا قد يتصادم فى تصورهم مع الفن بما فيه من نداوة ورقة وإبداع؛ لكن ذلك لا ينطبق على المسرح الكنسى، الذى بدأ نشاطا لا ينفصل عن بيئته الروحية
حلّت سيرة المسيح فى مصر فزادت بركة النيل والوادى، بدأ الأمر برحلة العائلة المقدسة وكان يسوع طفلا، وامتد مع الكرازة المرقسية والحضور المسيحى الباذخ لنحو ألفى سنة
مدونة طويلة من المواقف الوطنية فى تاريخ الكنيسة. منذ خطوتها الأولى فى أرض مصر وإلى اليوم، لا تخلو مرحلة زمنية أو حبرية بطريرك من رسالة أو قيمة،
تحفل المكتبة القبطية بمئات العناوين اللامعة، لكن ثمّة كُتب مُؤسِّسة بمثابة المراجع الأصيلة فى توثيق تاريخ الكنيسة، والاقتراب لتقاليد الآباء
تحتضن مصر واحدة من أعرق كنائس العالم، وتنتسب إلى مرقس الرسول بكل قيمته الروحية والتأسيسية فى مسار الاعتقاد المسيحى؛ لكن ذلك لم يمنع التنوع وانفتاح المجتمع على تصورات عقائدية أخرى.
رباط لا ينقطع بين المصريين جميعا؛ إنما فى السياسة ربما لم تكن علاقة الأقباط برأس الدولة كما كانت فى زمن الجمهورية، بدءا من الرئيس عبدالناصر وإلى زمن الرئيس السيسى،
ثريّة قماشة مصر، وغنيّة بالخيوط والألوان، لا فارق بيها بين قبطى ومسلم أو مُغاير للاثنين، وإن فتحت كتاب المُبدعين ستجد طوابير من كل مُعتقد ولون وجغرافيا،
مصر نسيج واحد، واليوم لا نتحدث عن مسلمين وأقباط؛ إنما فى الماضى تطلب الأمر زمنا ونضالا ليتخذ المسيحيون مواقعهم فى المجال العام، وربما طبيعة الانغلاق والرجعية التى تقلبت فيها مصر من فترة المماليك
كثير من المشتركات بين الرئيسين جمال عبدالناصر وعبدالفتاح السيسى، غير أن أهمها ما طبع علاقتهما بالكنيسة، وجعلهما من أبرز رموز رعاية المحبة وبناء التعايش،
كان المسيح سفيرا للمحبة والإنسانية، وعلى أثره سار أبناؤه سفراء للقيم، وتمضى الكنيسة القبطية المصرية سفيرًا لكل ما حملته من أمانة الاعتقاد المسيحى
كل عام وأنتم بخير، إذ نحتفل بميلاد السيد المسيح، الذى أحضر لعالمنا النور والرجاء والخلاص والسلام. ويأتى عيد الميلاد وسط عالمٍ مُضطربٍ؛ فهناك عدة أزمات متمثلة فى الحروب،
تاريخ طويل من التقاليد والطقوس، ترك بصمته على صيغة الحياة الكنسية واحتفالاتها، وصار يضبط كثيرا من الممارسات اليومية بين الآباء والشعب، حتى أنه يضع معايير صارمة ومميزة للملابس الكنسية،
اليوم نحن نتذكر ميلاد السيد المسيح، ونتذكر أيضا أنه جاء يبشر باقتراب ملكوت السماوات، ويدعونا إليه؛ حيث نجد فيه السلام والمحبة والرحمة. إلا أننا نشعر بحزن شديد لما يحدث من دمار وخراب وموت على أرض فلسطين، التى ولد وعاش فيها المسيح.
كأنها حُراس تنتصب على أبراج الزمن، لا تدعو المؤمنين فقط إلى بيتهم وصلواتهم؛ إنما تحرس الوقت وتُوقظ المشاعر كلما سرقتها الأيام وتفاصيلها. أجراس الكنائس ظاهرة مُميِّزة للكنائس بامتداد الأرض
«انتم ما تعرفوش حجم التقدير والاحترام اللى بكنّه لقداسة البابا تواضروس.. خلوا بالكم الرجال بتُوزن فى المواقف والظروف الصعبة، وبقول لكم خلوا بالكم منه».. بهذه الكلمات الصادقة لخّص الرئيس السيسى علاقته بالبابا،
كانت العلاقة وطيدة بينهما إلى درجة بعيدة للغاية، الرئيس عبد الناصر والبابا كيرلس السادس، ربطتهما صلة وثيقة وإنسانية عميقة، والمفارقة أن ذلك جاء بعد فتور سابق، ليتحول الجفاء إلى صداقة متينة حتى اعتاد الزعيم أن ينادى المبروك بلقب «والدى».
118 بطركا جلسوا على الكرسى الرسولى للإسكندرية، آخرهم قداسة البابا تواضروس الثانى، وطوال هذا التاريخ الذى يُقارب 20 قرنا، حفلت ذاكرة الكنيسة الأرثوذكسية بمواقف وعذابات تُجسّد عِظَم ما تكبّدوه من أجل المسيح والكرازة
الكريسماس هو عيد يحتفل به العالم اليوم الإثنين 25 ديسمبر، ويتسم باحتفالات محددة حيث يشتهر بتزيين شجرة عيد الميلاد وارتداء بعض الأشخاص بدلة "بابا نويل"