في يوم من الأيام كنت أتحدث مع أحد الشخصيات المُقربة إلى نفسي، وقررت أن ألعب معه لعبة الاختبارات النفسية والتي أحتفظ بها في كتاب عزيز لدي.
قرأت مقولة، كم استوقفتني من شدة صدقها، ولأن الكثيرين عاشوا ذلك الإحساس عبر العديد من المواقف، وتلك العبارة تقول: "من الناس كلما راعيت ظروفهم ذلوك، وكلما راعيت إحساسهم جرحوك، وكلما أعليت من شأنهم احتقروك، هؤلاء لن يعرفوا قيمتك إلا إذا خسروك".
الموت لا يأتي إلا مرة واحدة، هذا أمر طبيعي ومنطقي، فهو يزور الإنسان مرة واحدة من العمر، لذا فله هيبته التي لا يمكن أن يُنكرها أي إنسان مهما بلغ جبروته أو زادت قسوته، أو تُحاكي الناس بقوته.
في الآونة الأخيرة قررت أن أتعلم الجمباز، وكانت أول نصيحة تلقيتها من المدربة، هي من يخاف لا يستطيع أن يتقن اللعبة، فلو شعرتِ بالخوف، لا تقومي بالحركة؛ حتى لا تؤذي نفسكِ.
عندما تمر بمحنة، تسمع أقوال وآراء كثيرة من الآخرين، بعضهم من ينتقدك ويتهمك بأنك ألقيت بنفسك في براثن هذه المحنة، وبعضهم من يُشاهدك وهو مكتوف الأيدي ، ثم يتركك ويذهب.
ألم نلاحظ أننا دائمًا نشتكي من افتقاد الصديق المُخلص، وغالبًا ما نتضرر من أفعال وسلوكيات الأصدقاء، ونتهمهم بأنهم لا يستحقوا الثقة التي أوليناها لهم، وأنهم لم يكونوا على قدر تقييمنا لهم، ونظل ننتحب ونعيش الصدمة.