بدأت رحلتى مع الفنون وأنا فى الرابعة والثلاثين وها أنا أزاحم الرابعة والسبعين لا أبرح أعشقها وأحلم بها وأعيش لها.. بدأت فى سبعينيات القرن الماضى وبدأت بالقصة القصيرة والشعر وظل الحلم القائم والمعلق هو الرواية.
عام يمضى بعد عام وما زلت أنتظر المعجزة التى لن تتحقق أبدا لأنها ببساطة «معجزة»
الحمد لله على نعمة الحياة.. هكذا أقول دائما، فالحياة نعمة كبيرة، لكننا لا نشعر بها فى أغلب الأوقات، ولا ندرك ما يتوجب علينا حيال هذه النعمة الكبيرة، ولهذا فأنا أتوجه إلى الله برسالة دائمة ألا وهى: شكرا يا الله لأنك خلقتنى، فلقد استمتعت حقًا بوجودى هنا.
لست أدرى هل هى النوستالجيا أم هى الحقيقة؟ أشياء كثيرة تغيرت.
أكتب الآن هذه الكلمات.. والسنة الجديدة فى طريقها إلى الدنيا.. أستعد لها بسنوات عمرى المتبقية فى الحياة..
قناعة الإنسان بمكانته من العالم تعد من أعظم النعم التى تعين الإنسان فى سعيه للتعرف على أرض الرضا والطمأنينة.
كنت صغيرًا أذهب إلى «الكُتَّاب» فتعرفت على الله.
«انظر خلفك فى غضب» هذا عنوان مسرحية شهيرة للإنجليزى جون أوسبورن نشرها عام 1959، ثم صار عنوانا على التخلص من أثر الماضى لتبنى مستقبلك وفقا لمعطيات عصرك.
نصافح الحياة، نضع يدنا فى يدها، فتنعم علينا ببقايا من عبير، وما أن يخفت من فوق أيادينا حتى يدب الذبول فى أعضائنا وتنتشر الظلمة فى عيوننا، وينمو فى أفواهنا شجر الآهات، حتى يصافحنا الموت دون أن يترك فى يدنا.. يدنا.