سكر الحمل.. كيف يؤثر على صحة الأم والجنين وطرق الوقاية؟

الجمعة، 24 أكتوبر 2025 05:00 م
سكر الحمل.. كيف يؤثر على صحة الأم والجنين وطرق الوقاية؟ سكر الحمل

كتبت مروة هريدى

سكر الحمل هي حالة تصيب الأمهات خلال فترة الحمل، وتشير إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم الذي يتطور أثناء الحمل ويزول عادةً بعد الولادة، وقد تؤثر هذه الحالة على صحة الأم والجنين، ولكن يمكن لاتباع نظام غذائى صحى وسليم وممارسة الرياضة مع الرعاية الطبية اللازمة، السيطرة عليه والوقاية من المخاطر، حسبما أفاد موقع الاتحاد الدولى للسكرى.

يمكن أن يؤثر داء السكر أثناء الحمل على صحة الأم والجنين، مع عواقب محتملة طويلة المدى ومضاعفات مرتبطة بالحمل.. كما يلى..

ارتفاع ضغط الدم.
ولادة أطفال بوزن كبير.
ولادة متعسرة.

كيف تحدث الإصابة بمرض السكر خلال فترة الحمل؟

خلال فترة الحمل، تُنتج المشيمة هرمونات قد تُؤثر على قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بفعالية، وتُعرف هذه الحالة بمقاومة الأنسولين، وهي حالة طبيعية أثناء فترة الحمل، ومع ذلك، قد ترتفع مقاومة الأنسولين لدى بعض النساء بشكل كبير، مما يؤدي إلى الإصابة بسكر الحمل.

وتتعرض النساء فوق سن 45 عامًا لخطر أكبر للإصابة بفرط سكر الدم أثناء الحمل، فى حين أن النساء اللاتي لديهن تاريخ من مرض السكر الحملي يكون لديهن خطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع 2 في غضون خمس إلى عشر سنوات بعد الولادة.

قد يكون الأطفال المعرضون لمستويات عالية من الجلوكوز في الدم أثناء الحمل أيضًا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن والإصابة بمرض السكري من النوع 2.

أسباب وعوامل خطر الإصابة بمرض السكري الحملى

السبب الدقيق لسكري الحمل غير معروف حتى الآن، ومع ذلك، هناك العديد من عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بسكري الحمل.. وتشمل هذه العوامل..

زيادة الوزن أو السمنة.
أن يكون عمرك أكثر من 45 عامًا.
وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري أو سكري الحمل في حمل سابق.
الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS).

الأعراض الشائعة لمرض السكري الحملي

غالبًا ما لا تظهر أعراض لسكر الحمل، ومع ذلك، قد تعاني بعض النساء من أعراض مثل:

زيادة العطش والتبول.
التعب.
عدم وضوح الرؤية.
الغثيان.
العدوى المتكررة، مثل عدوى الخميرة.

طرق إدارة سكر الحمل

يمكن إدارة سكر الحمل بمزيج من تغييرات نمط الحياة والأدوية، ففي معظم الحالات، تستطيع النساء المصابات بسكر الحمل التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم من خلال تغيير نظامهن الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام، ومع ذلك، قد تحتاج بعض النساء إلى الأنسولين أو أدوية أخرى للتحكم في مستويات السكر أثناء الحمل، وبالنسبة لمعظم النساء المصابات بسكري الحمل، تعود مستويات الجلوكوز لديهن إلى طبيعتها بعد الولادة، ولا يصبح العلاج ضروريًا.

دور التغذية فى إدارة سكر الحمل

تلعب التغذية دورًا أساسيًا في إدارة سكر الحمل، بشكل عام، ينبغي على النساء المصابات بسكر الحمل اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون والدهون الصحية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا على مدار اليوم في تنظيم مستويات السكر في الدم.

على الرغم من عدم وجود إجماع طبي شامل حول المكونات الغذائية لنظام غذائي مناسب للنساء المصابات بسكر الحمل، ينبغي أن تأخذ التوصيات الغذائية الصحية في الاعتبار فيما يتعلق بحجم حصة الكربوهيدرات للحد من ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، وتشمل الكربوهيدرات، الحبوب الكاملة، مثل الخبز والحبوب والمكرونة والأرز، والخضراوات النشوية، مثل الذرة والبازلاء، واحرصى دائما على استشارة الطبيب لوضع خطة غذائية مناسبة وفقًا لاحتياجاتك الصحية الخاصة.

بالإضافة إلى الكربوهيدرات، ينبغي أن تشمل الوجبات الغذائية كميات وفيرة من الفواكه والخضراوات الكاملة، وكميات معتدلة من البروتينات قليلة الدهون والدهون الصحية، ويُفضل تجنب الأطعمة والمشروبات السكرية، مثل المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة والمعجنات.

إدارة مرض السكر الحملي من خلال ممارسة الرياضة

يُعد النشاط البدني المنتظم عاملًا آخر يُسهم في ضبط مستويات السكر في الدم، فأي حركة أو تمرين يُساعد على تنظيم مستويات الجلوكوز لدى النساء المصابات بسكري الحمل، كما يُمكنه منع زيادة الوزن المفرطة وتقليل خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل.

وفى هذا الشأن، ينصح الأطباء عمومًا بممارسة تمارين رياضية متوسطة الشدة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، ولعل أفضل خيارات التمارين الرياضية للنساء الحوامل المصابات بداء السكري الحملي هي التمارين منخفضة الشدة، مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات الثابتة واليوجا قبل الولادة، ولكن يجب استشارة الطبيب أولًا قبل البدء بأي نوع من الأنشطة البدنية أثناء الحمل.

أهمية الكشف المبكر

يُعد الكشف المبكر عن سكر الحمل أمرًا بالغ الأهمية للعلاج الفوري، مما يُساعد في الوقاية من المضاعفات لكل من الأم والجنين، حيث ينبغي فحص النساء المعرضات لخطر الإصابة بسكر الحمل خلال أول زيارة لهن قبل الولادة، كما توصي التوصيات الأخرى بإجراء فحص سكر الحمل لجميع النساء الحوامل بين الأسبوعين الرابع والعشرين والثامن والعشرين.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب