أكد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور ماهر صافي، أن اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب في قطاع غزة يمثل "هدنة مستدامة" تختلف جذريًا عن الاتفاقات السابقة، معتبرًا أن انعقاد القمة وحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعد بمثابة "تفويض سياسي" للرئيس عبد الفتاح السيسي لإدارة ملف السلام في المنطقة.
وفي مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، أشاد صافي بالجهود الدبلوماسية المصرية التي أدت إلى هذا الإنجاز، قائلاً: "مصر والقيادة السياسية لديهما استشراف عالٍ للمستقبل. ما نراه اليوم هو نتاج الرؤية المصرية التي طُرحت في قمة القاهرة للسلام في 21 أكتوبر الماضي، ووقفت كحائط صد منيع أمام مخططات التهجير". وأضاف أن مصر لم تكتفِ بدور الوسيط، بل تصرفت كـ"دولة فاعلة" نجحت في كسر "حاجز الإفلاس الدولي" فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية.
وأوضح صافي أن حضور هذا الزخم الدولي، بما في ذلك دول غيرت مواقفها كفرنسا، يمثل ضمانة دولية لتنفيذ الاتفاق. وأشار إلى أن مشاركة الرئيس ترامب، رغم انشغاله بقضايا دولية أخرى كالحرب في أوكرانيا والصراع الاقتصادي مع الصين، تؤكد إدراكه أن مصر هي مفتاح الحل، ورغبته في إنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
وتوقع صافي أن يتم تطبيق الاتفاق على الأرض، لكنه حذر من إمكانية ظهور عراقيل من الجانب الإسرائيلي. وشدد على أن نجاح المرحلة المقبلة يتطلب إرادة سياسية موحدة من جميع الأطراف، داعيًا الفصائل الفلسطينية إلى التوحد خلف رؤية مشتركة، مؤكدًا أن هذه القمة قد تكون "الفرصة الأخيرة" لإحلال السلام والعودة إلى مبدأ حل الدولتين على حدود ما قبل عام 1967.
محلل سياسي فلسطيني: قمة شرم الشيخ تتويج للدبلوماسية المصرية
الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 06:00 ص
القمة
محمد شرقاوى