أشاد الكاتب الصحفي كمال ريان، بالتوجه الحالي للدولة المصرية نحو تطوير المناطق التاريخية والأثرية، معتبراً إياه مشروعاً قومياً ضخماً يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية، وأكد أن هذه الجهود لا تقتصر على الحفاظ على التراث المعماري الفريد، بل تهدف إلى تحويل هذه المناطق إلى متاحف مفتوحة تعكس ثراء تاريخ مصر وتجذب السياحة العالمية، فضلاً عن تحسين جودة حياة سكانها.
وركز ريان، خلال مداخلة هاتفية بقناة اكسترا نيوز، على أهمية تطوير أحياء القاهرة الخديوية والتاريخية، مشيراً إلى أن هذه المشروعات تهدف إلى إعادة إحياء منطقة وسط البلد كتحفة معمارية ومتحف مفتوح للتراث، وأوضح أن الهدف هو تعزيز مكانة القاهرة كعاصمة للثقافة والفن والسياحة، وتحويلها إلى منطقة جذب سياحي عالمية، ويتم ذلك من خلال الحفاظ على التركيبة الحضارية للمنطقة وعدم تغييرها، مع تحويلها إلى متحف مفتوح للحضارة.
وشدد ريان على أن خطط التطوير تسير بالتوازي مع إنشاء مدن حديثة من الجيل الرابع، مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، والتي تعتمد على أحدث التقنيات التكنولوجية، وأكد أن الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً للحفاظ على طابعها التاريخي والثقافي، من خلال تطوير مناطق القاهرة التاريخية والخديوية بما يحافظ على تركيبتها الحضارية ويحولها إلى متحف مفتوح.
واعتبر ريان أن تحقيق التوازن بين التطوير والحفاظ على الطراز المعماري التاريخي والثقافي للمناطق الأثرية يمثل تحدياً كبيراً، وأوضح أن عمليات التطوير تهدف إلى تحديث وترميم المباني مع الحفاظ على طابعها المعماري الأصيل، وهو ما يتطلب دقة وخبرة فنية عالية، ويتم تنفيذ هذه الأعمال تحت إشراف متخصصين لضمان الحفاظ على كل التفاصيل المعمارية الدقيقة.