فيسبوك
واتساب
قال المبعوث الرئاسي الكوري الجنوبي بارك بوم كي إن مصر كانت ولا تزال مهد حضارة إنسانية عريقة، وملتقى استراتيجي يربط بين إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وأكد رئيس الوفد الكوري الجنوبي الذي يزور مصر حاليا للمشاركة في المؤتمر الذي يُعقد احتفالًا بـ الذكرى الثلاثين للعلاقات الثنائية بين مصر وكوريا الجنوبية أنه بفضل موقعها الجغرافي الاستثنائي، ولا سيما عبر قناة السويس، أصبحت مصر محوراً أساسياً للتجارة الدولية، وبوابة رئيسية للأسواق العربية والإفريقية.
وأضاف في كلمته صباح الثلاثاء "رغم ما يحيط بالمنطقة من تحديات وظروف دقيقة، نجحت مصر في الحفاظ على استقرارها الاقتصادي الكلي والمضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية. ولا شك أن هذه النجاحات تعود إلى قيادة الفتاح السيسي، وإلى جهود الحكومة المصرية. إننا على ثقة أن هذه الجهود ستقود مصر نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وصلابة."
وقال إنه أطلع بإعجاب على السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية التي أعلنتها الحكومة مؤخراً، وهي رؤية متكاملة تعكس طموح مصر في النمو والازدهار. ونتمنى أن تحقق هذه الرؤية نجاحات ملموسة تترجم إلى رخاء لشعب مصر.
وأكد أنه إلى جانب دورها الاقتصادي، تواصل مصر القيام بمسئوليات محورية في المجالين الدبلوماسي والأمني، وتساهم بفعالية فى تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المبعوث الكوري الجنوبي أن بلاده تقدر للغاية هذه الجهود، وتؤكد أنها ستظل شريكاً نشطاً في الجهود الدولية الرامية لإحلال الاستقرار في المنطقة.
وتابع: إن كوريا عرفت كيف تنهض من آثار الحرب لتبني تجربة نموية مميزة، مستندة إلى التعليم والابتكار والانفتاح على العالم. واليوم، تؤمن أن ما تراكم لديها من خبرات وتجارب يمكن أن تتقاسمه مع مصر، خاصة وأنها تخطو بإرادة قوية نحو التنمية الصناعية والتحول الأخضر والرقمنة.
وأكد أنه منذ ثلاثة عقود، بدأت كوريا ومصر علاقات دبلوماسية بنيت على الثقة المتبادلة، ونجحت في تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي رغم البعد الجغرافى.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين مصر وكوريا الجنوبية يبلغ 3 مليارات دولار سنويًا، فيما تبلغ الاستثمارات الكورية المباشرة في مصر نحو مليار دولار كما يسهم أكثر من خمسين شركة كورية في دعم الاقتصاد المصري بمشروعات استراتيجية في مجالات عديدة منها النقل والطاقة.
وشدد في المؤتمر أن المرحلة التالية ستشهد توسعاً أكبر للتعاون القائم خاصة في مجالات الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي.
وأضاف أن الرئيس السيسي أعرب خلال زيارته إلى كوريا عام 2016 عن إعجابه بالتجربة التنموية الكورية حيث استشعر سيادته أن الاستفادة من خبرة كوريا الجنوبية وموقع مصر الاستراتيجي سينتج قصص نجاح جديدة تعود بالنفع على الشعبين. وأعرب عن أمله أن تواصل مصر وكوريا تجربتهما الناجحة في النمو، وأن تزدهران.
وأكد بصفته المبعوث الخاص لرئيس كوريا الجنوبية استعداد بلاده لتعزيز شراكتها مع الحكومة المصرية ومجتمع الأعمال، والشعب المصري ودفع العلاقات التعاونية بين بلدينا بما يرتقى بعلاقاتنا إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة.
وختم كلمته قائلا: "بينما نحتفل اليوم بثلاثين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية الكورية - المصرية، نتطلع إلى أن يكون المستقبل حافلا بإنجازات أوثق وتعاون أصل بين بلدينا".
