قدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الشكر لمصر على جهود وقف الحرب على قطاع غزة منذ اللحظات الأولى لاندلاع الهجوم الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر 2023، قائلا: الرئيس السيسي ساهم بشكل كبير في الوصول إلى خطة بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، إن الرئيس السيسي شخص رائع.
وكشف ترامب في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، عن خطته لإنهاء الحرب الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدا أن رئيس نتنياهو، وافق على خطة إنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه أجرينا محادثات بناءة مع قادة المنطقة لا سيما السعودية والإمارات وتركيا والأردن.
ترامب ونتنياهو
وقال: "أشكر قادة دول عربية وإسلامية وحلفاء لنا في أوروبا على التجاوب مع مبادئنا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط"، الآن ننتظر رداً إيجابياً من حركة "حماس"، بشأن خطة إنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك بعدما أعلن موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على الخطة".
وشدد الرئيس الأمريكي، خلال المؤتمر على أنه "إذا رفضت حماس الاتفاق، فإن إسرائيل تحظى بدعمي الكامل لتدمير الحركة، وأضاف ترامب أن أوروبا ستشارك مشاركة في خطة السلام بغزة، مشيراً إلى أن "هيئة السلام" التي ستشرف على القطاع ستكون تحت رئاستي، لكن "ليس بناء على طلبي"
وتابع قائلا، إن العالم بات "قاب قوسين أو أدنى من حل مشكلة قديمة" في إشارة إلى الجهود المبذولة لوقف الحرب في قطاع غزة، وأضاف ترامب أن حديثه لم يعد يقتصر على وقف الحرب في غزة، بل عن "سلام أبدي في الشرق الأوسط".
وعن إيران، قال ترامب إنه يعتقد أن إيران يمكن أن تنضم إلى "اتفاقات أبراهام، حتى إيران يمكن أن تنضم".
وتابع ترامب قائلا: "أرى أنهم سيكونون منفتحين على ذلك. أعتقد ذلك حقاً. يمكن أن يكونوا أعضاء".
من جانبه قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، إنه يدعم خطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وخطة ترامب ستعيد لنا كل الرهائن وتضمن ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي، أن "خطة ترامب تتضمن إدارة لقطاع غزة لا تشارك فيها حماس ولا السلطة الفلسطينية، وستعيد جميع الرهائن الأحياء والأموات وتنزع سلاح حماس.
وثمن موقف ترامب من أن السلطة الفلسطينية لن يكون لها أي دور في غزة قبل استيفاء عدد من الشروط، مؤكدا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطرا على وجود إسرائيل.
وتابع: على السلطة الفلسطينية وقف التحريض ضد إسرائيل ومساعيها لدى المحاكم الدولية، يجب تحقيق كل أهداف الخطة الأمريكية بما فيها إنهاء وجود حماس في غزة، فرؤية ترامب ساهمت في تغيير العالم إلى الأفضل".
ومضى رئيس وزراء الاحتلال يقول: سنتخذ خطوة جديدة للفوز بالحرب وتحقيق السلام، وترامب أعظم صديق حظينا به في البيت الأبيض، وقادرون على تحقيق المستحيل عندما نقف مع الولايات المتحدة جنبا إلى جنب.
بنود خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
وكشف البيت الأبيض، الاثنين، عن تفاصيل الخطة الأمريكية بشأن غزة، والتي تنص على أن الاحتلال الإسرائيلي لن تحتل القطاع أو تضمه، وقال البيت الأبيض إن "خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب" تتضمن انسحاباً للجيش الإسرائيلي على 3 مراحل، مشيراً إلى أنه "إذا اتفق الجانبان على الخطة فإن حرب غزة ستنتهي على الفور".
وبحسب البيت الأبيض فإن الخطة تشمل التالي:
1ستصبح غزة منطقة خالية من التطرف والإرهاب ولا تشكّل تهديدًا لجيرانها.
2.ستُعاد تنمية غزة لصالح سكانها الذين عانوا بما فيه الكفاية.
3.إذا وافق الطرفان على هذا المقترح، ستنتهي الحرب فورًا. ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعدادًا لعملية تبادل الأسرى. خلال هذه الفترة ستُعلّق كل العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وستبقى خطوط القتال مجمّدة حتى تُستوفى شروط الانسحاب المرحلي الكامل.
4.خلال 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبول هذا الاتفاق، سيُعاد جميع الرهائن أحياءً وأمواتًا.
5.بعد الإفراج عن كل الرهائن، ستُفرج إسرائيل عن 250 سجينًا محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 1700 معتقل من غزة بعد 7 أكتوبر 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المعتقلين في ذلك السياق. وعن كل أسير إسرائيلي يُعاد جثمانه، ستُعيد إسرائيل رفات 15 فلسطينيًا.
6.بعد عودة كل الرهائن، سيُمنح أعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي والتخلّي عن السلاح عفوًا عامًا ومن يرغب منهم بمغادرة غزة ستُؤمَّن له ممرات آمنة إلى دول مستقبلة.
7.عند قبول الاتفاق، ستدخل المساعدات فورًا إلى غزة، على أن تكون بكميات لا تقل عن ما ورد في اتفاق 19 يناير 2025 بشأن المساعدات الإنسانية، وتشمل إعادة تأهيل البنية التحتية (مياه، كهرباء، صرف صحي)، والمستشفيات والأفران، ودخول المعدات اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق.
8.سيجري إدخال المساعدات وتوزيعها عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، ومؤسسات دولية أخرى محايدة، دون تدخل من الطرفين. وسيخضع فتح معبر رفح بالاتجاهين للآلية نفسها التي طُبّقت بموجب اتفاق 19 يناير 2025.
9.ستدار غزة مؤقتًا عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، مسؤولة عن الخدمات العامة والبلديات، تضم خبراء فلسطينيين ودوليين، تحت إشراف “مجلس السلام”، هيئة انتقالية دولية يرأسها الرئيس دونالد ترامب مع قادة آخرين سيُعلن عنهم، بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وستضع هذه الهيئة الإطار والتمويل لإعادة إعمار غزة حتى استكمال إصلاح السلطة الفلسطينية وتمكّنها من استعادة السيطرة على القطاع.
10.سيُطلق ترامب خطة اقتصادية لإعادة بناء غزة عبر لجنة من خبراء ساهموا في بناء مدن حديثة مزدهرة في الشرق الأوسط، مع دراسة كل المقترحات الاستثمارية الجادة التي يمكن أن توفر فرص عمل وأملًا لمستقبل غزة.
11.ستُنشأ منطقة اقتصادية خاصة مع تفضيلات جمركية وإمكانية دخول ميسّر بالتفاوض مع الدول المشاركة.
12.لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يرغب بالمغادرة سيكون حرًا في العودة لاحقًا. وسيُشجَّع السكان على البقاء والمشاركة في بناء غزة جديدة.
13.ستلتزم حماس والفصائل بعدم لعب أي دور في حكم غزة، مباشرة أو غير مباشرة. وستُدمّر البنية التحتية العسكرية والهجومية، بما فيها الأنفاق ومصانع السلاح، ولن يُعاد بناؤها. وسيجري نزع سلاح غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين، مع برامج شراء السلاح وإعادة دمج المقاتلين بتمويل دولي.
14.ستقدّم الدول الإقليمية ضمانات لضمان التزام حماس والفصائل بتعهداتها وأن غزة الجديدة لا تشكّل خطرًا على جيرانها أو أهلها.
15.ستعمل الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين لتشكيل “قوة استقرار دولية” تُنشر فورًا في غزة لتدريب ودعم قوات شرطة فلسطينية مختارة، بالتشاور مع مصر والأردن. وستتعاون هذه القوة مع إسرائيل ومصر لتأمين الحدود ومنع دخول السلاح وتسهيل تدفق المساعدات.
16.لن تحتل إسرائيل غزة ولن تضمها. ومع استقرار سيطرة قوة الاستقرار الدولية، ستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي وفق معايير وجدول زمني متفق عليه، مع بقاء وجود أمني محيط حتى ضمان خلو غزة من أي تهديد إرهابي متجدد.
17.إذا رفضت حماس المقترح أو عطّلته، ستُنفذ البنود أعلاه، بما في ذلك المساعدات الموسعة، في المناطق الخالية من الإرهاب التي تنتقل من الجيش الإسرائيلي إلى قوة الاستقرار الدولية.
18.سيُنشأ حوار ديني مشترك يقوم على قيم التسامح والتعايش السلمي لتغيير العقليات والسرديات بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر إبراز فوائد السلام.
19.مع تقدم إعادة إعمار غزة وتنفيذ إصلاحات السلطة الفلسطينية بجدية، قد تتوفر أخيرًا شروط طريق موثوق نحو تقرير المصير والدولة الفلسطينية، وهو ما تعترف به الولايات المتحدة كتطلّع مشروع للشعب الفلسطيني.
20.ستؤسس الولايات المتحدة حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين للتوافق على أفق سياسي للتعايش السلمي والازدهار المشترك.