العلاقات جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، فهي تمنحه القوة والشعور بالانتماء وتساعده على مواجهة التحديات اليومية، لكن هذه العلاقات لا تستمر إلا إذا قامت على أسس متينة من الاحترام والصدق والتفاهم، الأشخاص الأذكياء ولا سيما من يتمتعون بالذكاء العاطفي يدركون أن العلاقات ليست مجرد مشاعر عابرة أو وعود مؤقتة، بل هي التزام متبادل ومسؤولية تحتاج إلى وعي ونضج، لذلك فهم لا يتركون أي تفصيلة أساسية تمر مرور الكرام، بل ينتبهون جيدا لكل ما يؤثر على استقرار العلاقة، فهم يعلمون أن الإهمال أو التغاضي عن بعض الأمور قد يتحول مع الوقت إلى فجوة يصعب إصلاحها، ومن هنا، نجد أن هناك أشياء أساسية لا يمكن لهؤلاء الأذكياء أن يتجاهلوها تحت أي ظرف، لأنها تمثل بالنسبة لهم معيارا لنجاح العلاقة أو فشلها، يستعرضها اليوم السابع وفقا لما نشره موقع " yourtango" للعلاقات.

علاقة عاطفية
الاحترام المتبادل
الأشخاص الأذكياء يؤمنون أن الاحترام هو الأساس الذي تبنى عليه أي علاقة صحية، وهو القيمة التي لا يمكن التنازل عنها مهما كانت قوة المشاعر، فالاحترام يعني تقبّل الطرف الآخر بعيوبه ومميزاته، ويعني أيضا تجنب السخرية أو الاستهزاء أو التقليل من قيمته، إن غاب الاحترام، تفقد العلاقة معناها الحقيقي، لذلك لا يقبل الأذكياء الاستمرار في علاقة يشعرون فيها بالإهانة أو التجاهل.
الصدق والشفافية
الثقة لا يمكن أن توجد من دون الصدق، ولهذا يتمسك الأذكياء عاطفيًا بالشفافية المطلقة داخل علاقاتهم، بالنسبة لهم، الكذب حتى لو كان بسيطا يزرع بذور الشك ويهدم جدار الأمان الذي يحتاجونه للاستمرار، هم لا ينتظرون أن يكون الطرف الآخر مثاليا، لكنهم يتوقعون أن يكون صادقا بما يكفي ليشاركهم الحقيقة دون تزيف أو خداع. فالصدق بالنسبة لهم خط أحمر لا يقبل المساومة.

العلاقات العاطفية
الاهتمام المتوازن
الأذكياء عاطفيًا يدركون أن الحب وحده لا يكفي، وأن الاهتمام المتبادل هو ما يثبت صدق المشاعر ويقوي الروابط. هم لا يقبلون بأن يكونوا الطرف الذي يعطي بلا مقابل أو يضحي دون أن يجد دعما مقابلا. فالاهتمام يعني السؤال، والمشاركة، والتواجد الحقيقي في تفاصيل الحياة اليومية، وإذا شعروا أن العلاقة تسير في اتجاه واحد، فإنهم يعيدون التفكير فورا في جدواها.
الدعم في أوقات الشدة
المواقف الصعبة تكشف حقيقة العلاقات أكثر من أي وقت آخر، ولهذا لا يتغاضى الأذكياء عن غياب الدعم وقت الأزمات، بالنسبة لهم، الشريك أو الصديق الذي يختفي عند أول اختبار لا يستحق مكانة مميزة في حياتهم، الدعم لا يعني الحلول السحرية، بل يكفي أن يكون الطرف الآخر موجودا يساند بالكلمة أو بالموقف، إن غاب هذا الحضور، تصبح العلاقة بلا جذور حقيقية.

العلاقات الزوجية
الحدود الواضحة
الحب لا يلغي الحاجة إلى المساحة الشخصية، والأشخاص الأذكياء يعرفون ذلك جيدا، هم لا يقبلون أن تتعدى العلاقة على حريتهم أو استقلاليتهم، بل يضعون حدودا واضحة تحافظ على توازنها، هذه الحدود لا تعني البعد أو القسوة، بل تعني احترام خصوصية كل طرف وحياته الخاصة، فهم يرون أن غياب الحدود يحول العلاقة إلى عبء، بينما وضوحها يجعلها أكثر نضجا وثباتا.