تمر اليوم ذكرى رحيل الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 28 سبتمبر عام 1970، ورغم مرور 55 عام على رحيله إلى أن سيرته وذكراه ما ذالت خالدة في قلوب الملايين، كما سجلت الكتب مجموعة كبيرة من مراحل حياة الرئيس المصري الأسبق، فهناك عشرات من الكتب التي قدمها المقربون والشاهدون على حقبة جمال عبد الناصر الاجتماعية والسياسية، وهو ما نستعرضه في السطور المقبلة.
والآن أتكلم
"والآن أتكلم" عبارة عن مذكرات "خالد محىى الدين" متضمنة شهادته عما حدث فى ثورة يوليو 1952، وهذه الشهادة لها قيمة فريدة، تنبع من قيمة "خالد محيى الدين" فهو أحد الستة الأول الذين شكلوا تنظيم الضباط الأحرار، وكان من أقرب الناس إلى عبد الناصر فى العمل السياسى.. ناهيك عن موقفه الواضح من قضية الديمقراطية الذى أدى به للاستقالة من مجلس قيادة الثورة.. ويتضمن هذا الكتاب قدراً كبيراً من الأسرار التى تنشر لأول مرة عن علاقة عبد الناصر وخالد محى الدين بالإخوان، وكذلك صلة السادات بالسفارة البريطانية، وكيف تأثر عبد الناصر باستقالة كمال أتاتورك ومظاهرات الأتراك لإثنائه عنها.. ولماذا عارض عبد الناصر التقيد ببرنامج تنظيم الضباط الأحرار؟
يا ولدى هذا عمك جمال
أصدر أنور السادات "يا ولدى هذا عمك جمال" فى عام 1965 عن الدار القومية للطباعة والنشر، وقدم فيه تحليلا لشخصية جمال عبد الناصر، ويروى الكتاب الذى يخاطب فيه ابنه جمال الذى سماه الرئيس الراحل على اسم الزعيم جمال عبد الناصر، حيث كان ما زال فى عمر الشهرين آنذاك، ليفتخر فى هذا الكتاب بثورة 23 يوليو، وبالأخص بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذى جمعت بينهما العديد من المواقف.
جمال عبد الناصر و جيله
يقدم الكاتب في هذا الكتاب تفسيراً لحياة الرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر في فترة تاريخية حرجة تعتبر نقطة تحول في تاريخ المنطقة، كما قدم توضيحاً للتكوين السياسي له ولرفاقه من الضباط الأحرار وأبناء جيلهم الذين ترعرعوا في الثلاثينيات واشتد عودهم في الأربعينيات واندفعوا إلى ممارسة العمل السياسي في الخمسينيات والستينيات.
عبد الناصر والعالم
ترجمة لكتاب صدر للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، عام 1971 بعنوان “THE CAIRO DOCUMENTS”، الذى صدر فى الذكرى الأولى لوفاة الرئيس جمال عبد الناصر، ونشرت فصول منه بشكل منفصل فى الصحف الأجنبية، وقام بترجمته إلى العربية قسم الترجمة بجريدة “النهار” اللبنانية فى 488 صفحة، ويتحدث فيه "هيكل" عن عبد الناصر، وكبار عصره، الصداقات، والخلافات والصراعات التى تمت بينه وبين عدد من الزعماء السياسيين، وقدم كاتبه عند النشر المسبق فى الصحافة لفصول من هذا الكتاب اعتذار رجا فيه أن يُحكم على الكتاب فى إطاره، فهو ليس قصة حياة عبد الناصر، ولا قصة معركة بعينها ضمن معاركه.
مذكرات طبيب عبد الناصر
كتبه الدكتور الصاوى حبيب، وهو طبيب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وصاحب خزائن أسراره الطبية، يكشف فيه بضعا من التفاصيل الطبية والحياتية للزعيم عبد الناصر، ويستهل المؤلف كتابه بأنه كان طبيبا خاصا لجمال عبد الناصر منذ عام 1967 حتى وفاته سبتمبر 1970، ويوضح المؤلف كيف أصبح طبيبا فى رئاسة الجمهورية منذ عام 1961.
ويلقى الضوء على الاحتفالات التى كانت تقام بمناسبة ثورة 23 يوليو بمشاركة كبار الفنانين منهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب أحيانا، ويكشف عن بعض تفاصيل مرض الزعيم جمال عبد الناصر بالسكر منذ عام 1967، وأنه كان يدخن بشراهة، ولعلها كانت هوايته الوحيدة إلى جانب لعبة الشطرنج ورياضة التنس.
قصة ثورة يوليو
موسوعة من خمسة أجزاء تأليف أحمد حمروش، أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، ويتحدث فى ثلاثة أجزاء كاملة منها عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ويلتزم "حمروش" الحيادية فى سرد تفاصيل عاصرها بنفسه، ويؤرخ فيه لفترة الثورة من بداية قيامها، وموقف المجتمع فى مصر، والدول العربية من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حتى وصل فى الجزء الخامس والأخير لفترة هامة من تاريخ الشعب المصرى وهى التى أعقبت الهزيمة القاسية، وتكلم حمروش، عن دور عبد الناصر، فى حرب الاستنزاف، والنهوض مرة أخرى بالجيش بعد النكسه، وصولا لوفاته فى 28 سبتمبر 1970.
وثائق عبد الناصر
وفى عام 1973 قدَم هيكل كتاب "وثائق عبد الناصر" الذى أعدَه للنشر حاتم صادق، ويتضمن هذا العمل مجموعة كبيرة من الخطب والأحاديث والتصريحات التى أدلى بها عبد الناصر فى الفترة من يناير 1967 حتى ديسمبر 1968، وكانت تلك المرحلة من أهم مراحل التاريخ المصري، وكان الكتاب يحاول الإجابة على العديد من التساؤلات حول تلك الفترة التى شهدت نكسة 1967 والعديد من القضايا الأخرى.