يحتفل العالم اليوم باليوم العالمى للأنهار، وهو مناسبة تهدف إلى لفت الانتباه لأهمية هذه المجارى المائية الحيوية، فقد أصبحت الأنهار تمثل مصدرا رئيسيا للمياه العذبة والغذاء، كما تعد شريانا للحياة البيئية والاقتصادية فى كثير من الدول، ويعود إطلاق هذا اليوم إلى مبادرة الناشط الدولى مارك أنجيلو، ليصبح تقليدا عالميا سنويا يعزز الوعى بأهمية حماية الأنهار.
نهر الأمازون
فعاليات وأنشطة توعوية متنوعة
تتعدد طرق الاحتفال بهذه المناسبة فى مختلف أنحاء العالم، حيث تنظم مجتمعات محلية مبادرات تنظيف لضفاف الأنهار أو إزالة المخلفات من مجاريها، إلى جانب حملات توعية بيئية تهدف لحماية الأسماك والحياة البرية المائية، كما يجد البعض الفرصة سانحة لممارسة أنشطة ترفيهية مثل التجديف والإبحار، تعبيرا عن التقدير لقيمة الأنهار فى حياتهم، بحسب ما نشر موقع daysoftheyear.
دور المجتمعات فى حماية الأنهار
يشجع اليوم العالمى للأنهار على إشراك مختلف قطاعات المجتمع فى فعاليات تعزز الوعى البيئى، فالمدارس والشركات والمستشفيات والمنظمات البيئية يمكنها جميعا المساهمة فى مبادرات تتراوح بين أنشطة بسيطة كتنظيف مجرى مائى، إلى تنظيم مهرجانات كبيرة، ويساهم هذا التعاون فى تعزيز المسؤولية المجتمعية، وخلق ترابط أوثق بين الناس وبيئتهم المائية.

نهر النيل
عادات يومية لحماية الموارد المائية
اليوم يعتبر فرصة لتبنى ممارسات بسيطة تسهم فى حماية الأنهار، ومن بين هذه الممارسات استخدام منتجات تنظيف صديقة للبيئة، وتوفير المياه عبر إغلاق الصنبور أثناء غسل الأسنان أو تقليل وقت الاستحمام، إضافة إلى تشغيل الأجهزة المنزلية بكفاءة، هذه الخطوات البسيطة إذا التزم بها الأفراد بشكل جماعى يمكن أن تحدث تأثيرا إيجابيا على مستقبل الأنهار.
خلفية تاريخية ورسالة عالمية
شهد العالم أول احتفال بيوم الأنهار العالمى فى عام 2005، بالتزامن مع إطلاق الأمم المتحدة "عقد المياه من أجل الحياة"، ومنذ ذلك الوقت تحوّل إلى حدث عالمى سنوى يسلط الضوء على التهديدات التى تواجه الأنهار من تلوث ونشاط بشرى جائر، ويمثل هذا اليوم رسالة عالمية تدعو الجميع إلى تحمل مسؤوليتهم فى حماية هذه المجارى المائية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.