استنفار أمنى في بولندا بعد هجمات روسية مكثفة على أوكرانيا

تشهد الحدود البولندية الأوكرانية حالة استنفار أمني وعسكري، فجر الأحد، عقب هجمات روسية واسعة النطاق على أوكرانيا استخدمت فيها مئات الطائرات المسيرة والصواريخ، بحسب وكالة رويترز.

وأعلنت القوات المسلحة البولندية،أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو انطلقت ليلاً، بالتنسيق مع حلفاء "الناتو" كإجراء احترازى لحماية السكان، خاصة فى المناطق المجاورة لأوكرانيا، مؤكدة عدم تسجيل أى انتهاك للمجال الجوى البولندى حتى الآن.

واستمرت الهجمات الروسية حتى الساعة التاسعة والربع صباحاً بالتوقيت المحلى، وأسفرت عن دمار واسع فى مناطق سكنية بالعاصمة الأوكرانية كييف، وفقًا لتصريحات  عمدة المدينة فيتالى كليتشكو إن الهجوم كان  هائلاً، داعياً المواطنين إلى التزام الملاجئ حفاظاً على سلامتهم.

ووفقاً للسلطات الأوكرانية، قتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون جراء القصف، فيما تعرض مصنع للخبز بمنطقة فاستيف فى كييف لقصف مباشر أسفر عن إصابة خمسة من العاملين واندلاع حريق تمت السيطرة عليه لاحقاً،  كما سجلت حرائق وأضرار فى بلدة بيلا تسيركفا، إضافة إلى وقوع إصابات فى منطقة زابوريجيا.

واعتبر رئيس المكتب الرئاسى الأوكرانى، أندريه يرماك، الهجمات حرباً ضد المدنيين، مطالباً الغرب بزيادة الضغط الاقتصادى على موسكو.

من جانبها  أكدت قيادة القوات المسلحة البولندية على منصة "إكس" انتهاء عمليات سلاح الجو فى أجواء البلاد عقب توقف الهجمات الروسية بعيدة المدى، معربة عن شكرها لسلاح الجو الملكى الهولندى على مشاركته بمقاتلات «إف-35» لتأمين المجال الجوى البولندى، وكذلك للقوات المسلحة الألمانية على التزامها ودعمها بأنظمة الدفاع الجوى «باتريوت» التى عززت حماية بولندا خلال الليلة الماضية.

وتأتى هذه التطورات فى وقت تتهم فيه عدة دول أوروبية، بينها بولندا، موسكو بانتهاك مجالها الجوى خلال الأسابيع الأخيرة، فيما يشتبه  الناتو بأن روسيا تختبر صلابة الحلف.