فيسبوك
واتساب
الروائح جزء أساسي من حياتنا اليومية، فهي ليست مجرد إحساس عابر يمر عبر الأنف، بل تحمل في طياتها الكثير من الأسرار التي تؤثر على عقولنا ومشاعرنا وحتى على سلوكنا، قد لا ندرك ذلك أحيانا، لكن رائحة واحدة قادرة على أن تعيد إلينا ذكرى قديمة، أو تغير حالتنا المزاجية، أو تدفعنا لاتخاذ قرار معين دون أن نلاحظ، الروائح النفاذة على وجه الخصوص تتمتع بتأثير قوي يفوق ما نتخيله، فهي تتسلل مباشرة إلى الدماغ وتترك بصمة فورية لا يمكن تجاهلها، من المدهش أن العلم الحديث كشف لنا العديد من الحقائق المذهلة حول هذا العالم الخفي، حقائق تجعلنا ننظر إلى الروائح بشكل مختلف تماما، وفيما يلي يستعرض اليوم السابع حقائق مثيرة عن الروائح النفاذة قد تجعلك تعيد التفكير في قوة أنفك ودوره في حياتك، وفقا لما نشره موقع " listverse".
الذاكرة والروائح النفاذة
من أبرز ما يميز الروائح النفاذة أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالذاكرة، تشير الدراسات إلى أن الدماغ يخزن الذكريات المرتبطة بالروائح في مراكز مختلفة عن تلك الخاصة بالأصوات أو الصور، ولهذا يمكن لرائحة نفاذة مثل العطر أو البخور العطرية أن تعيد إليك تفاصيل دقيقة من طفولتك أو موقف معين مررت به منذ سنوات طويلة، حتى لو كنت قد نسيته تماما.
تأثيرها على المشاعر
الروائح النفاذة لها قدرة مذهلة على التأثير في المزاج والمشاعر بشكل فوري، رائحة قوية مثل اللافندر مثلا قد تهدئ التوتر، بينما رائحة نفاذة كالليمون قد تنعش الحواس وتزيد من الطاقة، هذا التأثير ليس خيالا، بل مثبت علميا حيث إن الروائح تتفاعل مع الجهاز العصبي مباشرة وتغير مستويات الهرمونات المسؤولة عن السعادة أو القلق، مما يجعلها وسيلة طبيعية لضبط الحالة النفسية.
رائحة عطرية
دورها في الانجذاب بين الأشخاص
قد تندهش إذا علمت أن الروائح النفاذة تلعب دورا كبيرا في الانجذاب بين البشر، فالعطر أو حتى الرائحة الطبيعية للجسم قد تكون عاملا مؤثرا في تكوين الانطباع الأول، وأحيانا في اختيار الشريك، الدراسات بينت أن بعض الروائح تنشط مناطق معينة في الدماغ مسؤولة عن مشاعر الود والقرب، مما يجعلها عاملا خفيا في تكوين العلاقات الإنسانية.
علاقتها بالأداء العقلي
الروائح النفاذة لا تؤثر فقط على المشاعر، بل يمكنها أيضا تحسين التركيز والقدرة على التذكر، فقد أثبتت أبحاث عديدة أن استنشاق روائح قوية مثل إكليل الجبل أو النعناع يساعد على زيادة الانتباه وتنشيط الذاكرة قصيرة المدى، لذلك نجد كثيرا من الناس يفضلون استخدام زيوت عطرية أثناء الدراسة أو العمل، لما تمنحه من صفاء ذهني وقدرة أكبر على الإنجاز.
روائح عطرية
انعكاسها على الصحة الجسدية
من المدهش أن بعض الروائح النفاذة لها تأثير مباشر على صحة الجسم، فهي قادرة على تقليل الإحساس بالألم أو تحسين عمل الجهاز التنفسي، على سبيل المثال، استنشاق رائحة قوية مثل الكافور يساعد على فتح الشعب الهوائية وتخفيف الاحتقان، بينما رائحة الزنجبيل النفاذة قد تقلل من الشعور بالغثيان، هذه الخصائص جعلت الروائح جزءا أساسيا من مجالات العلاج البديل والعلاج بالروائح.
