قال الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، إن الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية لا توقف الاعتداءات الإسرائيلية، بل تدفع إسرائيل إلى مزيد من التصعيد، مؤكداً أن الصراع سيظل مستمراً لفترة طويلة باعتباره صراعاً ممتداً يختلف عن النزاعات القصيرة أو الاحتلالات المؤقتة.
وأضاف خلال لقائه بقناة اكسترا نيوز، أن القضية الفلسطينية تُعد قضية التحرر الوحيدة المتبقية في العالم، مشيراً إلى أن عمرها يمتد منذ إعلان قيام إسرائيل في 15 مايو 1948، وهو التاريخ الذي يعتبره الإسرائيليون عيد استقلال، بينما يُنظر إليه في العالم العربي والفلسطينيين على أنه يوم النكبة.
وأوضح الخبير أن إسرائيل، رغم توسعها منذ عام 1967 من 23 ألف كيلومتر مربع إلى 81 ألف كيلومتر مربع، واجهت صعوبة في استيعاب هذا التمدد، مشيراً إلى أن استعادة سيناء لاحقاً تمثل استرجاع ثلاثة أرباع الأراضي التي احتلت في ذلك العدوان، فيما بقيت الجولان والضفة الغربية وغزة تحت الاحتلال.
ولفت إلى أن المشروع الإسرائيلي في جوهره "استعمار استيطاني إحلالي" يقوم على جلب مستوطنين وإقصاء السكان الأصليين، وهو ما أسس لظاهرة اللجوء الفلسطيني وظهور وكالة "الأونروا" وقرارات أممية عديدة أكدت على حقوق الفلسطينيين في العودة والتعويض وإقامة دولتهم.
وأكد أن الدولة الفلسطينية المطروحة اليوم لا تتجاوز 22% من أرض فلسطين التاريخية، أي حدود الرابع من يونيو 1967 وتشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، بينما تبقى فلسطين التاريخية الممتدة من نهر الأردن إلى البحر المتوسط أوسع من ذلك بكثير.
واعتبر أن الادعاءات الإسرائيلية بالاستناد إلى أساطير دينية أو إلى دول يهودية قديمة حول القدس "غير دقيقة تاريخياً"، مشيراً إلى أن تلك الكيانات لم تعش أكثر من ثمانين عاماً وفي نطاق جغرافي محدود، بينما الثابت تاريخياً أن العرب اليبوسيين والكنعانيين هم أصحاب الوجود الأصيل في هذه الأرض.