قالت الكاتبة والباحثة السياسية، تمارا حداد، إن الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين، وآخرها من بريطانيا وفرنسا، تمثل أرضية سياسية وقانونية صلبة لتجسيد الدولة الفلسطينية، مشددة على أن هذه الاعترافات لم تُترجم بعد إلى واقع ملموس بسبب غياب آليات الضغط على إسرائيل.
وأضافت حداد، في مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن الولايات المتحدة ما زالت ترفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتوفر غطاءً كاملاً لإسرائيل، وهو ما يمنح حكومة بنيامين نتنياهو مساحة للاستمرار في سياساتها في غزة والضفة.
وأضافت أن على الدول الأوروبية استخدام أدواتها الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية لترجمة الاعترافات إلى خطوات عملية، مؤكدة أن التحديات أمام قيام الدولة الفلسطينية ما زالت كبيرة.
كما أشارت إلى أن اللقاء المرتقب بين نتنياهو والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد يشهد طرح خطط جديدة تتعلق بغزة والضفة، لكنها حذرت من أن إسرائيل قد تضع شروطًا تعيد الأمور إلى حلقة مفرغة.
وفي ما يخص الموقف الأميركي، اعتبرت حداد أن واشنطن ترى في إسرائيل قاعدة استراتيجية متقدمة ومشروعًا يتقاطع مع أيديولوجيات دينية لدى بعض التيارات السياسية الأميركية، مؤكدة أن هذا الارتباط جعل الولايات المتحدة تتجاهل مصالح شركائها الأوروبيين.