"رجلي اتقطعت ومحدش راضي يشغلني" كواليس مؤلمة يرويها عبده ضحية حادث القطار

الأربعاء، 24 سبتمبر 2025 08:35 م
"رجلي اتقطعت ومحدش راضي يشغلني" كواليس مؤلمة يرويها عبده ضحية حادث القطار عبده صاحب الحالة الإنسانية مع إسلام شيبة محرر اليوم السابع

حاوره - إسلام شيبة

قصة إنسانية ومؤثرة بطلُها شاب فقد إحدى قدميه في حادث قطار، أثناء ذهابه إلى عمله، اسمه عبده محسن عبده 32 سنة ذهبنا إليه وأجرينا معه لقاء في تليفزيون "اليوم السابع" لكي نُسلط الضوء على مأساته، ووجدنا هذا الشاب الابتسامة تملأ وجهه رغم ما يعانيه من الألم، وحكي لنا تفاصيل ما حدث له عام 2015 حينما فقد قدمه في حادث قطار، حيث كان يجتهد فى الحياة مثل باقى الشباب، فيذهب يوميا إلى العمل كى يصرف على أسرته التى تتكون من 5 أفراد، ولكن القدر خبأ له ما لم يكن فى الحسبان.

قال عبده خلال لقاءه علي تليفزيون اليوم السابع، أصبت فى حادث عندما كنت ذاهب لعملى، وحاولت دخول باب القطار، فاصطدمت فى راكب فسقطت ما بين القطار والرصيف عام 2015، حيث كان وقتها عمل إصلاحات بالمحطة، فتحرك القطار لأنه كان واخد اذن تحرك، وأصبت بكسر فى العمود الفقرى وتم بتر قدمى اليسرى من فوق الركبة، وكسر بالمفصل الأيمن أحدث لى شلل نصفى وعدم القدرة على التحكم فى البول والبراز.

وتابع عبده، أحتاج لإجراء عملية أخرى بالظهر كى تعيد ظهرى لوضعه الطبيعى، حيث أجلس وظهرى معوج وأشعر بألم شديد فى ظهرى، وذهبت لعدد كثير من أطباء المخ والأعصاب وقالوا لى لن نجرى لك عملية بالظهر لخطورتها عليك.

وأكد، منذ عشر أعوام صرفت كل ما أملك، ونفسي أخد تصريح كشك عشان أصرف منه، أنا مش بشحت من حد، أنا نفسي أصرف علي نفسي، ونفسى أعمل عملية استرجاع العمود الفقرى لوضعه الطبيعى، وأركب مفصل لقدمى اليمنى، وأتمنى أن تكون العملية خارج مصر لأنى لم أجد طبيب إلى الآن يجرى لى العملية، وأحد الأطباء قال لى أن العملية قد تتكلف مليوني جنيه.

وناشد عبده أهل الخير، أتمنى منهم أن يساعدونى حتى استطيع أن أساعد نفسى داخل البيت، وأوقات كتير بفضل قاعد في البيت مش بطلع منه، ودا اللي خلاني أكتب بوست علي الفيس بوك وأقول" أنا لو حصلي حاجة ومت وأنا نايم على السرير، محدش هيعرف عني غير لما ريحتي تطلع من باب الشقة.

أنا عايش في سجن، ولا عارف ليلي من نهاري، كله بقى واحد، نفسي تليفوني يرن وألاقي حد من إخواتي يسأل عليا، في 2015 عملت حادثة قطر، ورجليا الاتنين اتقطعوا، وهفضل عاجز طول عمري، أبويا متوفي وأنا عندي 8 سنين، وأمي بعدها اتجوزت وعاشت حياتها ومتعرفش عني حاجة، ونسي الوحيد هو القط بتاعي اللي بيجري عليا أول ما بدخل البيت، أنا يوم باكل وعشرة مباكلش، لما يبقى فيا صحة بعمل كل حاجة لنفسي بغسل، بمسح، بطبخ.
محدش من إخواتي بيساعدني، كل واحد فيهم عايش حياته وبعيد عني، أنا معنديش حد بيصرف عليا غير ربنا وممكن حد يرضيني بقرش، هي دي مصاريفي. وممكن أجيب علاج النهاردة وبكرة معرفش، الكرسي بتاعي متهالك، كل شوية بلحم فيه عشان هو المنفذ الوحيد ليا للعالم
أنا مش عايز منكم فلوس أنا نفسي بس في شغل آكل منه عيش وكرسي جديد بدل المتهالك اللي عندي، رحت لناس كتير يخلوني أشتغل كاشير، لكن الكل رفض. أنا بستغيث بيكم ساعدوني، واعتبروني اخوكم".




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب