الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الرواندى: النيل مسألة وجودية لمصر وشعبها ولا نقبل المساس بحقوقنا المائية.. نرفض بشكل قاطع محاولات تهجير الفلسطينيين ولا بديل عن الالتزام بقرارات الشرعية الدولية

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 05:38 م
الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الرواندى: النيل مسألة وجودية لمصر وشعبها ولا نقبل المساس بحقوقنا المائية.. نرفض بشكل قاطع محاولات تهجير الفلسطينيين ولا بديل عن الالتزام بقرارات الشرعية الدولية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى

كتب محمد الجالى

الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الرواندى: النيل مسألة وجودية لمصر وشعبها ولا نقبـــل المساس بحقوقنا المائية.. نرفض بشكل قاطع محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم ولا بديل عن الالتزام بقرارات الشرعية الدولية.. ونرحب بنتائج مؤتمر "حل الدولتين"

رحب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى،  برئيس رواندا "بول كاجامى" ضيفًا كريمًا فى وطنه الثانى "مصر"، وأن معربًا عن بالغ تقديره لهذه الزيارة التى تجسد عمق الروابط التاريخية بين بلدينا وتعبر عن إرادتنا المشتركة فى تعزيز التعاون الثنائى وتكثيف التشاور والتنسيق إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال الرئيس السيسى- فى المؤتمر الصحفى المشترك من نظيره الرواندا بقصر الاتحادية السوم- إنه أجرى مع الرئيس "كاجامى" مباحثات بناءة ومثمرة عكست تطابق الرؤى وصدق النوايا فى دفع علاقاتنا نحو آفاق أرحب لاسيما فى مجالات الصحة والتعليم وبناء القدرات، والنقل والتجارة والاستثمار، وإدارة الموارد المائية، وصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، والتشييد والبناء.

كما تناولا سبل تعزيز نقل الخبرات المصرية وتقديم الدعم الفنى وتطوير الكفاءات الوطنية فى رواندا بما يخدم مصالح شعبينا.. ويلبى تطلعاتهما نحو التنمية والازدهار.

وأضاف الرئيس السيسى:"أكدنا خلال اللقاء عزمنا على الارتقاء بمستوى الشراكة بين بلدينا التى تعود جذورها إلى ستينيات القرن الماضى والعمل على زيادة حجم التبادل التجارى وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بما يسهم فى ترسيخ التعاون الاقتصادى بين مصر ورواندا".

وفى هذا السياق؛ أشاد الرئيس السيسى بما حققته رواندا من إنجازات لافتة خلال سنوات قليلة تحولت خلالها إلى نموذج يحتذى به فى المصالحة الوطنية، وتوحيد الصف الداخلى، والانطلاق نحو بناء اقتصاد قوى ومستدام.


وفى إطار تعزيز التعاون القائم؛ شهد الرئيس السيسى مع الرئيس "كاجامى" مراسم توقيع عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات متعددة.. من بينها إدارة الموارد المائية، وتبادل تخصيص الأراضى لأغراض لوجستية واقتصادية وتجارية، والإسكان، وتعزيز وحماية الاستثمار.

وأعرب الرئيس السيسى للرئيس الرواندى عن تقدير مصر للمواقف المتوازنة التى تتبناها رواندا تجاه العديد من الملفات الإقليمية التى تحظى باهتمام مشترك من بلدينا.
كما ثمن الرئيس استمرار التشاور بين القاهرة وكيجالى ودوره الفاعل فى دعم جهودنا الرامية إلى إيجاد حلول سلمية توافقية للأزمات التى تشهدها منطقة شرق إفريقيا، وحوض النيل، والبحيرات العظمى.

وفى هذا الإطار؛ أكد الرئيس السيسى حرص مصر على دعم جهود إحلال السلام، واستعادة الأمن والاستقرار فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ومساندة المساعى التى يبذلها الوسطاء الأفارقة والدوليون والإقليميون وتشجيع الأطراف المعنية على الانخراط الجاد فى مسارات الحل السلمى بروح من المسئولية وحسن النية.

كما استعرض الدور المصرى المقترح لدعم تنفيذ اتفاق واشنطن لاسيما فيما يتعلق بإجراءات بناء الثقة، ومحاور تعزيز وبناء السلام وفى مقدمتها جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات انطلاقا من ريادة مصر لهذا الملف داخل الاتحاد الأفريقي واستنادا إلى الخبرات التى تتمتع بها مصر فى هذا المجال.

وتابع الرئيس السيسى:" استمعت باهتمام بالغ إلى رؤى وتقديرات فخامة الرئيس بشأن مستقبل التسوية المستدامة فى منطقة البحيرات العظمى.. واتفقنا على مواصلة التشاور والتنسيق.. وصولا إلى تحقيق السلام والاستقرار المنشودين.كما تناولنا قضية مياه النيل.. حيث أكدت لفخامة الرئيس.. أن هذه القضية تمثل مسألة وجودية لمصر وشعبها.. وأننــا لا نقبـــل المســــــاس بحقوقنــــــا المائيـــــــة.. فى الوقت الذى نبدى فيه انفتاحا كاملا.. على التعاون البناء مع أشقائنا فى دول الحوض.. من أجل إدارة هذا المورد الحيوى، بشكل يحقق التنمية المشتركة.. بعيدا عن منطق الهيمنة أو الإضرار بمصالح أى طرف".

كما أعرب الرئيس السيسى عن تطلعنا لاستمرار الدور الرواندى الإيجابى فى تعزيز روح التفاهم والتعاون فى منطقة حوض النيل ومراعاة الشواغل المصرية فى هذا الملف المصيرى.

كما تناولا كذلك؛ عددًا من القضايا الإقليمية والدولية. من بينها الأوضاع فى منطقة القرن الأفريقى وتطورات الأزمة فى السودان الشقيق، فضلاً عن ملفات العمل الأفريقي المشترك. واتفقا على مواصلة التنسيق وتبادل الرؤى بين القاهرة وكيجالى بما يسهم فى دعم جهود التسوية.. وتحقيق الأمن والاستقرار فى القارة.

كما تطرقا إلى تطورات القضية الفلسطينية حيث أطلع الرئيس السيسى، نظيره الرواندى على الجهود التى تبذلها مصر لوقف الحرب الجارية وزيادة المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، مؤكدًا رفض مصر القاطع لأى محاولات لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم وأنه لا بديل عن الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولى لإطلاق عملية سياسية جادة تفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".

كما شدد الرئيس السيسى  على أهمية دعم السلطة الفلسطينية.. لتكون شريكا أساسيا فى أى عملية سياسية.. وفى جهود إعادة الإعمار.

وفى هذا السياق؛ رحبا بنتائج مؤتمر "حل الدولتين" الذى عقد فى "نيويورك" يوم أمس، الثانى والعشرين من سبتمبر واعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية بما يعزز حل الدولتين؛ كمسار وحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.

الرئيس السيسى ورئيس رواندا بول كاجامى (1)
 

 

الرئيس السيسى ورئيس رواندا بول كاجامى (2)
 

 

الرئيس السيسى ورئيس رواندا بول كاجامى (3)
 

 

الرئيس السيسى ورئيس رواندا بول كاجامى (4)
 

 

الرئيس السيسى ورئيس رواندا بول كاجامى (5)
 

 

الرئيس السيسى ورئيس رواندا بول كاجامى (6)
 

 

الرئيس السيسى ورئيس رواندا بول كاجامى (7)
 

 

الرئيس السيسى ورئيس رواندا بول كاجامى (8)
 

 

الرئيس السيسى ورئيس رواندا بول كاجامى (9)
 

 

الرئيس السيسى ورئيس رواندا بول كاجامى (10)
 

 

الرئيس السيسى ورئيس رواندا بول كاجامى (11)
 

 

الرئيس السيسى ورئيس رواندا بول كاجامى (12)
 

 

الرئيس السيسى ورئيس رواندا بول كاجامى (13)



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب