فيسبوك
واتساب
بينما يرحب الكثيرون ببداية الخريف هناك فئة أخرى قد تعانى بسبب الالتهابات التى قد تصيب العين مسببة أعراضًا مثل الحكة والدموع والإحمرار، وهذه الظاهرة، المعروفة بـ حساسية العين، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتغير الطقس وانتشار مسببات الحساسية في الجو.
بحسب ما ورد في تقرير موقع Mississippi Retina Associates، فإن أهم ما يميز الخريف هو زيادة حبوب لقاح، وتزايد جراثيم العفن مع الأوراق الرطبة، بالإضافة إلى نشاط عث الغبار داخل البيوت وكل هذه العناصر تُشكل بيئة خصبة لتهيج العين وتكرار الالتهابات.
ما الذي يجعل الخريف موسماً صعباً للعينين؟
الحساسية ليست مجرد رد فعل عابر، بل استجابة من جهاز المناعة لمواد يراها ضارة. وحبوب اللقاح الدقيقة تتسرب بسهولة إلى العين، بينما جراثيم العفن تلتصق بالهواء الرطب. أما الغبار داخل البيوت فيتضاعف تأثيره في الأماكن المغلقة، ما يجعل الشخص يعاني حتى وهو في بيته.
خطوات وقائية فعالة
للتغلب على هذه المشكلة، يُنصح باتباع مجموعة من الإجراءات اليومية، أبرزها:
ارتداء النظارات الشمسية أثناء الخروج لتقليل دخول الغبار واللقاح.
إبقاء النوافذ مغلقة، خصوصًا في ساعات الصباح حيث تكون حبوب اللقاح في أعلى مستوياتها.
الاستعانة بأجهزة تنقية الهواء كوسيلة وقاية منزلية.
غسل الوجه بشكل متكرر للتخلص من العوالق.
هذه الممارسات تخلق حاجزًا وقائيًا يقلل من فرص الإصابة أو يخفف من حدتها.
وسائل التهدئة والعلاج
في حال ظهور الأعراض، هناك وسائل بسيطة تمنح راحة سريعة مثل الكمادات الباردة التي تقلل من الالتهاب. كذلك تُعد القطرات المرطبة خيارًا مفضلًا لتخفيف الإحساس بالجفاف والحكة. أما إذا لم تنجح هذه الوسائل، فزيارة الطبيب ضرورية للحصول على أدوية مضادة للهيستامين أو كورتيكوستيرويدات موضعية.
المخاطر إذا تم إهمال العلاج
الاستهانة بحساسية العين قد تؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة. مع الوقت، قد تتطور الحالة إلى جفاف العين المزمن، أو التهابات متكررة، وقد تؤثر حتى على جودة الرؤية. لذا، لا بد من التعامل مع هذه الأعراض على أنها حالة تستدعي المتابعة لا مجرد إزعاج عابر.
التصدي لحساسية العين في الخريف يحتاج إلى مزيج من الوعي والالتزام. من خلال دمج الوقاية اليومية، الاستعانة بالعلاجات البسيطة، واللجوء إلى الأطباء عند الضرورة، يمكن السيطرة على هذه المشكلة وحماية الصحة البصرية طوال الموسم.
