فيسبوك
واتساب
شاعت لوحات المستشرقين والأجانب عن مصر فى نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ومن ذلك لوحة امرأه مصرية للفنان الروماني ليون بيجو وتجسد امرأه مصرية سمراء ذات عيون عسليه ترتدي رداء اسود وتتزين بقرط كبير وعقد من الكهرمان الأصفر.
حياة ليون بيجو
وُلد ليون بيجو في بوخارست لعائلة مثقفة من أصول أوروبية وسطى، وحصل على الجنسية الرومانية عام 1911 ثم درس في مدرسة الفنون الجميلة وفي عام 1906، غادر إلى باريس، مع توقف في ميونيخ، ورغم قبوله في أكاديمية الفنون الجميلة، إلا أنه تركها وانضم إلى أكاديمية جوليان.
برفقة البروفيسور جان بول لورانس، أقام أول اتصال له بالشرق، عندما رافقه في رحلة إلى المغرب والجزائر وفي عام 1913، اضطر للعودة إلى البلاد بسبب حرب البلقان وبعد الحرب، عاد إلى باريس، وشارك في صالون الخريف الباريسي ومهرجان الشانزليزيه، إلا أن الحرب العالمية الأولى أجبرته على العودة إلى البلاد، حيث انخرط في حياة الدائرة الفنية في بوخارست، وانضم إلى الدائرة المثالية، وهي دائرة أدبية فنية ذات طابع رمزي، أسسها عام 1915 ألكسندرو سيفيرين وإغنات بيدناريك، برعاية الملكة إليزابيث وكارول الأول ملك رومانيا.
بين عامي 1915 و1916، عمل مدرسًا للرسم في بارلاد. وفي صيف عام 1916، خلال الحرب، شارك بيجو في معارك دوبروجيا، وفي تورتوكايا، جُرح وأسر على يد البلغار. بعد الحرب، عاد إلى بوخارست، وفي عامي 1920 و1921، قام برحلة وثائقية طويلة إلى إيطاليا وبين عامي 1919 و1947 شارك بشكل مستمر في الصالون ومعارض الشباب الفني، وافتتح معرضه الشخصي الأول في عام 1927.
في عام 1930، سافر إلى مصر حيث أقام فيها أربع سنوات، مفتونًا بجغرافيتها القاحلة، وغني آثارها وتنقل بين القاهرة والأقصر وأسوان، رسم مناظر طبيعية وآثارًا وفلاحين، وخاصة النساء، بالأزياء المحلية.
عند عودته إلى البلاد، افتُتح معرضه في فبراير 1934 في قاعة داليس، وضم 146 لوحة و100 رسم، وحقق نجاحًا كبيرًا لدى الجمهور والنقاد.
بعد عام 1948، وبسبب تعاطفه مع الفيلق، ومقاومته "للواقعية الاشتراكية"، شهدت أعماله فترة من الفن الماني، تميزت بلوحات الزهور، وخاصةً زهور الأقحوان.
توفي ليون بيجو في 16 فبراير 1970 في بوخارست، ودُفن في مقبرة بيلو وحفظت أعماله في مجموعة البنك الوطني الروماني، والمتحف الوطني للفنون في بوخارست، ومتحف تولتشيا للفنون.
لوحة ليون بيحو
