انطلقت فعاليات معرض بينالى غزة بعنوان "من غزة إلى العالم"بمشاركة 25 فنانًا فلسطينيًا، المقام في بروكلين بنيويورك، يشهد المعرض على الحياة تحت القصف والمجاعة والنزوح، يواصل الفنانون إبداع أعمالهم، متلهفين للتعبير عن أنفسهم، ولإيصال أصواتهم، ولتخليد ذكراهم، وللعيش، وفقا لما نشره موقع" news.artnet".

بينالى غزة
يواصل العديد من الفنانين المشاركين في البينالي إنتاج أعمالهم في غزة، بينما هُجّر بعضهم، وصرح منظمو بينالي غزة بأن المعرض "يُبرز التحديات التي يواجهها الفنانون الفلسطينيون في عرض أعمالهم عالميًا، ويطرح أسئلةً مثل: كيف يُمكن عرض فنٍّ يصعب الوصول إليه في ظل الحصار، ومع ذلك يبقى صامدًا رغم الإبادة الجماعية؟"
وتقدر وزارة الصحة في غزة عدد القتلى بأكثر من 64000 شخص، نصفهم تقريبًا من النساء والأطفال، وأعلنت منظمة الصحة العالمية ولجنة مدعومة من الأمم المتحدة عن مجاعة في المنطقة،كما أعلنت منظمة العفو الدولية والمقرر الخاص للأمم المتحدة وبعض الدول أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية.
نظراً لصعوبة مغادرة الناس والأعمال الفنية غزة في ظل الظروف الراهنة، فإن العديد من المعروضات تُوثّق الأعمال الفنية المُنتجة هناك: نسخ مطبوعة من لوحات، ونسخة طبق الأصل من دفتر فنان، وما شابه، مع ملصقات جدارية تُحدد مواد القطع الأصلية، العديد من الأعمال بسيطة، تُقدّم عروضاً توثيقية للحياة في مخيمات النازحين، وصوراً حزينة للموت والدمار. تتضمن الملصقات الجدارية الكثير من اقتباسات مُفجعة للفنانين ومعلومات سيرة ذاتية غزيرة.

معرض بينالى غزة
عند المدخل، يُرحّب بالزوار نسيج صغير من تصميم فراس ثابت، بعنوان "غزنيكا" (2025)، مُقتبس من لوحة بيكاسو الشهيرة المناهضة للحرب "غيرنيكا" ،امرأة باكية ترتدي كوفية تُطلّ على مشهد نساء ينتحبن، بينما تُرفرف الأعلام الفلسطينية. يُشير نصّ على الحائط إلى أن "غيرنيكا" أيضًا أُعيد إنتاجها كنسيج، وهو مُعلّق بهذا الشكل في مقر الأمم المتحدة، على بُعد أميال قليلة.
جاءت بعضٌ من أقوى الكلمات في المعرض من الفنانة فاطمة أبو عودة، مُرفقةً بمطبوعاتٍ لرسوماتٍ بالحبر بلون الرمال، مع نصٍّ من ديوان الشاعر الفلسطيني محمود درويش " في مديح الظل العالي ". تقول: "لا أحد على قيد الحياة هنا، إنهم يتحللون ببطء. أبحث عن السلام بين بقايا من رحلوا".

معرض من غزة إلى العالم