بينالى غزة يعرض أعمال فنانين فلسطينيين مزقتها الحرب والإبادة الجماعية

الأربعاء، 20 أغسطس 2025 04:00 م
بينالى غزة يعرض أعمال فنانين فلسطينيين مزقتها الحرب والإبادة الجماعية لوحة بعنوان ضجيج الموت

كتبت ميرفت رشاد

وظف مجموعة من المبدعين الفلسطينيين قوة الفن لإعادة الإنسانية إلى غزة، فى ظل العدوان الغاشم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى على القطاع من خلال بينالى غزة، ويعد معرض "الفن المعاصر.. بين يديك" ويضم 60 فنانًا، حدثًا لا مركزيًا يقام في 19 موقعًا عبر 12 مدينة حول العالم، بما فى ذلك ثلاثة أجنحة جديدة فى أمريكا الشمالية - فى تورنتو، وواشنطن العاصمة، وفى الشهر المقبل، فى مدينة نيويورك.

ستقام نسخة نيويورك من البينالى لمدة خمسة أيام (من 10 إلى 14 سبتمبر) يُركز المعرض على أعمال وقصص فنانين ما زالوا يقيمون في غزة أو لم يتمكنوا من مغادرة القطاع إلا مؤخرًا، طُوّرت أعمال المعرض على مدار العام ونصف العام الماضيين، وهى تعكس الدمار المتزايد الذى ألحقه جيش الاحتلال الإسرائيلى بهذه المنطقة الصغيرة المكتظة بالسكان منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، وفقا لما نشرته صحيفة theartnewspaper.

الإبادة الجماعية

وصرح متحدث باسم البينالي في بيان: "تكمن أهمية هذا المشروع في قدرته على وضع الفن في طليعة الصحوة العالمية، وتحدي المجال الفني لمواجهة وطأة الإبادة الجماعية، وتقديم نموذج للصمود، وتلبية حاجة ماسة إلى إدراك عمق الحياة البشرية وتعقيدها، مضيفًا أن حق الشعب فى العيش بكرامة على أرضه أساسى لهدف الفن نفسه".

بينالى غزة يسعى لتقديم الدعم والإغاثة للفنانين الفلسطينيين

أقيمت دوراتٌ لاحقة من البينالى فى أثينا وإسطنبول وبادوفا وفالنسيا وأماكن أخرى، مستعرضةً أعمالًا فنيةً غالبًا ما تُصنع من مواد بسيطة، مثل بقايا الملابس أو صناديق المساعدات القديمة التي تُلقى من الطائرات.

وزارة الصحة الفلسطينية

بحسب وزارة الصحة في غزة لقد قُتل أكثر من 62 ألف فلسطيني منذ أن بدأت إسرائيل هجومها بعد هجمات 7 أكتوبر، 70% منهم من بينهم نساء وأطفال، كما توفي 235 شخصًا، من بينهم 106 أطفال جوعًا، وأفادت الأمم المتحدة هذا الشهر قُتل 859 فلسطينياً بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، وهو ادعاء تنفيه المؤسسة.

تدمير المواقع التراثية فى غزة

دُمِّر أكثر من 200 مؤسسة ثقافية وموقع تراثي فى غزة، بما فى ذلك جامعات ومساجد ومكتبات، جراء القصف الإسرائيلي، ما يُمثل خسارةً فادحةً للذاكرة الجماعية والهوية الفلسطينية.

ويسعى بينالي غزة إلى مقاومة المحو، سواءً من خلال الألوان المائية الحزينة للفنان علاء الشوا، القادم من شمال غزة، والذي يستكشف عمله الأثر النفسى للهجرة القسرية، أو من خلال التجريدات الغاضبة للفنان معتز نعيم، الرسام النازح إلى مصر، والذي يستكشف عمله الحالي تدمير المشهد الطبيعى فى غزة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب